| عزيزتـي الجزيرة
معالي وزير الشؤون البلدية والقروية الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
نحن يا معالي الوزير لا نشك بأنكم حريصون كل الحرص على كل ما يخدم المصلحة العامة ويعود بالنفع للمواطن. وليس من الصعب ان يطلب معاليك من بعض الجهات التابعة لوزارتكم الموقرة مثل امانة مدينة الرياض اعادة النظر لما صدر منها من توصيات حيال انشاء الوحدات السكنية بنظام مجمل وموحد وهي تعتقد انها بذلك تحل المشكلة او تخدم المصلحة بل انها زادتها تعقيداً وزادت الطين بلة ووقعت بأخطاء كبيرة تضيف عبئا كبيراً على عاتق وكاهل شريحة كبيرة من شرائح المجتمع ومن اهمها شريحة الطلبة الجامعيين بالاخص والمعاهد وهم عدة المستقبل.
ان الامانة بمحاضرها لم تفرق بين الوحدات السكنية المخصصة للطلبة والمخصصة للعزاب والمخصصة للسكن المفروش )شقق مفروشة( فسبحان الله هل احتياج الطالب مثل احتياج الزائر او المتنزه او صاحب العائلة او حتى الموظف الاعزب فالطالب ليس بحاجة لأكثر من غرفة نوم واحدة بحدود 5،3م × 3م بل كثير منهم يفضل 3م×3م ومدخل ودورة مياه 5،1×5،1م وركن مطبخ زاوية بحدود 2م×2م وهو ما يعرف بنظام الاستوديوهات ليكون مبسطا يتلاءم مع ظروف الطالب اقتصاديا فهو عادة لا يطبخ في مسكنه ولا يغسل ملابسه بها وليس عنده الوقت الكافي لذلك وظروفه المادية محدودة جدا ومدة سكنه بها محدودة.
معالي الوزير ان متوسط الايجار الذي يدفعه الطالب في الوقت الحاضر هو 000،10 ريال سنويا بنظام الاستوديوهات لما مساحته من 30 مترا مربعا الى 35 مترا مربعا والطالب مع ذلك يعتبره كثيراً ويفوق مقدرته بخلاف المصاريف الاخرى فكيف يا معالي الوزير اذا ما الغت امانة مدينة الرياض نظام الاستوديوهات كوحدات سكن طلاب وتجاهلته وضاعفت المساحة وضاعفت الشروط فعندها سوف تزداد الاجرة على الطالب ما لا يقل عن الضعف ليصبح كحد ادنى 000،20 ريال سنويا بنفس الوقت الذي مطلوب فيه الرأفة والشفقة بالطالب ومراعاة ظروفه ولا سيما ان ظروف الطالب قد تزداد سوءا عندما تتقلص المكافأة او تلغى بالعطل الصيفية ناهيك عن تأخير صرفها في مواعيدها.
يا معالي الوزير هنالك اراض تقع امام ابواب الجامعات والكليات والمعاهد وهذه الاراضي لا تصلح الا لسكن الطلاب وليست صالحة لسكن العوائل ولا للسكن المفروش واصحابها عندما اقدموا على شرائها بملايين الريالات كان يحدوهم الامل باستثمارها كسكن طلاب نظام الاستوديوهات للفائدة والاستثمار الحلال وتخفيفا ومراعاة لظروف الطلاب ولكن توصيات امانة مدينة الرياض قتلت هذا الطموح بخلطها للمفيد مع العجيب والنافع مع الضار دون التمييز بنوع النشاط والهدف وملاءمة الموقع والظروف ولا بأس ان تراعي الامانة المظهر الخارجي وقوة وسلامة المبنى والارتداد المتبع.
اننا مواطنين طلابا ومستثمرين نناشد معاليكم ونأمل العطف باعادة الدراسة والنظر حيال ذلك وانتم الامل وفيكم البركة وعلى الله الاتكال وبالله التوفيق.
صالح ابراهيم سالم الجارد
ضبا الشمال
|
|
|
|
|