| مقـالات
نعم من يفهم المرأة اكثر من المرأة، ورغم انني رجل، ولكنني اجد نفسي مضطراً لكتابة هذه الكلمات، وبما ان لكل مجتمع خصوصيته، ونحن لسنا استثناء، فابناء او بنات المجتمع هم الاقدر على فهم مشاكل مجتمعهم، وبما ان البشر بطبيعتهم وفطرتهم معرضون لاشكاليات وقضايا عديدة يومية واسبوعية وسنوية ومديدة اكثر من ذلك، فان هذا يقتضي من المجتمع الحي الفتي الذي يسعى للجد والسؤدد ان يعالج تلك المشاكل، ولا يبقيها طي الكتمان، ولا يحاول تجنب الخوض فيها والهروب منها باتجاه الامام او الخلف.
ان المرأة لدينا لديها قضايا وهموم ومشاكل، منها الشخصية، ومنها العامة،
ولقد اصبح لدينا - والحمد لله - المئات من النسوة الفاضلات حاملت شهادات الدكتوراه أو الماجستير من الجامعات وكليات البنات على وجه الخصوص، وكلهن عملن مشاريع بحثية ودراسات، ولكن اين هي تلك الدراسات والابحاث المتعلقة بالمرأة؟ واذا كانت موجودة - وهذا ما أتمناه - فاين هي، والفائدة منها؟
وهل وصلت لارض الواقع، ونزلت الى الساحة ليستفيد منها الجميع المرأة والمجتمع بلا استثناء؟ واذا كانت غائبة، فمن المسؤول عن هذا الغياب؟ الا يجب ان يكون هناك توجيه بما يخدم مصالح المجتمع والدين والامة؟
خطابي اوجهه أولاً - وقبل كل شيء - لمثقفاتنا وحاملات الشهادات العالية منهن، لانني على ثقة انهن وصلن لدرجة عالية من الثقافة والعلم والمعرفة، وهن جديرات بحمل الراية واللواء، وهن قادرات على بحث تلك المشاكل والقضايا، والوصول لحلول لها بالتعاون مع باقي الهيئات والجهات المسؤولة، واعتقد انهن على مستوى الواجب والمطلوب وحتى بدون توجيه، ارجو الا يخيب ظني، والله ولي التوفيق.
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|