| العالم اليوم
* القدس غزة الوكالات مكة المكرمة مكتب الجزيرة:
أعلن متحدث باسم رئيس الوزراء آرييل شارون أمس الاثنين ان اسرائيل تعتبر اطلاق قذائف هاون فلسطينية من قطاع غزة على الأراضي الاسرائيلية بمثابة «اعلان حرب».
وقال رعنان غيسين لوكالة فرانس برس ان «اطلاق قذائف هاون من أرض تسيطر عليها السلطة الفلسطينية على قرى في الأراضي الاسرائيلية يعتبر اعلان حرب».
وأضاف «من الواضح اننا سنرد على كل من هذه الهجمات من دون انذار مسبق عبر ممارسة ضغط عسكري دائم كما يفعل ذلك أي بلد يعتدى عليه بهذه الطريقة».
وقد سقطت أربع قذائف هاون اطلقها فلسطينيون من قطاع غزة مساء أول أمس الأحد في الأراضي الاسرائيلية بالقرب من موقع عسكري وكيبوتز ناحال عوز من دون سقوط ضحايا.
ورد الجيش الاسرائيلي عندئذ باطلاق صواريخ على مراكز للشرطة الفلسطينية والقوة 17 الحرس الرئاسي لياسر عرفات في قطاع غزة.
وسقطت قذائف هاون أخرى في قطاع ناحال عوز في الأسابيع الأخيرة وفي مستوطنات في قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال رون كيتري من جهته ان «قذائف الهاون هذه حتى لو لم تكن دقيقة، يمكن ان تكون خطرة». وقال لوكالة فرانس برس ان «الفلسطينيين، باستخدامهم هذا السلاح، يقومون باستفزاز للتسبب في ردود فعل عسكرية مفرطة من جانبنا، لكننا لن نقع في هذا الفخ».
وزعم ان مدافع هاون هربت من مصر «عبر البحر أو أنفاق حفرها الفلسطينيون في قطاع رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة».
وقال ان مدافع هاون أخرى «صنعت يدويا في قطاع غزة وهي أقل دقة» وحذر بالقول «عاجلا أم آجلا سنعرف مكان المصانع وسنضربها».
هذا وفي اجراء تعسفي جديد فقد أعلن متحدث عسكري ان اسرائيل اقفلت أمس الاثنين معبر المنطار «كارني» الذي يربط أراضيها بقطاع غزة متهمة الفلسطينيين بالقيام بأعمال تخريب فيه.
وأعلن المتحدث باسم منسق الأنشطة الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية ياردن فاتيكاي ان فلسطينيين اتلفوا في نهاية الأسبوع معدات كانت مودعة في مستودع المعبر وأحرقوا اطارات مما ألحق أضرارا بالمبنى.وقال فاتيكاي لوكالة فرانس برس «أقفلنا المعبر ونجري تحقيقا في الحادث»، معتبرا ما حصل «بالغ الخطورة».
واعتبر ان الفلسطينيين «يلحقون الأذى بأنفسهم» عبر التخريب في معبر المنطار المخصص أساسا لمرور البضائع.
وفرضت اسرائيل اقفالا قاسيا للأراضي الفلسطينية بعيد اندلاع الانتفاضة قبل ستة أشهر.
لكن فاتيكاي أكد ان حوالي 200 عامل فلسطيني من قطاع غزة تمكنوا من التوجه الى اسرائيل أمس الاثنين على اثر تخفيف اسرائيل للحصار.
واضاف ان 3200 عامل بالاجمال من قطاع غزة والضفة الغربية سيسمح لهم بالعمل في اسرائيل ابتداء من أمس الاثنين وان حوالي 1400 تصريح منحت لهذه الغاية حتى الآن.
وكان أكثر من 120 ألف فلسطيني يعملون في اسرائيل قبل اندلاع الانتفاضة.
هذا ومن ناحيته دعا الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتشدد الحاخام عوفاديا يوسف الى «ابادة العرب بالصواريخ» حسب ما نقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية.
وقالت الاذاعة ان الحاخام يوسف القى عظة يوم السبت الماضي في كنيس في القدس بمناسبة عيد الفصح اليهودي قال فيها متكلما عن العرب «يجب ألا نرأف بهم، ولا بد من قصفهم بالصواريخ وابادة هؤلاء الأشرار والملعونين»!!.
ويعتبر الحاخام يوسف من أكثر الشخصيات الاسرائيلية الفاعلة.. وهو مؤسس حزب شاس ثالث حزب في البلاد بعد ان حصل على 17 نائبا من أصل 120.
وسبق ان وصف الحاخام يوسف العرب في الماضي ب«الأفاعي» من دون أن يتعرض لأي ملاحقات قضائية.
وردا على سؤال للاذاعة الاسرائيلية أعرب وزير العدل مئير شتريت عن الأسف لهذه التصريحات. وقال «أنا ضد تصريحات من هذا النوع خصوصا من قبل شخصية من مستوى الحاخام يوسف» مشددا على ان سياسة الحكومة هي «ضرب الارهابيين وحدهم وليس السكان الأبرياء».
من جهته زعم الوزير من دون حقيبة صلاح طريف الوزير العربي الأول في تاريخ الدولة العبرية ان «هذه التصريحات لا يمكن الا ان تغذي الحقد».
وحاول المتحدث باسم شاس اسحق سودري التقليل من أهمية تصريحات يوسف وقال ان الأخير لم يكن يقصد العرب بشكل عام «بل الارهابيين وحدهم والقتلة».
وأضاف «سيكون من الحماقة الاعتقاد بأن الحاخام يوسف يريد من اسرائيل ان تضرب الأبرياء بالصواريخ».
على صعيد آخر أعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان لقاء أمنيا جديدا بين مسؤولين اسرائيليين وآخرين فلسطينيين قد جرى مساء أمس الاثنين في محاولة للحد من موجة العنف الأخيرة في اسرائيل والأراضي الفلسطينية.
واضافت الاذاعة ان هذا اللقاء الذي كان الثاني من نوعه منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة آرييل شارون في السابع من آذار/ مارس الماضي قد يجري عند معبر ايريز نقطة العبور الأساسية بين اسرائيل وقطاع غزة.
وأوضحت الاذاعة انه تم الاتفاق على عقد اللقاء خلال اتصالات هاتفية اجراها وزير الخارجية الأمريكي كولن باول خلال اليومين الماضيين مع كل من شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
من جهة اخرى اكدت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي على واجب المجتمع الدولي في حماية شعب فلسطين من العدوان الاسرائيلي المستمر ودعت الى المسارعة في فرض قوة حماية دولية لحماية الفلسطينيين الذين يعانون من الاعتداءات الاسرائيلية اليومية.
جاء ذلك في رسالة بعث بها معالي الدكتور عبد الله عبد المحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي الى السيدة ماري روبنسون رئيسة المفوضية العليا لحقوق الانسان في هيئة الامم المتحدة أبان فيها ان الامانة العامة للرابطة تابعت مناقشات لجنة حقوق الانسان المنبثقة عن المفوضية العليا للبند الثامن الخاص بمسألة انتهاك حقوق الانسان في الأراضي العربية المحتلة بما فيها فلسطين حيث أكدت اللجنة المؤلفة من كل من جون دوغارد وريتشارد فولك وكمال حسين انه لا يمكن الحصول على السلام دون حماية دولية للفلسطينيين كما اكدت ان اسرائيل تبالغ في الرد على الانتفاضة وان اللجنة تؤكد على الموقف الداعي الى سحب المستوطنين والمستوطنات من اجل وقف العنف، واضاف معاليه ان الأمانة العامة للرابطة تابعت كذلك التقرير الذي وضعته اللجنة والمتضمن:
أولا: الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية على أساس ان احكام ميثاق جنيف والقانون الدولي الخاص بالاحتلال العسكري والأجنبي تنطبق عليها.
ثانيا: طلب عقد مؤتمر جديد للأطراف المتعاقدة في اتفاقات جنيف لمناقشة الاجراءات الكفيلة بتطبيق هذه المعاهدة تطبيقا صحيحا من قبل اسرائيل بما في ذلك توفير الحماية للسكان المدنيين.
وقال د. التركي: ان الأمانة العامة للرابطة تقدر المفوضية العليا لحقوق الانسان واللجان المنبثقة عنها على ما سجلته من شهادات منصفة حول ما يجري في فلسطين مما يوجب فرض قوة حماية دولية تحمي الفلسطينيين من الاعتداءات الاسرائيلية وتدعوها الى متابعة عقد مؤتمر جديد للأطراف المتعاقدة في اتفاقات جنيف لحمل اسرائيل على تطبيق ما ورد فيها بشأن حماية السكان المدنيين على اعتبار ان الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية وفق أحكام ميثاق جنيف يعتبرها اراضي محتلة احتلالا عسكريا اجنبيا.
وأضاف معاليه ان الرابطة التي تمثل الشعوب والأقليات والمنظمات الاسلامية في العالم تأمل من المفوضية العليا لحقوق الانسان تعميم وثائقها بشأن فلسطين على جميع المنظمات والهيئات والبرلمانات وكذلك حكومات العالم للوقوف على الشهادات التي سجلتها لجان المفوضية وفي ذلك عمل انساني مقدر وابان ان رابطة العالم الاسلامي مستعدة للتعاون مع المفوضية في موضوع حقوق الانسان في فلسطين وفي جميع الموضوعات التي تتعلق بحقوق الانسان.
|
|
|
|
|