|
| الريـاضيـة
ليس هنالك اي دولة من دول العالم تمارس كرة القدم هذه المستديرة التي خلبت ألباب الملايين وشدت انتباههم إلا وتجد اهل الوسط الرياضي فيها يشكون مرّ الشكوى من تدهور التحكيم فيها ومساهمته في وأد اللعبة بقراراته الجائرة وتقديرات اسياد الساحة غير الموفقة التي عادة ما تساهم في تغير وجه المباريات بصورة او اخرى لمصلحة فريق دون الاخر، وحتى كتابة هذه الاسطر ومن خلال متابعاتي الدقيقة والمستمرة للعديد من الدول الصديقة والمجاورة وبعض الدول العتيدة والمتقدمة في مجال هذه اللعبة الشعبية الاولى فانني لم اجد اجماعا في تلك الدول او البعض منها على عدالة التحكيم او بعده عن مواطن الخلل وهذا يعني ان كل الدول بلا استثناء تعاني معاناة أليمة من هذه المعضلة التي حيرت كل العباقرة وجعلتهم يقفون مكتوفي الايدي دون ان يجدوا الدواء الناجح لهذا الداء الذي استشرى بصورة مزعجة وبات يشكل خطراً داهماً على هذه اللعبة الراقية بدرجة تهدد تطورها وازدهارها بوصف التحكيم من اهم الادوات التي تساهم في تطور الكرة ورقيها حيث باتت نقمة «التحكيم فاشل» هي السائدة في كل ملاعب الدنيا وهي ظاهرة غير محمودة لانها قطعا لا تنطلق من فراغ بل هي تأتي نتيجة احداث معينة في بعض المباريات تجبر الجماهير لتطلق تلك العبارات منددة بالتحكيم والحكام.. وحقيقة فانه يحق لنا ان نفخر ونفاخر في الملاعب السعودية بوجود نخبة ممتازة من الحكام المتميزين على المستويين الدولي والمحلي وهم وبكل صدق يبروزن الوجه المشرق للحكم السعودي بدليل ان حكامنا ولله الحمد قد وصلوا الى اعلى درجات النجاح على المستوى الدولي امثال فلاح الشنار وعبدالله الناصر ومحمد الفوده ومحمد الشريف وغيرهم من حكام الحقبة الزاهية في تاريخ الكرة السعودية ثم جاء جيل المهنا عمر وعبدالرحمن الزيد وناصر الحمدان وابراهيم العمر وعبدالعزيز الدخيل وغيرهم من جيل اليوم ليكلموا مسيرة الالف ميل التي بدأها رفقاؤهم من قبل وهاهو عبدالرحمن الزيد يقدم اجمل الصور في المونديال العالمي السابق ويؤكد ان الحكم السعودي كان ولا يزال مكان الثقة الكبيرة على كل الاصعدة وننتظر ان يسجل المهنا او الدخيل او الحمدان او أي امبراطور من عمالقة الساحة السعودية نجاحاً اخر في المونديال القادم في اليابان وكوريا ليكون امتداداً لتلك النجاحات السابقة للحكم السعودي. ويقيني ان نجاح الحكم السعودي يتمثل في الرحلات المكوكية المستمرة التي يقوم بها الحكام السعوديون الى دول القارة السمراء والدول العربية المختلفة لقيادة المباريات الجماهيرية في تلك الدول والتي حققوا من خلالها سمعة طيبة وضعت الثقة الكاملة في حكامنا ولا اقل من ان نهنئ المناخ الملائم للحكم السعودي على المستوى الداخلي حتى يستطيع ان يؤدي دوره المنوط به كما يجب، كما انني انادي وباعلى صوتي ان يوضع حد فاصل لتصريحات الاداريين ورؤساء الاندية التي عادة ما تأتي بصورة انفعالية وبعيدة عن الواقع حيث تعتمد على التشهير بالحكام والسخرية منهم دون تلمس مواطن الداء والخلل في اداء الحكم من اجل ان نصل به الى النجاحات المطلوبة وحبذا لو تم منع الحديث عن الحكام والتحكيم بعد المباريات وان كانت هنالك ملاحظات او مآخذ على التحكيم في اي مباراة فليكن ذلك عن طريق لجنة الحكام عبر مكاتبات سرية بين الطرفين ويقيني ان هذا الاسلوب هو الامثل بدل هذه السياسة المتبعة الان والتي تسيء لحكامنا رغم أنهم الافضل على المستويين العربي والخليجي والآسيوي ايضاً..
الاحتراف وما ادراك ما الاحتراف..
لا اظنني اضيف جديداً ان قلت ان الاحتراف في الاندية السعودية الذي يدخل في عامه الثامن الان قد اضاف الكثير للاندية السعودية واللاعب السعودي على حد السواء ويكفي ان اقول بأن الاحتراف قد ساهم بصورة مباشرة في تطوير اداء اللاعب وارتفاع مستواه بحكم انه قد بات وظيفة قائمة بذاتها حيث يعامل اللاعب مثل موظف من دواوين الحكومة له حقوق وعليه واجبات واذا كان اللاعب في السابق يأتي الى التدريب والمباريات وهو منهمك ومرهق بحكم انه غير متفرغ لاداء واجبه داخل الملعب حيث ان البعض من اللاعبين يأتي من المكتب او من المصنع الى الملعب وهذا دون شك يؤثر على آرائه ويحد من قدراته لانه لا يجد القسط الوافر من الراحة الذي يساعده على ارتفاع معدله اللياقي فانه الان اي اللاعب المحترف يجد الوقت المناسب للمران والتدريب وتلقى الجرعات اللياقية المطلوبة ومن ثم الخلود ا لى الراحة التامة بعد التدريبات والمباريات وهذه واحدة من اهم نعم الاحتراف على اللاعب السعودي اضافة الى ان اللاعب السعودي قد بات بجد الفرصة سانحة امامه للانتقال الى الاندية الكبيرة وتحسين وضعه المادي والادبي متى ما عرف كيف يستفيد من فرصته في عالم الاحتراف وعمل على تطوير مستواه من أجل تحقيق طموحاته المرجوة وهناك العديد من اللاعبين الذين استفادوا من مثل هذه السانحة فوصلوا الى الاندية الكبيرة وباتوا يشكلون اعمدة رئيسية بين صفوفها.
وبالمثل فهناك لاعبون لم يستفيدوا من عامل الاحتراف في تطوير مستوياتهم وتحقيق طموحاتهم فكان ان وقفوا في نقطة معينة لم تساعدهم على البروز حتى في انديتهم المغمورة وامثال هولاء اللاعبين وبكل اسف انجرفوا وراء الشلليات والسهر وتوابعه فكان ان دفعوا الثمن بالغاء عقوداتهم الاحترافية وتحويلهم الى بند الهواة او عرضهم على قائمة الانتقال وفي تقديري ان زمن الاحتراف يحتاج الى توعية مستمرة من قبل لجان الاحتراف المنتشرة في كل الاندية لتعريف اللاعب باهمية دوره الاحترافي وكيفية ادائه من خلال الحرص على التدريبات وبخاصة التدريبات الصباحية التي تعتبر المعضلة الرئيسية بالنسبة للاعبين المحترفين والذين لا يحرصون على أدائها ولا يجدون العقاب الرادع حيالها من ادارات الكرة ومجالس الادارات ولعل تراكم مرتبات اللاعبين المحترفين في كل انديتنا يساهم بصورة واضحة في احباط معنويات اللاعبين وقتل الطموحات في نفوسهم الامر الذي يساهم بصورة غير مباشرة في عدم ظهور اللاعب المحترف بمستواه المعروف بحكم ان تأخر الرواتب يؤثر على ظروفه الاجتماعية واذا اردنا ان نضمن العطاء المتميز للاعبينا المحترفين فلابد من ان نضمن لهم النواحي المالية ان لم تكن بصورة مستمرة فليكن ذلك كل شهرين مرة واحدة حتى لو كان ذلك عن طريق التعاون مع احد البنوك لضمان السيولة المالية الى ان تصل اعانة الرئاسة العامة السنوية.. اعتقد ان ذلك قد يحل اهم المشكلات الاحترافية في ظل ابتعاد اعضاء الشرف في بعض الاندية. وهنالك الكثير من النقاط المتعلقة بعالم الاحتراف والتي سنعود اليها متى ما كان الوقت مناسباً..
في الليلة الظلماء يفتقد البدر ....
* خلت قائمة الادارة الجديدة لنادي الخليج من مدينة سيهات للاربع سنوات القادمة من اسم الاستاذ علي المشامع امين عام النادي والمشرف العام لكل العاب النادي في الادارة السابقة التي ترأسها المهندس عبدالله السيهاتي حيث قدم الاستاذ سلمان المطرود الرئيس الجديد لنادي الخليج قائمة موحدة لم يكن اسم الاستاذ علي المشامع من بينها وقد استدعى ذلك انتباه كل الخلجاويين على اختلاف الوانهم حيث ان اباحسين قد عرف بجهوده الطيبة ومواقفه المشهودة داخل اسوار نادي الخليج وخارجه بدرجة بات معها وجوده في كل مجالس ادارات الخليج ضرورة ملحة تفرضها مصلحة الخليج ككيان شامخ لايمكن ان يستغني عن جهود هذا الرجل الذي يمثل القلب النابض لكل العاب الخليج والقاسم المشترك في كل القرارات والمطالبات التي تصدر من النادي وللنادي ويخشى الكثيرون من منسوبي نادي الخليج ان يؤثر ابتعاد هذا الرجل عن العاب النادي الى انهيار كامل في تلك الالعاب .
رغم انه قد وعد اعضاء المجلس الجديد مع اخوة له من المجلس السابق بالتواجد الفعلي وتقديم كل صنوف المساعدة والدعم للنادي والمجلس لان المشامع ورفاقه يعملون من اجل الخليج الكيان وليس من اجل المناصب ويتعشم كثير من ابناء مدينة سيهات ان يسعى الرئيس سلمان المطرود على الابقاء على هذا الرجل في منصبه وعدم التفريط به لانه يمثل رئة الخليج التي يتنفس بها ويده التي يبطش بها ولن انسى بالطبع شهادة زميله عضو المجلس السابق فوزي الباشا مشرف الجهاز الاداري للفريق الذي قال مقولته الشهيرة ان كل اعضاء المجلس لو ذهبوا لسيهاتي وهلال والباشا وسليس وغيرهم وبقي المشامع فان عجلة الحياة في نادي الخليج لن تتوقف وهذا يعني ان الرجل يساوي وزنه ذهبا وكل ما نتمناه هو ان يتمسك الخلجاويون به لانني صراحة لا ارى نادي الخليج بدون جهود هذا الرجل....
انهيار معارضة القادسية
* يمثل الوجيه جمال العلي رجل الاعمال المعروف وعضو الشرف القدساوي البارز واجهة حضارية في المنطقة الشرقية فهو من الرياضيين الاوائل الذين يسعون بكل جهودهم من اجل عودة الكرة في المنطقة الشرقية الى سابق عهدها يوم ان كانت تمثل حضوراً ايجابياً على الساحتين الداخلية والخارجية قبل ان تصاب بامراض العصر وتتراجع خطوات وئيدة الى الوراء بالدرجة التي تمثل معها دور الكومبارس بعد ان كانت في مقدمة الصفوف بانجازات الاتفاق والقادسية الخارجية عربياً واسيوياً .
وقد ظلت دار الوجيه جمال العلي وفي كل اسبوع تشهد تجمعات حضارية لكل اهل الوسط الرياضي حيث يضم مجلس العلي النهضاوي والقدساوي الخليجي والاتفاقي وعندهم من الشرايح التي تمثل اعمدة الوسط الرياضي في الشرقية الى جانب رجالات الاعلام وحملة الاقلام حيث تناقش في تلك الندوة الآسيوية كل هموم ومشاكل الكرة في المنطقة الشرقية.
وقد ساهمت تلك الندوات في وضع الكثير من الحلول لازمت الكرة في المنطقة الشرقية كما ان انعقاد تلك الندوات في دار الاستاذ جمال العلي العامرة قد ساهم في اذابة ركام الجليد بين الاستاذ جمال العلي وادارة القادسية حيث انهات تماماً معارضة القادسية ولم يعد لها مكان بين الصفوف حيث شوهد الاستاذ احمد الزامل عضو الشرف الفعال وهو يلبي دعوة العلي لحضور احدى تلك الندوات حيث ساهم بارائه الجريئة في اثراء حلقات النقاش حول مستقبل الكرة في المنطقة الشرقية وبكل تأكيد فان انضمام الاستاذ جمال العلي الى كوكبة العاملين في نادي القادسية يزيد من فعالية المجلس الحالي واعضاء الشرف على حد السواء...
في كلمات
* لماذا نفتقد الشجاعة المطلوبة في حالات الانكسار!!؟
* خروج النصر من كأس ولي العهد لم يكن مفاجأة في ظل المستوى الراقي الذي كان عليه فارس الشمال.
* الاهلي هل سيؤكد تخصصه في الهلال ام ستعود العقدة من جديد
* فارس الشمال ماذا سيفعل بفارس الدهناء؟
* باولو عاد فمن سيعيد العسيري !!؟
* لا اتوقع اي تقدم لمدرسة الوسطى في مسابقة كأس ولي العهد!؟
* الشويع ظهير النصر المعروض على قائمة الانتقال هل يكون هو العلاج المناسب لوظيفة الظهير الايسر في الهلال.
* المسعري اكثر لاعبي الهلال اجتهاداً داخل الملعب ...
* من سيضحك اخيراً بين ثلاثي الهبوط!؟
* الاتفاق قد يدخل معمعة الهبوط فلا تستبعدوا ذلك!؟
* اخيراً اذا لم يكن من الموت بد فمن العار ان تموت جباناً!!؟
|
|
|
|
|
