| مقـالات
ان الذي جعلني اتوقف اليوم عند هذا الموضوع هو قرب انعقاد الملتقى التاسع لمديري التعليم في المدينة المنورة (1618/1/1422ه لكي أحيي هذا الملتقى واضم صوتي إلى مئات الأصوات التي تنادي بإنصاف المعلم وتطوير آليات التعليم حتى تواكب المستجدات الحضارية في عصر العلم والذي رفع المعلم مشعله منذ مئات السنين دون كلل أو ملل معتمداً بعدالله على إيمانه برسالته النبيلة التي تحدوه إلى أن يبذل مافوق طاقته رغم انه لايلمس ذلك الاحتفاء الذي يستحقه مع أنني أشعر بالكثير من الاعتزاز بأولئك الذين أقابلهم صدفة ليهمسوا في أذني طالبين عنوان شقيقي المدرس لأنه درسهم في إحدى مراحلهم التعليمية قبل ان يتبوءوا الوظائف الكبيرة التي يمارسونها اليوم فأجد ان في ذلك بعض العزاء لهذه الفئة التي مازلت أحسبها مهمشة وظيفياً والتي لن نخطو في مدارج الرقي دون ان تتصدر هي ذلك التوجه الحضاري وتبذل بما تملكه من رؤية مستقبلية الكثير الكثير من جهدها وطاقتها، لانه بدون قيادتها الحكيمة لتلك العزيمة فلن ننجح أبداً في تحقيق الأمنيات التي تساورنا نحو قفزات علمية تدفعنا إلى مواكبة المجتمعات التي تخطتنا في مضمار الإبداع والاكتشاف وحتى لا نذهب بعيداً دوننا مجتمعات ماثلة لم تكن قبل ربع قرن ذات أهمية عالية بينما هي اليوم تتصدر المخترعات والاكتشافات ونعني بها المجتمع الياباني وبعده الدول شرق الآسيوية التي نستعين اليوم بإمكانياتها وقدراتها حتى نقف على أقدامنا في تكوين البنية التحتية إذ لا أحد ينكر أن هذه الطاقات هي التي أهلتنا إلى مانحن عليه من طموحات تدفعنا إلى طلب المزيد من آفاق الحضارة.
|
|
|
|
|