| الاقتصادية
* الدمام علي القحطاني:
بدأت فعاليات ندوة )نقل التقنية ودمجها مع التقنيات المحلية( التي نظمتها الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية بالتعاون مع وزارة التجارة، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف )الويبو(، وبمشاركة عدد من المختصين من داخل وخارج المملكة.
وقد القى د. عمر ابراهيم رجب وكيل وزارة التجارة المساعد للشؤون القانونية رئيس اللجنة الدائمة لحماية حقوق الملكية الفكرية كلمة في افتتاح الندوة اوضح فيها ان المملكة حرصت منذ بداية مسيرتها التنموية على الاستفادة من التجارب الناجحة للدول في مجال نقل التقنية وتوطينها، كما حرصت على تهيئة اقتصادها وزيادة قدرته على استيعاب التقنية بشكل متسارع للدخول في حقبة العولمة وتوظيف معطياتها الايجابية في دعم مقومات الاقتصاد السعودي.. مشيرا الى الهدف الرابع عشر من خطة التنمية السابعة للمملكة الذي ينص على الاهتمام بالعلوم والتقنية والمعلوماتية وتشجيع البحث والتطوير وتوطين التقنية ، كذلك الاساس الاستراتيجي الرابع عشر لهذه الخطة الذي ينص على بناء قاعدة وطنية للعلوم والتقنية قادرة على الابتكار والتجديد ونشر التقنية وتطويعها.
واكد على «أن التقنية وتوطينها كهدف منشود يتطلب تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص، وبخاصة ان الشريك الاجنبي المالك للتقنية يحتاج الى ضمانات خاصة من الشريك المحلي ويحتاج الى ضمانات عامة تكفلها له تشريعات الدولة.
ثم استعرض د. رجب عددا من القرارات الرسمية التي تشكل البيئة القانونية لنقل التقنية وحماية الملكية الفكية وتحقيق الضمانات اللازمة للمستثمر الاجنبي والمحلي ابرزها صدور الموافقة السامية بانضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية، وصدور نظام الاستثمار الاجنبي .. وغير ذلك.
من جهته اكد المهندس خالد العبدالله الزامل رئيس مجلس الادارة بالغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية ان نجاحنا في نقل التقنية يتوقف على الكفاءة التي ندير بها انشطة البحث العلمي وتوليد التكنولوجيا في مملكتنا، على النحو الذي يجعلنا نتعامل مع الغير بمنطق الملاحقة وفي ندية معقولة، وان يكون في مقدورنا استيعاب المعرفة العلمية المتضمنة في السلع والخدمات التي يبدعها الآخرون والاستعداد للاسهام فيها، والاضافة اليها، وانتاج مثيلها او المنافس لها بجهودنا الذاتية، واجادة ذلك الانتاج من اجل الاقتدار على تصديرها تنافسيا كل ذلك مع الاحترام الواجب لحقوق ملكية الغير وحرصا على حقوقنا في نفس الوقت.
واشاد الزامل بالدور الحيوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات السعودية ومراكز البحث العلمي وكليات التقنية ومعاهد التدريب المهني والفني وخبراء القطاع الخاص الوطني في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي من اجل الملاحقة ثم المشاركة في السباق العالمي الكبير، سباق المستقبل والمصير، من اجل البقاء النشط مع الاخرين بجدارة واستحقاق في عالم القرن الواحد والعشرين، كما نؤكد على دور خبراء القانون في صياغة عقود نقل التقنية ووضع الشروط الكفيلة بحماية المتلقين لهذه التقنيات، ولاشك ان حرص هذه الكوكبة من علمائنا وباحثينا في هذه الجهات ومن مناطق المملكة المختلفة على المشاركة في هذه الندوة يؤكد مدى الوعي باهمية القضايا التي تثيرها هذه الندوة وتولد لدينا احساسا كبيرا بالثقة في مستقبل افضل لوطننا الحبيب بإذن الله.
اما الدكتور محمود منتصر ممثل المنظمة العالمية للملكية الفكرية )الويبو( فقد اشاد بالمبادرات السعودية في مجال حماية الملكية الفكرية، وخص بالذكر مبادرة وزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية في تنظيم هذه الندوة وقبلها العديد من الندوات التي تعكس استعدادا جيدا من قبل هذا البلد للتعاطي مع كافة التطورات العالمية.
وقد نوقشت خلال الندوة العديد من المحاور كالأهمية الاقتصادية للملكية الصناعية، المهارات التفاوضية في نقل التقنية، تنظيم عقد نقل التكنولوجيا، وبيان صوره، وشروط التزامات اطرافه، بالاضافة الى المشاكل والعقبات التي تواجه المستثمرين السعوديين في الحصول على رخص التقنية.
وتم خلال الندوة تقديم عدد من الابحاث العلمية المقدمة من خبراء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية بجنيف، وخبراء قانونين في عقود الترخيص لنقل التقنية ومهارات التفاوض وبراءات الاختراع من ميونيخ بالمانيا، وملبورن باستراليا وخبراء من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ووزارة التجارة.. كما تم توجيه الدعوة الى عدد من رجال الاعمال والمسؤولين بالقطاع الخاص السعودي والمهتمين بهذا المجال في الوزارات والمصالح الحكومية واساتذة الجامعات.
وتناولت الجلسة الاولى للندوة موضوعي )الاهمية الاقتصادية للملكية الفكرية الصناعية( و)مهارات التفاوض حول تراخيص نقل التقنية(، في حين تناقش الجلسة الثانية )مجالات الاستثمار الامثل للملكية الصناعية محليا.. المشاكل والعقبات( و)نقل وتوطين التقنية ودمجها بالتقنيات المحلية(.
يذكر ان الندوة سوف تستكمل موضوعاتها المدرجة على جدول الاعمال اليوم حيث من المتوقع ان تتم مناقشة )الخصائص المهمة لاتفاقيات ترخيص التقنية اعتبارات تجارية ومالية( و)منح حقوق الامتياز( ، و)الخطوات التي اتخذتها المملكة في مجال تعزيز حماية الملكية الفكرية(، و)ترخيص المنتجات الصيدلانية(، و)العقود وحماية المخترعات والاسرار التجارية( و)الحماية الفعالة لحقوق الملكية الصناعية كحافز لنقل التقنية( بعدها سوف تعقد جلسة ختامية للندوة.
|
|
|
|
|