ياعام قد أزِفَ الرحيل

وغدوت تبدو كالأصيل

أيقنت أنك في احتضار

والقلب آسٍ في انكسار

فكتبت أبيات الوداع

حتى انتهى حبر اليراع

وذكرت أياما خلت

مرت كومضٍ وانقضت

عام تصرم وانطوى

ماذا طوى ياهل ترى

أيام عمرك يا غَرور

طويت إلى يوم النشور

قدم لنفسك في الحياة

عملاً يقرب للنجاة

وابكي على عُمْر مضى

في حب نفسك والهوى

وتدارك الباقي القليل

فالعمر ماضٍ لن يطيل

والجأ لعلام الغيوب

واسأله مغفرة الذنوب

والحق بركب الصالحين

قبل الفوات ولات حين

واذكر مآسي المسلمين

في القدس في الأقصى الحزين

واسمع بقوقاز الحنين

شيشان يعلوها الأنين

وانظر لهندوس البلاد

عاثوا بكشمير الفساد

وافطن لعبَّاد الصليب

حملوا لنا الحقد الرهيب

زرعوا بأفكار الشباب

حب التشبه بالكلاب

إعلامهم بالفحش باد

فِتناً تلوح بكل واد

فكم.. وكم من مغريات

تُطغي البنين كذا البنات

غيض من الفيض استمع

والله عالٍ مطلع

فانفض عن الطرف الكحيل

نوماً له حلم طويل

وافطن لنفسك يالبيب

فالموت آتٍ عن قريب

يارب فاختم بالقبول

عاما تداركه الأفول

واكتب لنا عمراً مديد

بالخير دوما مستزيد

أأخيّ قد أزف الرحيل

والعام صار كما الأصيل

ثم الصلاة على الأمين

في كل سانحة وحين