| محليــات
** البلديات تعمل ليل نهار من أجل النظافة..
** سيارات ومعدات وعمال وشركات وخطط وجهود متواصلة.. من أجل مدن نظيفة.. ومن أجل شوارع وطرق وميادين نظيفة.. ومع ذلك.. هناك من يعمل ليل نهار من أجل تبديد هذه الجهود وعرقلتها وتدمير الطرق والشوارع.. أو على الأقل.. تشويهها..
** تسير في أحد الشوارع.. أو ربما أحد الطرق الطويلة.. وأمامك سيارة نقل صغيرة أو كبيرة.. تحمل بضائع أو معدات لم تربط جيداً.. فتتناثر أمامك على الطريق.. فيخسر صاحب البضاعة وتدمر الشوارع.. وتفسد الميادين.. وتضيع جهود رجال البلدية.. وتتحول الشوارع إلى زبائل..
** وتسير في طريق آخر.. وتشاهد أكثر من قلاب يحمل رملاً أو تراباً.. وقد وضع «شراعاً» على هذه الحمولة من أجل «تسكيت» الآخرين فقط.. وإلا.. فالتراب والرمل يتطاير هنا وهناك.. والشوارع والأرصفة تمتلىء بالرمال والأتربة.. والحصى يتطاير مهشماً زجاج السيارات حوله.. دون ان يقول له أحد.. قف.. فقد آذيت من حولك.. وأفسدت جمال الشوارع.
** ويسير أمامك «وايت» شفط الصرف الصحي والمياه الآسنة تتسرب بكثافة على الشوارع.. لتعطرها.. وتتطاير المياه على السيارات حوله.. من أجل بهاء ورونق أكثر.. والعامل «طاير بالوايت» ويبحث عن أقرب أرض بيضاء.. لينثر «الشحنة» فيها ويعود لبيارة أخرى.. وهكذا..
** وتسير في الشارع أيضاً.. وتجد أمامك «وانيت» صغيرا يحمل «مواصير» طولها لا يقل عن «15» متراً.. أو ربما يزيد.. أو يحمل أخشاباً أو عدداً بحجمها.. وتجده «طاير» والويل لمن اقترب منه.. فالمواصير جاهزة.. وقد «تطير» في وجهك.. وهي فوق طاقة هذه السيارة الصغيرة..
** وقد تفاجأ أن أمامك سيارة حُملت فوق حجمها أكثر من خمس مرات.. كالسيارات التي تحمل مفارش إسفنج أو «لبن تبن» فتجد ارتفاع السيارة عن الأرض مترا ونصف متر فقط.. ولكن ارتفاع الحمولة فوقها ستة أمتار أو تزيد.. و تجد السيارة أمامك تتأرجح.. وفي كل مرة تقول.. ستنقلب.. أو ستتبعثر الشحنة في كل مكان.. والويل لمن يسير خلفها.. لو سقطت لبنة واحدة أو أكثر.. لأن مصيره.. الانقلاب..
** وتسير في الشوارع.. وتجد أحدهم يقلب أوراقاً معه ويمزق وينثر في الشارع.. والأوراق تتطاير في كل مكان.. تاركاً وراءه أرتالاً من الزبايل التي نثرها في مسافة تتجاوز العشرة كيلو مترات و«البلدية.. وش شغلهم؟»!!.
** هؤلاء كمثال وغيرهم.. يسهمون في تبديد جهود البلديات وهدر الطاقة التي تصرف في نظافة المدن.. ويسهمون بشكل مباشر وعلني.. ومع سبق الإصرار.. على تشويه شكل المدينة وإظهارها بمستوى غير مقبول..
** يصدر منهم هذا.. بكل استهتار وتلاعب.. ودون أدنى شعور بالمسئولية.. لأنهم يعتقدون أن المشكلة كلها.. تكمن فيما لو اوقفوا كمخالفين فقط..
** أما إذا «عَتَقْ»!! فالبركة في غفلة أو غياب الرقيب والبركة في شطارته هو..
أما أن يشعر بمسئولية فهذا محال..
** إن البلدية.. ليس في وسعها أن تجعل خلف كل سيارة مراقباً..
** والشرطة والمرور.. ليس في وسعهم أن يجعلوا خلف كل سيارة دورية أو اثنتين.. فيما لو هرب «يتحادونه» فالمسألة مسألة رقيب داخلي وإحساس وشعور بالمسئولية وبالأمانة وبالواجب و«حِلْها مع مكاري.. ومع سديق».
** يجب عليك أن تترك المخالفة.. ليس خوفاً من عقوبتها .. بل لأنك يجب ألا تخالف.. لأن المخالفة.. تعكس أنك إنسان غير سوي.. وغير منضبط.. وغير صادق.. وغير مخلص.. و.. و.. و«العلمو.. نورن».
|
|
|
|
|