| منوعـات
* طوكيو رويترز:
^^^^^^^^^^^
تتمسك اليابانيات حتى الآن بالمظلات الشمسية التقليدية رغم تخليهن عن قيود الكيمونو، ، السبب هو رغبة عارمة في تجنب اسمرار البشرة،
ويزيد من الاصرار على خطوط الموضة السائدة الان التي تعمل على تجنب اشعة الشمس ما ثبت علميا عن اخطار التعرض للاشعة فوق البنفسجية،
وصار كثير من اليابانيات يفضلن اللون الفاتح حتى انه من الصعب الآن العثور على المراهقين الذين لفحت وجوههم حرارة الشمس ممن كانوا يعرفون باسم )جانجورو( أي اصحاب الوجوه السمراء ،
^^^^^^^^^^^
قالت يوكو شيوكاوا )28 عاما( التي احتمت من حرارة الشمس بمظلة سوداء وهي في الطريق لتناول وجبة الغداء مع زملاء )من الافضل ان تكوني بيضاء، ، ، التحرك بالمظلة مزعج بعض الشيء الا ان ذلك افضل من تدمير بشرتي(،
ويقول متجر ايزتان في شينجوكو بوسط طوكيو ان مبيعاته من المظلات اخذة في الارتفاع رغم ثبات الانفاق الاستهلاكي في معظم القطاعات،
وفي الصيف الماضي زادت المبيعات بنسبة 35 في المئة مقارنة بالعام السابق،
وقال المتحدث باسم المتجر ان المؤشرات حتى هذا الوقت من العام ترجح قفزة مماثلة في حركة البيع،
وغالبية المظلات معالجة كيمائيا لحجب الاشعة فوق البنفسجية ويصل سعرالواحدة حتى 5، 324دولار،
وتعج الاسواق بمئات الاشكال التي تناسب جميع الاذواق،
ويستند الذين يريدون تجنب اشعة الشمس الى الخوف من سرطان الجلد لتبرير سلوكهم الحذر إلا أنها مشكلة بسيطة نسبيا في اليابان،
ففي 1995 كان عدد المرضى بسرطان الجلد بين اليابانيين اقل من ستة آلاف مقابل نحو 44 الفا سنويا في بريطانيا التي يبلغ تعداد سكانها نصف سكان اليابان،
وتقول نوريكو تاكيموتو نائبة المدير العام في شركة سونوكو لمستحضرات التجميل والاغذية الصحية ان الامر كله مستمد من ذوق جمالي تقليدي عند اليابانيين ،
وقالت )تاريخيا ثمة مغزى طيب للون الابيض في اليابان، وفي مصارعة السومو على سبيل المثال يمنح الفائز اللون الابيض والاسود للخاسر، ، ، ليس ثمة منطق في الامر، لكن ينظر الى الابيض باعتباره جيدا(،
واسست سونوكو سوزوكي المعروفة باسم )ملكة الجمال الابيض( التي توفيت في العام الماضي شركة سونوكو،
وبعدما حققت بعض النجاح في مجال الاغذية الصحية صارت سوزوكي ببشرتها الفاتحة وجها تلفزيونيا معروفا،
وعرفت اكثر بقدرتها على منح المراهقات ذوات اللون البرونزي مسحة من البياض باستخدام بعض مستحضرات التجميل،
وسارت تاكيموتو على درب سوزوكي بموضة البيهاكو أو )الجمال الابيض( تلك التي هيمنت على سوق مساحيق التجميل في اليابان،
والآن صار الدهان الخاص بمنح البشرة لونا فاتحا منتجا رئيسيا لجميع شركات مستحضرات التجميل وباسعار في متناول الجميع،
وتمتلىء المجلات النسائية بهدايا من نوع فيتامين سي المكثف للحفاظ على البشرة فاتحة اللون في مواجهة شمس صيف اليابان الحارقة،
وانتجت شركة شيسيدو العملاقة لمستحضرات التجميل اول منتج لها لتبييض البشرة في 1917،
الا ان الشركة تقول ان السوق بلغ ذروته في التسعينات عندما تضاعفت مبيعات منتجاتها لتفتيح لون البشرة الى ما قيمته 180 مليار ين خلال الفترة بين 1987 و1997،
وقد تغيرت الاذواق تماما خلال هذه الفترة ،
إذ انه وفقا لمسح اجرته شيسيدو في 1998 قالت 2، 47 في المئة من نساء تتراوح اعمارهن بين 12 و24 عاما ان سمرة البشرة هي الموضة عام 1998 مقابل9، 70 في المئة عام 1988،
والى جانب المستحضرات الواقية من اشعة الشمس تبيع الشركة الان مجموعة من الدهانات والمستحضرات السائلة التي تقول انها تحد من الميلانين المسؤول عن تغير لون البشرة،
وينفي متحدث باسم شيسيدو أي اضرار صحية لتلك المستحضرات قائلا ان السلامة لها الاولوية القصوى عند الشركة التي يقول انها تنفق ثلاثة في المئة من ايراداتها سنويا أو نحو 20 مليار ين على الابحاث،
والواقع ان النساء اللواتي يردن اللون الابيض هن جزء من تراث عريق في اليابان،
فممثلو الكابوكي وفتيات الجيشا والعرائس يطلين جميعهن وجوههن باللون الابيض الناصع،
يقول المثل الياباني القديم )البشرة البيضاء قوية بما يكفي لاخفاء سبعة عيوب(،
|
|
|
|
|