| الريـاضيـة
انتهى الموسم الكروي وانتهت علاقة الهلال بالمدرب سافيت سوساك. بعد معاناة عاشتها الجماهير الهلالية مع هذا المدرب «المقلب» استمرت قرابة أربعة أشهر.
ولكن هل كان سوساك هو معاناة الهلال حقاً خلال الفترة الماضية؟!
في تقديري الشخصي أن هذا الفرنسي ليس له ذنب في المآسي الفنية التي حلَّت بالهلال كما أنه ليس مسؤولاً عن التدهور والانحدار المخيف الذي حدث في مستوى الزعيم رغم أنه هو المدرب والمسؤول الفني الأول في الفريق.
ولكن الذي أراه يتحمل كل المسؤولية هو من وقف يتفرج على هذا المدرب «الجاهل» وهو يعبث بالهلال.
فالمسؤول عما حدث للهلال خلال الفترة الماضية هو من سمح لهذا المتلاعب «سوساك» بأن يستمر لمدة أربعة أشهر مدرباً للزعيم وهو الذي ثبت فشله وإفلاسه وعجزه في أول اختبار حقيقي اثناء تصفيات الأندية الآسيوية بطهران.
واتمنى ألا تندفع الجماهير الهلالية في فرحها بالفكاك من سوساك لأن من أحضر هذا المدرب «المتواضع» ولم يحرك ساكناً تجاه «عبثه» طوال أربعة أشهر ليس مستبعداً أن يعيد الكرة ويحضر مثله ويصبر عليه مثلما حدث مع سوساك.
وأنا شخصياً أحمِّل مدير الكرة الاستاذ فهد المصيبيح كامل المسؤولية في ذلك في هذا الجانب!
فإذا كان فهد يتنصل من بعض المسؤوليات ويرميها على عاتق المدرب )وهذه سيكون لي وقفة مفصَّلة عنها لاحقاً( فكيف يسمح )ابومحمد( وهو الاداري الواعي والفاهم ولاعب الكرة الدولي والخبير السابق أن يقوم شخص واحد )سوساك( بكل أدوار أعضاء الجهاز الفني؟!
فسوساك رغم تواضع قدراته وضعف إمكاناته حضر للهلال وحده بلا مساعدين.. بلا مدرب لياقة متخصص.. بلا مدرب حراس. واستمر على هذا الحال طيلة أربعة أشهر!
هل يعقل هذا؟!
هل هذا هو الزعيم وبطل آسيا وممثلها في كأس العالم للأندية..
أم فريق صغير ومغمور حتي يأتيه مدرب متواضع القدرات ويقوم هو بكل المهام التدريبية؟!
كيف يقبل فهد المصيبيح.. كيف يصمت على هذا؟!
إنها أشياء أساسية وبدهية.. فكيف نغفل عنها..؟!
لقد لاحظ الجميع الضعف الواضح في معدل اللياقة البدنية لدى لاعبي الهلال الذين أصبحوا غير قادرين على اكمال زمن المباراة الواحدة وليس صحيحاً أن ذلك بسبب الارهاق، فالارهاق لم يصب إلا ثلاثة لاعبين على الأكثر الذين تواصلت مشاركاتهم مع الفريق والمنتخب كالتمياط والشلهوب والدوخي أما بقية اللاعبين فلم يرهقوا ولعبوا نفس المعدل من المباريات التي لعبها زملاؤهم في الأندية الأخرى كالاتحاد والأهلي والنصر والذين وصلت لياقتهم مع نهاية الموسم الى حد يستطيعون من خلاله اداء مباراتين متواصلتين وليس واحدة.
كما لاحظ الجميع ذلك الانخفاض الرهيب في مستوى الحراسة الهلالية إلى درجة للأسف ان اصبح «البعض» يقارنون مستوى بعض الحراس بعملاق آسيا محمد الدعيع. ليس لارتفاع مستوياتهم ولكن لانخفاض مستوى حارس القرن. وكذلك زميله المجتهد حسن العتيبي الذي علاوة على ركنه على دكة الاحتياط مدة طويلة فهو بلا مدرب أيضاً!!
هل رأيتم كيف كان «شغل» سوساك التدريبي «سلق في سلق»..؟! وهل رأيتم كيف كان من بيده الحل والعقد ساكتاً صامتاً يتفرج على ما يحدث للهلال من انهيار؟!
أليست الرقابة والمتابعة والتقييم هي من مسؤوليات الادارة؟!
فلماذا غابت هذه المسؤوليات؟!
وأرجو ألا يفهم من تحميلي للمسؤولية للأستاذ فهد المصيبيح أنه هروب من المواجهة مع رئيس النادي والمسؤول الأول فيه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن تركي.. أبداً.
فأنا أدرك ما قدمه سموه للهلال منذ ان تسلَّم دفة القيادة فيه وما قام به من جهد وبذله من عطاء بحيث أصبح قرار إلغاء عقد مدرب واستبداله بآخر أمراً يمكن لسمو اتخاذه بسرعة ودون تردد لو كانت الادارة المسؤولة والمشرفة على الكرة تقوم بواجبها على الوجه الأكمل وتقدم لسموه التقارير والتوصيات اللازمة خصوصاً مع علمنا بانشغال سموه وارتباطه شبه المستمر في مدينة جدة.
|
|
|
|
|