| الريـاضيـة
يبدو لي.. ان البطولات وما تلاها من انجازات وكؤوس والقاب لم تعد تشكل حالة (فرح) هلالي.. كما كان يعتقد في الماضي.
او كما هو الفرح بعينه لدى محبي فرقنا الرياضية الاخرى حينما تحقق هي البطولات!!
وانما تتأتى البطولات للزعيم بمثابة حالة (ترف) ليؤكدوا بها بمن حولهم احقيتهم المشروعة بلقب (زعيم البطولات).
بالتأكيد.. قد شهد الملأ مساء الجمعة الماضية (احتفالية) زرقاء اللون والعذوبة وربما العيون ايضا في مدينة اللاذقية غير ان تلك الاحتفالية جاءت فوق العادة.. على اعتبار انها (الوحيدة) المتبقية ليكمل الازرق النصاب في البطولات وبمختلف المسميات وهي بالمناسبة (زعامة) على المستوى الصحبة (المثلثة) محليا وعربيا واسيويا وربما عالميا.. لم يسبقه فريق من قبل!
.. في حقيقة الامر ان ما تحقق لهذا الفريق المغوار من انجازات سواء على مستوى الادارة او اللاعبين او حتى جماهيره (ظاهرة) تستحق ان يقف عندها الرياضي طويلا! فاذا كان التاريخ القادم والآتي بعد اليوم سيسجل كلماته وباحرف من ذهب بان (الزعيم) يزهو ويورق وينشر بطولاته في لحظة نجومية وحضور ابطاله فانها في نفس الوقت اصبحت (اكتشافاً) جديرة بالاهتمام والاثارة بين معظم الرياضيين.
اقول.. لم يعد محبو هذا الفريق (الاشم) كغيرهم يتجرعون حرمان البطولات.. او انهم اعتادوا ان يدخلوا في اعصابهم (صومعة) الجفاء البطولي.. وبالتالي يعصرون قلوبهم وارواحهم من الالم ليحققوا بعد هذا كله بطولة (يتيمة) في احد الاعوام! قد يقال عنها في يوم من ايام التاريخ ان هذا الفريق قد كان له حضور بطولي في مناسبة ما!
بل اصبح (الزعيم) اليوم رمزا حضاريا للتقدم الرياضي والحضور الاكثر منه بطولي ونجومي وقبل ذلك كله (زعامة) وعلى المدى الطويل والبعيد جدا!! كان ابطالها نجوما ليس لديهم وقت يخلون فيه للتبلد او بغرض الاسترخاء بل كان لديهم (تعصب) لمنصات التتويج وعلى قدم وساق وعبر بوابة (المجد والبطولات) يدركها جن الملاعب جيدا يتفقدون ما هو ذهب مصطحبين (صائغ) ليتاكدوا من حقيقة ما هناك على اعتبار اننا في زمن اصبح فيه التشكيك على كل لون ونوع.
إذا كان هناك!!
سر خفي وراء انجازات الفريق الازرق.. فهو يكمن بذلك التناغم البطولي والاحترافي والحضاري بين اعضاء شرفه وادارته ولاعبيه وجمهوره.
نجم مميز في هذه البطولة الهلالية فانه اللاعب المهضوم اعلاميا محمد النزهان فقد دافع ببسالة وهاجم بضراوة وكاد ان يسجل في لحظات عدة.. لكن حظه العاثر في ذلك كما هو تماما في الاعلام.
سبب مؤثر في خسائر النصر في كثير من البطولات فهو اخذ أجهزته الادارية والفنية (لمنهجية) تشكيل لجنة في كل حدث تصوروا حتى تسديد الفاولات وتنفيذ ضربات الجزاء تشكل من اجلها لجنة طارئة عند وقوعها وعلى المضمار تحديدا لمن يقوم بتلك المهمة دون اعتبار عن مدى نفسية اللاعب!
احتجاج نصراوي (منطقي) فهو يكمن تقديمه بحق اللاعب ماهر ملكي صاحب الهدف الاول اذ ان طريقة تسجيله على الطريقة (الاوروبية) في الوقت الذي كانت فيه البطولة بانظمة (عربية)!
من يعتقد بان بطولة النخبة حق مشروع للنصر فهو صادق بل كانت كذلك وقدمت له على طبق من حلويات (غندور) ولكنه رفضها تنفيذا!
فريق يستحق التصفيق.. ما غير الهلال جديرا بالاهتمام.
آخر المطاف
لسمو الأمير الشاعر عبدالرحمن بن مساعد مشاعر خلابة نحو الكلمة يصنع منها قنوات افهام.. واقناع.. ومتعة.. بل الغريب انه يستعصي الكلمة ويحمل حروفها كما يريد وليست هي الكلمة التي تستعصيه.. ويبدو لي انها هي بحاجته وليس هو بل يسخرها له كيفما يشاء من ابداع.. وروائع فيها الشعر واخر فلسفة يشار اليه صناع الكلمة بانها غرامية وآخرون يؤكدون بان له علاقة متينة بالرومانسية. اما هو فانه يدع الاخرين يحللونها كيفما ارادوا!!
شخصي البسيط.. اكتسب تحليلا متواضعا لاحدى تلك الروائع.
(سيد جروحي شمس عمري وظلي.. لبعد طول.. والخطا منك واضح.. اذا غرورك.. يمنعك تعتذر لي تعال جنبي.. وابتسم.. وانا اسامح).
.. ترى هل اكتسابي صح حينما أقول انها هي لغة الحوار الجميل بين الهلال والكأس.
|
|
|
|
|