| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة
قرأت باهتمام وتقدير مقالة سمو الأمير خالد بن عبدالله بن فهد الفيصل المنشورة في عدد الجزيرة 10404 تحت عنوان (عندما يدفع شبابنا الثمن) حيث ألفيتها كشأن إسهامات سموه وفقه الله جديرة بالقراءة وبتأمل ودراسة ما انطوت عليه من رؤى وأفكار مستنيرة بهدي ربها. نعرض للآثار المترتبة على تدليل الأبناء من خلال تلبية الأسر المقتدرة جميع طلبات أبنائها وتحقيق كافة رغباتهم. وكيف أن ذلك يوصد أمام هؤلاء الشباب أبواب النجاح ويجعلهم عالة على الغير واستشهد سموه برسالة والدة أحد أولئك الشباب الذي توفي والده فلم يقدر على مواجهة الحياة رغم بلوغه مبلغ الرجال - 27 عاماً - وحين تنصحه والدته بالعمل يثور ويرفض أن يعمل لأحد مع ما فيه من حاجة وعوز شديد فكيف إذن يكون حال ذلك الطفل الذي رآه سموه بأم عينيه لديه أربع خادمات. أمام ظروف الحياة وتقلباتها المختلفة؟ أترك الاجابة لكم.
وفي معرض حديثه تمنى من المسؤولين عن التعليم الجامعي أن تكون هناك سنة تطبيقية في الجامعات بمختلف أقسامها قبل التخرج تفرض على الطلبة ممارسة جميع الأعمال التي تندرج تحت تخصصهم دون تمييز أحدهم عن الآخر يكون من شأنها استفادة الطالب من الاحتكاك والتدريب ويجد نفسه في وظيفة مهنية معينة يمارسها دون خجل أو حياء.. وقال بأن على المعاهد الفنية والمراكز المهنية دوراً فعالاً وكبيراً جداً في حث الشباب على الالتحاق بها.
وحقيقة فإننا كآباء بدأنا مع أبنائنا ندفع الثمن غالياً نتيجة التربية الخاطئة التي آلت بهم إلى السهر وعقوق الوالدين والاتكالية. وربما إلى ترك الصلاة والتأخر الدراسي ولعل ما نسمع عن التسرب الدراسي. نذر تدق أجراس الخطر فإذا لم نستشعر واجبنا كأولياء أمور ومسؤولين وعلماء ورجال فكر وأدب تجاه تربية النشء وتوجيه الشباب الوجهة السليمة فإن سفينة المجتمع ستغرق وسيكون الشباب عالة على المجتمع وهو ما يخطط له أعداء الاسلام الذين أجلبوا بخيلهم ورجلهم حيث يعملون بكل ما أوتوا من قوة على تحييد شباب المسلمين وتسميم أفكارهم وتعطيل قدراتهم من خلال البث المباشر والغزو الفكري المنظم لادراكهم بأهمية الدور الذي يلعبه الشباب في حياة الأمم. فلنكن على قدر المسؤولية ونقوم بواجبنا خير قيام فنعيد أمجاد أمتنا الاسلامية.والله الموفق والهادي الى سواء السبيل.
علي اليحيى بريدة
|
|
|
|
|