| محليــات
حرصت حكومة المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على صحة المواطن وأنشأت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء المملكة وكان للأمراض الصدرية نصيب من ذلك. وكانت مكافحة الدرن الرئوي من الأمور التي أولتها الدولة رعاية وأهمية، ففي عام 1962م عقدت وزارة الصحة اتفاقاً مع منظمة الصحة العالمية ينص على إنشاء مشروع سمي في ذلك الوقت )سعودي13( يقضي بإنشاء مركز تدريبي لمكافحة الدرن بالرياض تزوده منظمة الصحة العالمية بالخبراء ووزارة الصحة بكافة التجهيزات والمباني وبالفعل تم إنشاء مركز مكافحة الدرن بالرياض
T.B.Control * Training Center بمواصفات ممتازة وبدأ العمل فيه في
منتصف عام 1963م على أن يكون نواة لمراكز درن مشابهة في المناطق الإدارية الأخرى ثم أنشأت مراكز درن في كل من جدة وعرعر والهفوف وجيزان وبريدة وحائل ومكة المكرمة والمدينة المنورة وغيرها.
وكان ذلك إيذاناً ببدء برنامج منظم لمكافحة الدرن مبني على أسس علمية وقبل هذا التاريخ كان الأمر مقتصرا على إيواء المصابين بالدرن الرئوي في مصح يعرف بمصح جدة على منتصف الطريق بين مكة المكرمة وجدة، ثم نقل مرضاه إلي مستشفى بالطائف سمي فيما بعد بمستشفى السداد للأمراض الصدرية والذي اقتصر عمله في بادئ الأمر على الإيواء والعلاج وكان يتسع لأكثر من سبعمائة سرير.
أما في مدينة الرياض فإنه بعد فترة قصيرة من افتتاح المركز التدريبي لمكافحة الدرن تم افتتاح مستشفى عتيقة الواقع غرب الرياض بسعة 50 سريراً لاستقبال حالات الدرن التي تحتاج إلى تنويم وفي عام 1405ه انتقل المستشفى إلى مقره الحالي بسعة 120 سريراً واعتمد مسمى )مستشفى صحارى( عام 1407ه بعد أن ضم إليه المركز التدريبي لمكافحة الدرن الذي كان في مستشفى الشميسي وأوكل إليه فحص العمالة المنزلية الوافدة وفي بداية عام 1408ه تم استحداث أقسام للأمراض الصدرية غير الدرنية وفي السنوات الأخيرة تم افتتاح قسم للعناية المركزة وكذلك وحدة التنظير للشعب الهوائية، كما تم حديثاً إنشاء وحدة للغسيل الكلوي.
بذلك أصبح هذا المرفق الصحي أكثر شمولية من مجرد مكان لإيواء الحالات الدرنية.
* رئيس العلاقات العامة بمستشفى صحاري بالرياض
|
|
|
|
|