|
| العالم اليوم
* القدس رويترز:
توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون إلى واشنطن امس الاحد للاجتماع مع الرئيس الامريكي جورج بوش لاول مرة منذ تولي الاثنين المنصب تاركا وراءه وضعا أمنيا متفجرا في الضفة الغربية وقطاع غزة،
ومن المقرر ان يلتقي شارون مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع وزعماء اليهود الامريكيين والكونجرس وسيزور الامم المتحدة في الوقت الذي تزايد فيه غضب الفلسطينيين بشأن القيود التي تفرضها اسرائيل على تحركاتهم بعد نحو ستة اشهر من الانتفاضة،
وبالرغم من ان وسائل الإعلام عززت من الآمال من اجتماع شارون وبوش يوم الثلاثاء الا ان مسؤولين اسرائيليين أوضحوا انهم لا يتوقعون ان تتخذ أي قرارات سياسية،
وقال زالمان شوفال السفير الاسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة واحد أقرب مستشاري شارون ان ادارة بوش تتفق مع تقييم اسرائيل للوضع في الشرق الاوسط والصراع الاسرائيلي الفلسطيني،
وأوضح زياد ابو زياد الوزير بالسلطة الفلسطينية ان الاجتماع سيفشل اذا ركز شارون في محادثاته بواشنطن فقط على تخفيف العنف في الانتفاضة الفلسطينية،
واخبر راديو اسرائيل انه اذا اراد شارون التوجه إلى الولايات المتحدةوالتحدث معهم بجدية عما يمكن اتخاذه لانتشال المنطقة من دائرة اراقة الدماء والعودة ثانية إلى مسار الحوار فسينجح،
واجتمع شارون مع مجلس وزرائه عشية سفره امس الاحد حتى يطلع على أحدث التطورات من رئيس الاركان شاؤول موفاز،
واستشهد 347 فلسطينياً على الاقل منذ اندلاع الانتفاضة في 28 سبتمبر/ ايلول،
واوضحت مصادر اسرائيلية ان آفي ديشتر رئيس جهاز شين بيت لأمن الداخلي التقى مع امين الهندي رئيس المخابرات الفلسطينية في ساعة متأخرة من مساء السبت عند معبر اريز بين اسرائيل وقطاع غزة،
واضافت ان هذا ثاني اجتماع يعقد بين الرجلين منذ ان فاز اليميني ارييل شارون على ايهود باراك زعيم حزب العمل في انتخابات رئاسة الوزراء التي جرت في اسرائيل في السادس من فبراير/ شباط،ونفى اللواء عبد الرازق المجايدة قائد الأمن العام الفلسطيني عقد هذا الاجتماع،
وأوضح ابو زياد ان اسرائيل وحدها هي القادرة على نزع فتيل العنف والعودة إلى مائدة المفاوضات،
ومضى يقول: «ان الامر يرجع إلى اسرائيل، فهي اما ان تكون نيتها بحق بدء محادثات مع الجانب الفلسطيني وتهدئة الامور او أنها تريد فقط ان تعطي انطباعا بأنها تحاول تهدئة الامور»،
وخرج آلاف الفلسطينيين إلى شوارع الضفة الغربية وقطاع غزة أمس الأول السبت للمطالبة بإنهاء الحصار الاسرائيلي لمناطق فلسطينية ساخرين من الوعود الاسرائيلية بتخفيف القيود التي تقول اسرائيل إنها ضرورية لأمنها،
وقالت اسرائيل يوم الجمعة إنها ستخفف الاغلاق الذي تفرضه على المناطق الفلسطينية منذ بدء الانتفاضة، وتضغط الولايات المتحدة واوروبا على اسرائيل لرفع الاغلاق الذي ألحق اضرارا بالاقتصاد الفلسطيني،
ويصف الفلسطينيون الحصار بأنه عقاب جماعي،
وأوضح ابو زياد انه قام بالرحلة القصيرة من مدينة رام الله بالضفة الغربية إلى بلدة بير زيت القريبة أمس مارا بثلاث نقاط تفتيش اسرائيلية،
واستطرد ان طرفا ما يحاول الخداع واعطاء الانطباع بأن هذه تخفيفات للإغلاق في حين أنها اعادة فرض للقيود،
وذكر شهود عيان ان اطلاقا للنيران وقع اثناء الليل بين الجنود الاسرائيليين والفلسطينيين شمالي بلدة الخليل بالضفة الغربية قرب مستوطنتي نيفي دقاليم وجوش قطيف في قطاع غزة،
ويريد شارون المتشدد الذي عاملته واشنطن بجفاء قبل عقد بوصفه )عقبة في طريق السلام( الحصول على تأييد لطلبه عدم استئناف المحادثات مع الفلسطينيين الا بعد انتهاء الانتفاضة التي تفجرت في سبتمبر/ ايلول،
وعقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك امس الأول السبت في إطار حملته لحشد التأييد قبل اجتماع القمة العربية الذي يعقد في العاصمة الاردنية عمان في وقت لاحق من الشهر الجاري،
ونقل راديو اسرائيل امس الأول عن مصادر في مكتب شارون قولها انه حذرعرفات في رسالة نقلها إليه من خلال قنوات مختلفة من ان تجدد اعمال العنف سيدفع اسرائيل الى إلغاء الاجراءات التي اتخذت لتخفيف الحصار،
وذكرت الشرطة الاسرائيلية أمس أنها تحقق في موت صبي فلسطيني عمره عشرسنوات عثر على جثته قرب مستوطنة نيفي يعقوب شمالي القدس ولكنها اضافت أنها تعتقد ان هذا الحادث جنائي وليس سياسيا،
|
|
|
|
|
