| العالم اليوم
* بروكسل د ب أ:
صاغ رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي جدول أعمال اقتصادي من ست نقاط لقمة الاتحاد الاوروبي التي ستعقد في ستوكهولم هذا الاسبوع، ويرغب رئيس الوزراء السويدي جوران بيرسون في أن تركز الاجتماعات على قضايا التوظيف وتوسيع الاتحاد والبيئة. غير أن دبلوماسيي الاتحاد الاوروبي يقولون انه بغض النظر عن جدول الاعمال الرسمي، فإن العنف العرقي المتفجر في مقدونيا سوف يهيمن على القمة.
واعترف بيرسون قبل بدء القمة قائلا: «إننا لا نستطيع أن نتجنب مناقشة الوضع في مقدونيا خلال القمة، فإن ذلك سيكون أمرا غير معقول».كما ستحتل العلاقات مع روسيا، جارة الاتحاد الاوروبي المتعثرة، مكانا بارزا على جدول الاعمال.
ومن المتوقع أيضا أن تتناول المناقشات أزمة تفشي مرض الحمى القلاعية في الاتحاد الاوروبي، وكذا أزمة جنون البقر.غير أن مقدونيا ستحتل قمة الاولويات، إذ يسعى الاتحاد الاوروبي الذي يتألف من 15 دولة، حثيثا للحيلولة دون نشوب حرب مدمرة أخرى في البلقان.وسوف يستمع قادة الاتحاد لتقييم مباشر لمجهودات حكومة مقدونيا لمحاولة احتواء تمرد الالبان العرقيين، من بوريس ترايكوفسكي، رئيس دولة مقدونيا الصغيرة الواقعة بمنطقة البلقان، والتي غدت الان بؤرة آخر الصراعات البازغة فيه. فقد وجهت الدعوة لترايكوفسكي للحضور إلى ستوكهولم اليوم 23 آذار /مارس/ الحالي، أول أيام قمة الاتحاد الاوروبي.وسترفع وزيرة خارجية السويد أنا ليند التي من المقرر أن تتزعم بعثة للاتحاد الاوروبي إلى سكوبي وبريشتينا عاصمة كوسوفو تقريرا إلى القمة حول رؤيتها للتطورات في المنطقة، والاجراءات التي يحتمل أن يتخذها الاتحاد الاوروبي لدعم حكومة مقدونيا.ومن المنتظر أيضا أن يهيمن العنف العرقي المتفاقم في مقدونيا على المناقشات التي ستجرى بين زعماء الاتحاد الاوروبي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي دعي كذلك لحضور القمة اليوم. وكان الاتحاد الاوروبي قد أعرب عن تأييده المطلق لحكومة مقدونيا المنتخبة ديمقراطيا، وقال ان المتمردين لن يكافأوا على عنفهم.
وصرح رئيس المفوضية برودي قائلا إن مقدونيا ليست في عزلة، مضيفا إن اعتبار الاتحاد الاوروبي حاميا لسيادة مقدونيا أمر جديد.
غير أن الاتحاد استبعد حتى الان التدخل العسكري المباشر للقضاء على التمرد الالباني العرقي.
فالتركيز الان على تعزيز مراقبة قوات كيفور لحفظ السلام التابعة لحلف الاطلنطي الناتو على جانب الحدود الواقع داخل إقليم كوسوفو لقطع الطريق على إمدادات الاسلحة وغيرها كي لا تصل إلى المتطرفين في مقدونيا. كما يعتزم الاتحاد الاوروبي توقيع معاهدة انتساب مع مقدونيا هي الاولى من نوعها في التاسع من نيسان /إبريل/ القادم، في إظهار آخر لمساندة الاتحاد لسكوبي.
وفي الوقت ذاته، سيحث الاتحاد الاوروبي روسيا على إحلال السلام في الشيشان وتحسين أدائها فيما يتعلق بمراعاة حقوق الانسان.
ولكن، طبقا لبرودي، فإن التركيز سوف ينصب على إقناع الرئيس الروسي بوتين بالتمسك بسياسة إصلاح اقتصادي واضحة وصريحة حتى يشرع المستثمرونفي ضخ الاموال إلى البلاد.ومن بين الموضوعات التي يتوقع أن تكون محل بحث في القمة وضع جيب كاليننجراد، حيث يصر زعماء الاتحاد الاوروبي على أن الجيب سيكسب لا يخسربعد انضمام بولندا وليتوانيا المجاورتين له إلى الاتحاد الاوروبي.يقول دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي أن وضع كاليننجراد بعد توسيع الاتحاد الاوروبي لن يكون نقطة خلاف مع موسكو.غير أن الاتحاد قال انه يرغب في عقد محادثات مع روسيا وبولندا وليتوانيا بشأن الفرص والتحديات التي سيجلبها توسع الاتحاد الاوروبي لكاليننجراد.فطبقا لدراسة حديثة أجرتها المفوضية الاوروبية، فإن الاتحاد الاوروبي قلق بشكل خاص بشأن المشكلات التي تواجه كاليننجراد من جريمة منظمة وتلوث بيئي ومشكلة المخدرات والمشكلات الصحية المنتشرة، بما في ذلك مرض الايدزوالسل. وأما من الناحية الرسمية، فيهدف اجتماع ستوكهولم إلى بحث الاسراع بمجهودات تحرير الاقتصاد الاوروبي للوصول لجعل الاتحاد كتلة رئيسية أكثرأهمية على الصعيد الاقتصادي الدولي.يقول برودي مؤكدا يجب أن نستفيد بأقصى ما يمكن من النمو الاقتصادي ونطبق الاصلاحات .. إن رسالتي الرئيسية هي: لا يجب أن نفوت هذه الفرصة دون الاستفادة منها. يجب الاسراع بعجلة التحرير الاقتصادي.
وقد طالب رئيس المفوضية الاوروبية قادة الاتحاد الاوروبي بالموافقة على جدول أعمال مكون من ست نقاط يتعلق بإزالة القيود التجارية بهدف النهوض بالقدرة التنافسية العالمية للاتحاد.
ويتضمن ذلك تحديد موعد نهائي لازالة الحواجز في أسواق الغاز والكهرباء والمضي في تحرير قطاع الخدمات البريدية في دول الاتحاد.
كما يتعرض قادة الاتحاد الاوروبي إلى ضغوط لاعطاء إشارة البدء للخطط التي تهدف إلى إقامة سوق أوروبية واحدة فيما يتعلق بالخدمات المالية، والتعهد باتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين مهارات الايدي العاملة في الاتحاد.
|
|
|
|
|