| محليــات
* الرياض الجزيرة:
يصادف اليوم السبت اليوم العالمي لمكافحة الدرن وتشارك المملكة العربية السعودية مثيلاتها من دول العالم في التوعية بهذا المرض الخطير الذي أودى بحياة 10ملايين إنسان خلال ال 15 سنة الأخيرة.
والدرن أو «السل» هو مرض مزمن معد بسبب انتقال جرثومة «عصية» تسمى الميكوبكتريم وتعيش في التربة والأماكن القذرة مثل روث الحيوانات وينتقل المرض للإنسان والحيوان عن طريق الجهاز التنفسي لإنسان مريض أو عن طريق الطعام ويصيب مرض الدرن الغدد الليمفاوية والرئتين في الإنسان ويمكن ان يصيب أي عضو آخر مثل الجهاز البولي أو التناسلي أو العظام.
وحرصت المملكة منذ تأسيسها على صحة المواطن وأنشأت المستشفيات والمراكز الصحية في جميع انحاء البلاد وكان للأمراض الصدرية نصيب من ذلك.
تاريخ مكافحة الدرن في المملكة:
يقول مدير إدارة مستشفى صحاري بالرياض محمد المطيري انه في عام 1962م عقدت وزارة الصحة اتفاقاً مع منظمة الصحة العالمية ينص على إنشاء مشروع سمي في ذلك الوقت سعودي 13 يقضي بإنشاء مركز تدريبي لمكافحة الدرن بالرياض تزوده منظمة الصحة العالمية بالخبراء ووزارة الصحة بكافة التجهيزات والمباني. وبالفعل تم إنشاء مركز مكافحة الدرن بالرياض
T.B.Control * Training Center
بمواصفات جيدة وبدأ العمل فيه في منتصف عام 1963م على أن يكون نواة لمراكز درن مشابهة في المناطق الإدارية الأخرى. ثم أنشأت مراكز درن في كل من جدة، وعرعر، والهفوف، وجيزان، وبريدة، وحائل، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وغيرها. كان ذلك إيذاناً ببدء برنامج منظم لمكافحة الدرن مبني على أسس علمية، وقبل ذلك كان الأمر مقتصراً على إيواء المصابين بالدرن الرئوي في مصح يعرف بمصح جدة على منتصف الطريق بين مكة المكرمة وجدة، ثم نقل مرضاه إلى مستشفي سمي فيما بعد بمستشفى السداد بالطائف للأمراض الصدرية والذي اقتصر عمله في بادئ الأمر على الإيواء والعلاج وكان يتسع لأكثر من سبعمائة سرير.
وأضاف المطيري انه بعد فترة قصيرة من افتتاح المركز التدريبي لمكافحة الدرن، تم افتتاح مستشفى عتيقة الواقع غرب مدينة الرياض بسعة 50 سريراً لاستقبال حالات الدرن التي تحتاج إلى تنويم. وفي عام 1405ه انتقل المستشفي إلى مقره الحالي بسعة 120 سريراً واعتمد مسمى مستشفى صحاري عام 1407ه بعد أن ضم إليه المركز التدريبي لمكافحة الدرن الذي كان في مجمع الرياض الطبي، وأوكل إليه فحص العمالة المنزلية الوافدة، وفي بداية عام 1408ه تم استحداث أقسام للأمراض الصدرية وغير الدرنية، وفي السنوات الأخيرة تم افتتاح قسم للعناية المركزة وكذلك وحدة التنظير للشعب الهوائية.
مهام مستشفي صحاري بالرياض
وكشف المطيري ان المستشفى يقوم على التخطيط والتنسيق والتقييم لبرامج مكافحة الدرن بالتعاون مع الوكالة المساعدة للطب الوقائي إدارة الأمراض الصدرية بوزارة الصحة وكلية الطب جامعة الملك سعود.
وتنفيذ البرنامج الوطني لمكافحة الدرن وذلك بالتعاون مع المستشفيات العامة والعيادات داخل وخارج مدينة الرياض، ويشمل ذلك عمل فحوص الأشعة والتيوبر كلين والبلغم وغيرها للمحولين.
وتدريب الكوادر الصحية بمنطقة الرياض والمناطق الأخرى من أطباء، وتمريض، وفنيي مختبر، ومراقبين صحيين، وأخصائيين اجتماعيين، وغيرهم على أعمال مكافحة الدرن والمشاركة في الدورات التدريبية والتنشيطية في جميع مناطق المملكة.
والمشاركة في التوعية الصحية لبرنامج مكافحة الدرن سواء للمرضى داخل المستشفى أو المخالطين لهم أو لأفراد المجتمع بوسائل الإعلام المختلفة.
وتقديم الاستشارات الطبية والفنية لجميع العاملين في مجال مكافحة الدرن سواء عن طريق الاتصال المباشر أو جميع وسائل الاتصال الأخرى.
ومعالجة جميع حالات الدرن وتنويم الحالات المعدية والخطرة منها وذلك لتفادي انتشار المرض إلى مخالطي المريض وأقاربه.
فضلاً عن متابعة مرضى الدرن المنقطعين عن العلاج أو غير المنتظمين في تناوله والاتصال بهم مباشرة أو بالتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعين لها. وتنويم وعلاج حالات الدرن الرئوي المزمنة والمقاومة للأدوية من مستشفيات ومراكز الدرن الأخرى وذلك لعمل المزيد من الفحوص اللازمة وتقديم العلاج المناسب.
وفحص جميع مخالطي مرضى الدرن بالتنسيق مع مراكز الرعاية الصحية الأولية وعلاج من تثبت إصابته منهم.
والاكتشاف المبكر لحالات الدرن بين العمالة الأجنبية الوافدة خاصة الفئات الأكثر مخالطة للمواطنين مثل العمالة المنزلية والعاملين في مجال الأغذية والحلاقين ...الخ. وذلك من خلال فحوص اللياقة الطبية تمهيداً لاستخراج الإقامة النظامية.
وعمل الفحوص الشعاعية للمتقدمين للوظائف الحكومية والعسكرية لإثبات خلوهم من الدرن الرئوي إلى جانب عمل الفحوص الشعاعية لمخالطي مرضى الدرن المعدي، والذين يتم اكتشافهم ضمن التجمعات الكبيرة كالمدارس والسجون وغيرها، وذلك بالاستعانة بوحدات الفحص الجماعي المتنقلة المتوفرة بالمستشفى واتخاذ الإجراءات الصحية المناسبة نحو المصابين منهم.
والاكتشاف المبكر لحالات الدرن بين نزلاء السجون القدامى والجدد بواسطة طبيب الصدرية الذي يزور هذه السجون دورياً.
وتطعيم الأطفال الذين لم يسبق تطعيمهم للدرن وذلك حسب التعلميات المنظمة لذلك من قبل وزارة الصحة.
ويقوم المستشفى بتجميع البيانات وعمل الإحصائيات والتقارير الخاصة بمرضى الدرن والرفع بذلك للجهات المختصة وذلك لتقييم الاجراءات الخاصة بالبرنامج الوطني لمكافحة الدرن.
والمساهمة والمشاركة في الدراسات والفحوص التي تخص مرضى الدرن.
|
|
|
|
|