| عزيزتـي الجزيرة
إننا في بدايات عام هجري جديد يذكر المسلمين بذلك الحدث العظيم وتلك الذكرى الخالدة التي يستشعر المسلمون عظمتها ويذكرون فضلها على البشرية جمعاء ويتصفحون احداثها كلما مرعام هجري جديد على الأمة الاسلامية عامة.
وهذه الذكرى الخالدة شعّت نورا في المدينة المنورة ألا وهي هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة وهجر الكفر وصناديد قريش الى يثرب التي جعلها الرسول مدينة له ولصحابته ومنطلقا لنشر الدعوة الاسلامية وقد استقبله الانصار أهل يثرب بالأناشيد والأهازيج الطيبة مرددين:
طلع البدر علينا
من ثنيات الوداع
وجب الشكر علينا
ما دعا لله داع
ايها المبعوث فينا
جئت بالأمر المطاع
جئت شرفت المدينة
مرحبا يا خير داع |
ومن المدينة المنورة «يثرب» انطلق الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته ونشروا الدين الاسلامي في مشارق الأرض ومغاربها ونشروا الدين الاسلامي وحملوا راية الاسلام وبلغوا رسالة ربهم على ظهر البسيطة.
وعندما تولى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الخلافة الاسلامية قام بعمل عظيم حيث جعل الفاروق رضي الله عنه هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم تأريخاً للمسلمين وتقويماً لحساب السنين والأعوام وتاريخ الوقائع والأحداث فرحم لله الفاروق وأجزل له الأجر والثواب على ما قدمه للأمة الاسلامية.
وها هي بلادنا المملكة العربية السعودية حفظها الله وشعبها الأبي وقادتها البررة الميامين تسير على هذا التاريخ الهجري.
عبد العزيز حمد السلامة
أوثال القصيم
|
|
|
|
|