احب الشمال وحب عرعر بصدري لاج
لها خافقي يا غبت عنها يجيه خلاج
هي الحاضر الماضي لها دايماً نحتاج
عسى الغيم يا منه سرى بارقه لعّاج
بها سيدي ومعزبي لو بحرها هاج
بها الليث (أبو خالد) بها العدل ما ينعاج
بها أبواب مشرف ركّبوها بلا مزلاج
بها الصارم الحازم بها فزعة المحتاج
بها باالوزى ملجى بها للضما هداج
بها الشر ما يوجد بها المعتدي ماداج
بها جابر العثره بها ثابت المنهاج
سريع الفزع يا ضيوقها لها فّراج
انا كل ما ضاقت عليه تصير افراج
كما الحر الاشقر يا كفخ بالجناح وراج
كما الجدي يا غاب القمر بالظلام سراج
حكيماً يجي رايه لكل الأمور علاج
نعزه ونحترمه ودايم نجيه افواج
له الكلمة العليا تنّفذ بدون ازعاج
تعدى اربعين العام خير ورخى وانتاج
على الروس يا ريف المساكين مثل التاج
ابا اقول لي كلمه بلا دبلجة واخراج
ترى وين ما ينزل عمر يرحل الحجاج
مضى العمر يا فيصل وانا ساكناً فيها
قضيت الطفولة والصبا فوق اراضيها
ولا خير في ناساً تنكر لماضيها
يسوقه لها منشيه بامره ويسقيها
يقود السفينه لين تاصل شواطيها
بها الشرع يفصل بالقضايا ويقضيها
على شان ما ترجع شكيه لشاكيها
كما المشط سكانه بعدله مساويها
يبل الكبود المستغيثه ويرويها
جميع الحقوق معّدل الميل حاميها
سليل الرجال اللي تّذري مذاريها
يحل العقود ليا تنهض وينهيها
أذا جيت حلال الصعايب وقاضيها
يمينه على صيد الجزيله مّضريها
به الناس يا ضاع الدليله يقّديها
يسوس المواقع والمواجع يداويها
نزوره محبه والمحبه لراعيها
حراماً علينا كلمته كان يثنيها
يحث الركايب والدعايم يرسيّها
على الروس يارمز المدينة وبانيها
بها نمسك اطراف القصيدة ونطويها
عبر صفحة التاريخ للناس ترويها