| عزيزتـي الجزيرة
دور الاسرة في تربية الأبناء مهم وحساس وليس بالهين والسهل كما تعتقد بعض الأسر ممثلة في الأب والأم ان دورها ينحصر في توفير الراحة والأمن النفسي والاحتياجات سواء أكانت مادية أم معنوية فقط وتغفل دورها في التربية والتعليم حيث تلقيه على عاتق التربويين والمؤسسات التعليمية مقدرة ان هذا واجب يجب عليهم القيام به كما يجب عليهم توفير الراحة والاحتياجات الاولية والقانونية وهذا من قلة العلم واستفحال الجهل لأنه ليس بالامكان تحقيق تربية جيدة للأبناء دون وجود تعاون وترابط بينهما فكل واحد منهما مكمل لرسالة الآخر .
عندما يلتحق الابناء بالمؤسسات التربوية والتعليمية ويتعلم من خلالها النافع من الضار فانه يدرك حقيقة ذلك لكن عندما يحدث تصادم بين ما تعلمه في المؤسسات التربوية والتعليمية وتضاد مع ما يراه ويتعلمه في الأسرة يحدث عنده تذبذب واضطراب بسبب ذلك التناقض فمثلا عندما يتعلم الطفل من والديه ومن المؤسسات التربوية والتعليمية ان التدخين محرم وضار يؤدي الى ظهور الأوبئة والأمراض ولا فائدة تجنى من ورائه فإنه يعي ذلك ويعرف ان ذلك خطر يهدد حياته لكن يدخله الشك والتذبذب عندما يرى أحد والديه يمارس التدخين بسبب التناقض الذي يحدث بين ما تعمله وما يشاهده ويصبح في حيرة من ذلك الموقف.
فعلى الآباء ان يكونوا قدوة حسنة لأبنائهم عالمين ومعلمين بأسس الرعاية والتربية الصحيحة فلا يكون هدفهم الانجاب فقط مع الاهمال والتقصير في التربية ولو تساءلنا ما الفائدة التي سوف يجنونها من انجاب ابناء عاقين جانحين على طريق الذل والفساد؟
ولن يقطف ثمرة الاهمال وسوء التربية الا الوالدان والاسرة. فالأبناء امتداد للآباء وسلوكياتهم وتصرفاتهم واتجاهاتهم وميولهم ورغباتهم تعكس تأثير آبائهم عليهم فليخلص الآباء في تربية ابنائهم وليقوموا بواجبهم على اكمل وجه يرضي الله ورسوله.
والله الهادي
سلطان العثمان
تمير
|
|
|
|
|