أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th March,2001 العدد:10399الطبعةالاولـي الأثنين 24 ,ذو الحجة 1421

العالم اليوم

كلفت الاقتصاد البريطاني 13 مليار دولار
الحمى القلاعية على طاولة الاتحاد الأوروبي في بروكسل
* بروكسل أ،ف،ب د،ب،أ:
من المرتقب ان يطغى على مناقشات مجلس وزراء الزراعة في الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين في بروكسل، موضوع وباء الحمى القلاعية الذي بات يحمل طابعا عالميا والمدرج بين «المسائل المتفرقة» على جدول اعمال الاجتماع حتى ولو انه لا يتوقع صدور اي قرار في هذا الملف المقلق،
وسيجري المسؤولون في الدول الأوروبية ال15 تقييما لواقع الوباء ويبحثون في الاجراءات الوقائية المقررة سواء على مستوى الاتحاد ككل او في الدول التي تم تسجيل بؤر الوباء فيها وهي بريطانيا وفرنسا،
ولم يدرج على جدول اعمال الاجتماع البحث في النتائج الاقتصادية باهظة الكلفة اللازمة التي استوجبت ذبح عشرات آلاف المواشي في الاتحاد الأوروبي وادت الى تجميد صادرات اللحوم الى عشرات الدول الاخرى،
وقد تم حتى الآن تحديد 300 بؤرة موبوءة في المملكة المتحدة وبؤرة واحدة في فرنسا بعد ثلاثة اسابيع من الاعلان رسميا عن تفشي المرض في بريطانيا،
والاتحاد الأوروبي، الذي يقر بصوابية الحظر المفروض على صادرات المواشي واللحوم، لم يقم بعد باحتساب الكلفة الاجمالية للخسائر التي تسبب بها الوباء،
وبحسب تقدير الخبراء فإن بريطانيا ستتكبد خسائر خلال هذه السنة تصل الى 4،14 مليار يورو على الاقل، اي ما يعادل 1،1% من الناتج القومي الخام لبريطانيا،
واذا لم يكن منتظرا من الوزراء اتخاذ قرار محدد في هذا الموضوع الذي ترعاه القوانين الأوروبية منذ سنوات عديدة الا انهم قد يعتمدون موقفا موحدا لطمأنة الراي العام الأوروبي حيال هذا الوباء،
وخلافا لمرض جنون البقر فإن الحمى القلاعية تشكل مشكلة اقتصادية قبل اي شيء آخر بدون ان يصيب الناس الهلع الذي رافق مرض التناذر الدماغي الاسفنجي، النسخة البشرية لجنون البقر،
والحمى القلاعية التي فرضت نفسها على جدول اعمال وزراء الزراعة الأوروبيين ستحتل ايضا مكانا مميزا في اجتماع القمة الأوروبية المقرر في استوكهولم في نهاية الاسبوع المقبل،
ويتوقع ان يصدر رؤساء الدول والحكومات الأوروبية «لفتة تضامنية» في البيان الختامي للقمة التي ستنعقد برئاسة السويد،
كما سيكون مرض جنون البقر احد المواضيع الرئيسية في جدول اعمال مجلس وزراء الزراعة الذي سيبدأ بعد ظهر اليوم الاثنين،
ومن المقرر ان يبحث الوزراء احتمال تمديد الحظر التام على العلف الحيواني، المقرر اساسا حتى نهاية شهر حزيران/يونيو،
وتطالب دول عدة مثل السويد وفنلندا «الخالية من جنون البقر» تخفيفا لاجراءات الحظر، خصوصا في اطعام الخنازير والطيور،
وبين النقاط الاخرى على جدول الاعمال، الاصلاحات في قطاع القطن الذي تؤمن اليونان واسبانيا معظم انتاجه في الاتحاد الأوروبي بالاضافة الى مشاريع لجنة الاصلاح لتنظيم سوق السكر،
وفي لندن أفادت تقديرات نشرت امس بأن أزمة مرض الحمى القلاعية المتفشي في بريطانيا سيكلف اقتصادها أكثر من 13 مليار دولار، وأن قطاع السياحة سيكون الاشد تضررا من الازمة التي ستؤدي أيضا إلى تراجع حاد في عائدات الحكومة،
وحددت التقديرات التي وضعها مركز بحوث الاقتصاد والاعمال الخسارة الاجمالية بالنسبة للاقتصاد الوطني خلال هذا العام بحوالي تسعة مليارات جنيه إسترليني أي بنسبة 1،1 بالمائة،
وسيكون قطاع السياحة الاشد تضررا حيث سيخسر 7،2 مليارات جنيه من عائداته من السوق المحلية و2،5 مليار جنيه من عائداته من السياح الاجانب، فقد ألغى السياح الذين كانوا يخططون لزيارة الاماكن الريفية رحلاتهم حيث أنه لن يسمح لهم بالتحرك بحرية نتيجة إغلاق الطرق وأماكن التريض،
وتقول تقديرات المركز أن خزانة الحكومة ستخسر حوالي ثلاثة مليارات جنيه من إيرادات الضرائب،وقدر المركز خسائر قطاع الزراعة والصناعات المتصلة به بحوالي 6،3 مليارات جنيه،يذكر أن أزمة مرض جنون البقر كلفت الاقتصاد البريطاني 20 مليار جنيه إسترليني ولكن على مدى عدة سنوات،
وتزيد هذه الارقام كثيرا عن التقديرات السابقة وقد تم نشرها فيما أبدى بعض المزارعين معارضتهم لخطط الحكومة الخاصة بإعدام الماشية التي تبدو أنها سليمة في مناطق مجاورة لاماكن تفشي المرض،وكان قد تم اكتشاف 25 حالة إصابة جديدة بالمرض أمس الأول«السبت» مما رفع إجمالي الحالات المؤكدة في جميع أنحاء بريطانيا إلى 298 حالة،
ونبه مركز بحوث الاقتصاد والاعمال إلى أن آثار مرض الحمى القلاعية على الاقتصاد ستستمر حتى العام القادم، وتوقع أن تتكبد بريطانيا خسائر أخرى قدرها 1،2 مليار جنيه خلال عام 2002،
وتردد أن الملكة إليزابيث طالبت بفرض حظر على سباقات الخيل برغم أن الخيل غير عرضة للاصابة بالمرض، وذلك خشية أن تكون الخيول والعربات التي تنقلها عاملا مساعدا على انتشار المرض، إلا أنه بعد فترة قصيرة من وقف هذه الرياضة، سمح مسئولو الحكومة باستئنافها قائلين أن مخاطر نقلها للوباء ضئيلة للغاية،
وصرحت متحدثة باسم قصر باكينجهام بأن «الملكة مدركة للحوار الدائر حول السباقات ،، غير أنها لن تعبر عن رأيها في هذا الشأن إلا في مجالسها الخاصة»،
يذكر أن ملكة بريطانيا هي الراعية لنادي جوكي كلوب، الجهاز المسئول عن إدارة هذه الرياضة كما أنها من أكبر مشجعي سباقات الخيل،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved