| العالم اليوم
* جنيف رويترز:
قال دبلوماسيون ومصادر من الامم المتحدة ان استخدام اسرائيل المفرط للقوة ضد الفلسطينيين في الارض المحتلة والانتهاكات الروسية المستمرة في الشيشان ستكون محل نقاش في منتدى حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي سيفتتح اليوم الاثنين،
وتعهدت الولايات المتحدة ايضا بتسليط الضوء على الصين لقمعها حركة فالون جونج المحظورة ومزاعم انتهاكات في التبت، ولكن المصادر أوضحت انه من المرجح ان تنجو الصين من اي لوم رسمي كما نجت خلال العقد الماضي،
وسيجرى فحص ايضا سجلات كولومبيا وكوبا والكونجو الديمقراطية وايران والعراق والسودان خلال الجلسة السنوية للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة التي ستستمر ستة اسابيع،
ويقول دبلوماسيون ان العنف المستمر في الشرق الاوسط هو اكبر أزمة تناقش هذا العام الا انه من غير المرجح ان تتعاون اسرائيل مع اي مبادرات للامم المتحدة، وسقط 347 فلسطينيا و65 اسرائيليا و13 من عرب اسرائيل منذ اندلاع الانتفاضة الفلسطينية في 28 سبتمبر ايلول بعد جولة للزعيم اليميني ارييل شارون مع مئات من انصاره في الحرم القدسي الشريف،
وفاز شارون بانتخابات رئاسة الوزراء الاسرائيلية التي اجريت في السادس من فبراير شباط،
وأوضح دبلوماسي من الاتحاد الاوروبي في جنيف لرويترز «مسألة التعامل مع القضية الفلسطينية سيكون لها أثرها على لجنة حقوق الانسان بأكملها،، ولكن ليس لدينا اي أوهام بخصوص موقفي الاسرائيليين والامريكيين»،
وفي اكتوبر تشرين الاول اقرت اللجنة في جلسة خاصة قرارا قدمته الدول العربية والاسلامية يدين اسرائيل «لجرائم الحرب وجرائمها ضد الانسانية»،
وشكلت ايضا لجنة تحقيقات تابعة للامم المتحدة مؤلفة من ثلاثة خبراء مستقلين توجهوا الى الاراضي المحتلة الشهر الماضي ومن المقرر ان يعرضوا تقريرهم على المنتدى في جنيف في 27 مارس اذار تقريبا،
ولكن دبلوماسيين أوضحوا ان اسرائيل لم تتعاون مع التحقيق الذي من المتوقع ان يشجب اساليبها القمعية واستخدامها المفرط للقوة،
ومن ناحية اخرى أوضح الدبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي يسعى لاقناع روسيا بالرد على المزاعم بانتهاكات ترتكبها ضد الثوار والمدنيين في الشيشان الانفصالية، وتطالب كل من منظمة مراقبة حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية ومقرها لندن اللجنة باجراء تحقيقات دولية في اعمال القتل والتعذيب في الشيشان،
وأعلنت ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش انها ستتقدم بمشروع قرار ينتقد الصين لانتهاكات تتضمن كبح حرية العقيدة والتعبير،
ولكن الصين التي تحظى بمساندة ضخمة بين الدول النامية في المنتدى استخدمت مناورات اجرائية لتفادي اي فحص لسجلاتها الخاصة بحقوق الانسان منذ مقتل طلبة محتجين في ميدان تيانانمين ببكين وحوله في يونيو حزيران عام1989، واعرب نشطون وبينهم منظمة مراقبة حقوق الانسان هذا العام عن قلقهم حول مصداقية بعض الاعضاء في المنتدى المؤلف من 53 عضوا ووظيفته تقييم الانتهاكات في شتى انحاء العالم،
ومن المقرر ان تلقي ماري روبنسون المفوضة السامية لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة كلمة في الجلسة الافتتاحية، وقامت روبنسون بجولات خلال العام المنصرم لمناطق ساخنة بينها الصين ومنطقة شمال القوقاز الروسية والضفة الغربية وقطاع غزة،
وسيلقي كل من كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة والرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الكونجو الديمقراطية جوزيف كابيلا كلمات في 30 مارس اذار،
|
|
|
|
|