| العالم اليوم
* واشنطن د. ب. أ:
ذكرت صحيفة واشنطن بوست يوم «الاربعاء» الماضي أن الادارة الامريكية رفضت مناشدات مسئولي الاتحاد الاوروبي لها بإعادة النظر في قرارها التخلي عن اتفاق حول تقليل الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وقالت إنها ستطور اقتراحات بديلة أقل كلفة على الاقتصاد الامريكي.
ونسبت الصحيفة إلى وزير البيئة السويدي كييل لارسون الذي شارك في الاجتماعات التي عقدها مسئولو الاتحاد الاوروبي مع الادارة الامريكية، قوله إن ممثلي الاتحاد الاوروبي جاءوا إلى واشنطن لايجاد «مخرج صغير» أوإشارة إلى إمكانية إحياء المحادثات الخاصة بمعاهدة الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، «ولكننا لم ننجح في ذلك».
وقالت الصحيفة أن وفد الاتحاد الاوروبي اجتمع على مدى أكثر من ساعة مع مديرة وكالة حماية البيئة الامريكية كريستين تود ويتمان، ومسئولين من البيت الابيض ووزارة الخارجية.
وأضافت الصحيفة أن المسئولين الامريكيين كرروا شكاوى الرئيس جورج دبليو بوش من أن معاهدة المناخ التي تم التفاوض على توقيعها في كيوتو باليابان عام 1997 سوف تؤثر سلبا على اقتصاد الولايات المتحدة، في حين أنها ستعفي دولا نامية كالهند والصين من تخفيض الانبعاثات.
وقالت مارجو وولسترويم، مفوضة البيئة بالاتحاد الاوروبي «إذا ما انسحبت البلدان الكبرى، أو قالت إنها لن تواصل عملية المفاوضات، فإن ذلك سيكون انتكاسة كبيرة للعملية بأسرها، وسيكون مخيبا للامال».
وقد أمر بوش بإجراء مراجعة لسياسة الولايات المتحدة الخاصة بظاهرة التغير المناخي على مستوى الوزراء لبحث ما الذي ينبغي فعله بشأن تركيز الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والذي يقول العلماء إنه يتسبب في رفع درجة حرارة كوكب الارض.يشار إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ظلوا قرابة عقد من الزمان يحاولون التفاوض لعقد اتفاق للتغلب على ظاهرة الاحتباس الحراري. وقد انهارت الجهود الرامية إلى الاتفاق على قواعد نهائية لتطبيق اتفاقية كيوتو في كانون الثاني «نوفمبر» الماضي. ويحاول الاوروبيون واليابانيون ضخ الحياة في المحادثات، التي من المقرر أن تستأنف في بون في تموز «يوليو» المقبل.
وقال الزعماء الاوروبيون إنهم سوف يصوغون منهجا خاصا يسيرون عليه إذا لم يحصلوا على تعاون الولايات المتحدة. هذا وفي طوكيو ذكر مسئولون بوزارة الخارجية أن وزير الخارجية الياباني يوهي كونو حث الولايات المتحدة امس «الاربعاء» على استئناف اشتراكها في المفاوضات الرامية إلى تطبيق اتفاق كيوتو المبرم عام 1997 من أجل الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة التي يعتقد أنها هي السبب في نشوء ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال المسئولون أن كونو أبلغ وزير الخارجية الامريكي كولين باول خلال محادثة هاتفية بأن إعلان الرئيس الامريكي جورج دبليو. بوش في الاسبوع الماضي عن أن واشنطن غير مستعدة للتصديق على الاتفاقية قد أصاب الكثير من الدول«بخيبة الامل».
ونقل عن كونو قوله لباول أثناء محادثتهما التي دامت عشرين دقيقة «إنني قلق للغاية بسبب مدى تأثير إعلان الولايات المتحدة عن عدم اعتزامها دعم الاتفاق على الجهود الدولية التي تبذل من أجل مواجهة ظاهرة تغير المناخ».ومن جانبه قال باول إنه يتفهم أفكار اليابان المتعلقة بالاتفاق،إلا أنه أبدى تشددا حيال الموقف الامريكي الاخير تجاه الاتفاق حسبما ذكر المسئولون.وأوضح وزير الخارجية الامريكي أن بوش قد أصدر تعليمات إلى إدارته لكي تقوم بمراجعة السياسة الامريكية الواجب اتباعها حيال مسائل تغير المناخ وأن الولايات المتحدة تأمل في إجراء مناقشات إيجابية أثناء المؤتمر الدولي حول ظاهرة الاحتباس الحراري المقرر عقده في بون في شهر تموز «يوليو» القادم.وقال رئيس الوزراء الياباني يوشيرو موري في اجتماع امس «الاربعاء» في مجلس النواب الياباني أن اليابان ستواصل حثها الولايات المتحدة على الابقاء على التزامها باتفاق كيوتو. وقال موري «أعتقد أن الدور الهام الذي يجب أن تقوم به اليابان هو مواصلة الجهود لكسب تفهم الولايات المتحدة».
|
|
|
|
|