|
| عزيزتـي الجزيرة
1 يلاحظ ان الموظف المتوفى ينقطع تقاعده بالكلية في حالات توظف الابناء او زواج البنات، او زواج الزوجة حتى ولو كان ذلك بعد وفاة الموظف مباشرة.. وهنا نتساءل..؟ لماذا يلغى صرف الراتب التقاعدي لأبناء وبنات وزوجة الموظف بعد وفاته في الحالات التي اشرنا اليها؟ أليس التقاعد من حق الموظف وقد تم حسمه من راتبه طيلة سنوات عمله ؟نرغب سماع اجابة شافية من الجهة المسؤولة. وكذا سماع اجابة شرعية من قبل هيئة كبار العلماء.. توضح مدى أحقية الأبناء لراتب والدهم المتوفى حتى ولو كانوا كباراً، او موظفين او متزوجين لوجود حالات كثيرة في المجتمع يحرم فيها الأبناء من رواتب ابيهم. إذ إن الزواج للبنات. والوظيفة للأبناء.، والزواج للزوجة لاتعني ذهاب الحاجة فقد يكونون اشد حاجة من ذي قبل لوجود اعباء اسرية واجتماعية ترتبت على هذا الزواج كالسكن والسيارة ومهر الزواج والمصاريف الباهظة. ثم ان التقاعد حق من حقوقهم فلماذا يقطع عنهم حتى ولو كانوا بغير حاجة..
2 وهناك ملاحظة اخرى لاتقل عن سابقتها وهي ان راتب الموظف المتوفى يقسم في البداية على اولاده الذكور والاناث والزوجة سواء كانوا موظفين او متزوجين او صغاراً ثم لايصرف الا للمضطرين فقط. اما الكبار المتوظفون والنساء المتزوجات فيقسم عليهم ولايصرف لهم.. لماذا لايصرف لهم؟ واذا كانوا لايستحقون نصيبهم من الراتب التقاعدي شرعاً للاسباب التي اشرنا اليها في السابق فان الحق والمنطق يفرض صرف كامل الراتب للمستحقين دون حسم شيء منه وهنا نرغب في افادة وافية من مصلحة معاشات التقاعد عن هذه الاشكالية كما نرغب في سماع رأي الشرع في القسمة على الجميع والصرف للصغار فقط مع ان راتب الموظف التقاعدي حق من حقوقه سواء كان حياً او ميتاً حسب مانفهمه.
3 هناك حالات يتوفى فيها الموظف وجميع من خلفه حسب القواعد التي يسير عليها نظام التقاعد حالياً لايستحقون شيئا وينقطع صرف الراتب البته. فما رأي مصلحة معاشات التقاعد في ذلك ونقترح في مثل هذه الحالة صرف مبلغ مقطوع نقداً حسب الخدمة والراتب لوكيل المتوفي ليصرف له في اعمال خيرية يستفيد منها المتوفى وهذا اقتراح للدراسة نقدمه للمصلحة إحقاقاً للحق وحفاظاً على حقوق من خدم الدولة جل عمره.. وانقطع عائده التقاعدي فجأه في وقت هو اشد مايكون حاجة اليه.. والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
سليمان بن فهد الفايزي
القصيم بريدة
|
|
|
|
|
