| الريـاضيـة
* كتب علي الصحن:
توج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب البارحة فريق الشباب بكأس الأندية الآسيوية بطلة الكأس بعد فوزه القوي على فريق داليان الصيني 4/2 وسلم سموه الكأس والميداليات الذهبية لنجوم الفريق الشبابي الذي يعتبر خامس فريق سعودي يفوز بهذه الكأس بعد القادسية والهلال والنصر والاتحاد وجميعها حققت الكأس مرة واحدة.وبهذا الفوز تأهل الشباب الى نهائيات السوبر الآسيوي 2001م في انتظار منافسه الذي سيتحدد بعد نهاية مباريات بطولة الأندية ابطال الدوري المقامة الشهر المقبل.
وقدم الفريق الشبابي مباراة رائعة واستطاع مدربه لويس انطونيو التعامل بواقعية مع الفريق المقابل.. كما ان نجوم الفريق بقيادة المهاجم اللامع دائما عبدالله الشيحان كانوا عند مستوى الحدث.. وقدموا مباراة عالية الجودة وتلاعبوا بخصمهم كما شاؤوا.وحمل الفوز الشبابي الرائع رسالة جديدة بأن الكرة السعودية مازالت في قمة الكرة الآسيوية خاصة وأن الانجاز الشبابي هو الثالث تباعا للكرة السعودية على مستوى الأندية بعد فوز فريق الهلال ببطولتي الأندية ابطال الدوري وبطولة السوبر الماضيتين. في المقابل اختفى الفريق الصيني تماما أمام ابداع الفريق الشبابي وفي الشوط الثاني بدا أن مدربه كوساتوفينس «يوغسلافي» قد اقتنع بأن فريقه غير قادر على مواجهة القوة السعودية التي حققت رقما تهديفيا يعد قياسيا على مباراة نهائية يغلب عليها دائما طابع الحذر والحرص. قاد المباراة الحكم السنغافوري شمس الدين وكان احد العلامات المميزة في المباراة.. وإلى التفاصيل:
الشوط الأول
بدأ الفريق الشبابي المباراة بتشكيلة متتالية ضمت راشد المقرن ومحمد الحمدان وسالم سرور وصالح صديق والسبيعي والجلاصي والواكد والشنيف والدوسري والشيحان وذعار وغاب العبيلي الموقوف بورقتين صفراوين.. وبدأ داليان المباراة بشيغ بينغ واديلسون وداسيلفا زهانغ أن هو ووانغ بينغ ووانغ شنج وزهوجي راودلاند وزهانج بالين ويوليو جيان وتشين سونج.. وأدار المباراة شمس الدين من سنغافورة.. وجاءت بداية المباراة هادئة من قبل الطرفين، وذهب لويس وكوسانونينس إلى محاولة قراءة أفكار كل منهما للآخر وفضلا عدم المجازفة بهجوم مبكر غير معروف العواقب في نزال لايقبل انصاف الحلول.. وظل الحذر سيد الموقف على الرغم من قيام كل طرف بهجوم «مقنن» لم يحمل أي خطورة على حاميي المرمى.. واشترك الفريقان في أسلوب لعب واحد انطلق من طريقة مدربيهما المفضلة 4 4 2... واعتمد على صناعة اللعب من الخلف والانطلاق بالكرات السريعة من الأطراف وظل الشيحان الأكثر تميزاً في هذا الشأن وقدم محاولات جيدة من اليسار واليمين لكن هذه المحاولات كانت تصطدم بالدفاع الصيني الذي بقي كثيراً في مواقعه ولم يذهب إلى معاونة خط الوسط في صناعة الهجمات كما يفعل الدفاع الشبابي.. وهو ما جعل المدرب الشبابي يقوم بتوجيهاته لمحاولة سحب الدفاع الصيني إلى الأمام لكن لاعبيه لم يفلحوا في ذلك كما يريد...
هدف شبابي أول
ومر ثلث الساعة الأول من الشوط دون اختبار حقيقي للمقرن وشينغ بينغ .. وحتى محاولتي الجلاصي والشيحان ذهبتا إلى خارج الملعب بهدوء )ق12 21(.. ومع المحاولات الشبابية الهادئة استطاع ذعار ان يكسب ضربة جزاء لفريقه عندما اقتنص كرة من قدم المدافع ديسلفا فلم يجد الحارس بداً من اعاقته ونجح الواكد في إيداع الكرة المرمى )ق24(..
هدف ثانٍ للشباب
ولم تمض دقيقة واحدة على هدف الواكد حتى كان الشيحان يودع الهدف الثاني للشباب عندما تلاعب بكل من قابله من الدفاع الصيني ثم تجاوز الحارس ووضعها في المرمى )ق25(..
هدف أول لداليان
ولم يدع داليان الفرصة لفرحة شبابية بهذا التقدم المزدوج في ظرف دقيقة إذ استغل الصينيون حالة النشوة الشبابية
ونظموا هجمة سريعة ومن داخل منطقة الجزاء لعبها يوليو جيان عرضية على رأس تشين سونج وسددها بثقة داخل مرمى المقرن الذي يحاسب كثيراً عن هذا الهدف )ق27(.
وألقت الأهداف الثلاثة المتتالية بظلالها على المباراة إذ ساهمت في ارتفاع وتيرة المباراة، وذهاب الفريقين إلى اللعب بأسلوب مفتوح، وغاب التحفظ الصيني الذي كان مسيطراً في البداية.. فيما حاول الشبابيون امتصاص الفورة الصينية وتهدئة اللعب ومحاولات القيام بهجوم مرتد سريع.. وهو ما كاد يساهم في إضافة أهداف أخرى لو وفق الشيحان وذعار في الاستفادة من الكرات التي تهيأت لهم كما يجب..
إذ سدد الشيحان كرة قوية تمكن منها الحارس الصيني قبل أن يبعدها المدافع تماماً )ق31(.. وتلاعب ذعار بمدافعين صينيين لكن داسيلفا تدخل وأبعد الكرة قبل وصوله للمرمى )ق33(..
ورمى داسلفا كرة هائلة برأسه مرت بجانب القائم الأيمن للمقرن )ق 39(.. وأرسل داسلفا كرة عرضية ذهبت إلى الخارج..
وعاود الهدوء أجواء المباراة وبدا أن الفريقين يحاولان الاحتفاظ بباقي الألعاب والأوراق للحصة الثانية.. رغم ان الصينيين ظلوا يمارسون هجوماً سريعاً على مرمى المقرن قابله الشبابيون بصلابة دفاعية.
وغافل الشنيف الصيني وسدد كرة هائلة نجح شينغ بينغ في ابعادها عن مرماه إلى ضربة زاوية لم يفلح الشبابيون في الاستفادة منها.. وكانت هذه الكرة خاتمة أحداث الحصة الأولى التي انتهت شبابية )2/1(.
الشوط الثاني
وبدأه الفريقان بنفس الأسماء التي لعبت الحصة الأولى ولم يجر لويس ولا كوسانوفينس أي تبديلات في اشارة إلى القناعة بما قدمه لاعبوهم في الشوط الأول.
هدف شبابي مبكر
ولم يمنح الشبابيون الفرصة لخصمهم في ترتيب أوراقه والسعي الى تعديل النتيجة.. إذ بكر الشيحان في تسجيل الهدف الثالث لفريقه عندما انطلق كالسهم بالكرة من منتصف الملعب وتجاوز الصيني تكو الآخر قبل ان يسدد كرة قوية لم يستطع شينغ بينغ أن يفعل شيئا تجاهها لتهز شباكه وتقرب الشبابيين من الكأس الآسيوية )ق50(..
قناعات المدربين والأساليب التي كانا يعزمان على اتباعها في هذا الشوط فالفريق الصيني تخلى عن الحذر تماما إذ لم يعدله مجال إلا الهجوم من أجل تسجيل حضوره في المسابقة.. أما الفريق الشبابي فقد اصبح يلعب بارتياح أكبر وثقة مكنته من تشديد خطورته على المرمى الصيني.
وأرسل خالد ذعار كرة جيدة الى رأس الجلاصي الذي رمى الكرة فوق العارضة )ق57(.
وأجرى المدرب الشبابي تبديله الأول باحضار عبدالعزير الخثران عوضا عن خالد ذعار وذلك من اجل تقوية خط الوسط أمام الهجوم الصيني المتوقع بحثا عن تقليص الفارق التهديفي.. وشدد الصينيون من هجومهم على مرمى المقرن ،حاولوا تنويع اللعب يمينا ويسارا لكن كراتهم لم تكن تشكل تلك الخطورة على المرمى الشبابي في ظل قدرة سالم سرور وزملائه على التعامل الجيد مع كل الكرات.. ومع مرور ثلث الساعة الأول من الشوط بدأ اللعب يميل إلى الهدوء تماما من قبل الفريقين خاصة وأن كلا منهما بدا مقتنعا بما حققه حتى ذلك الوقت.
ووقف القائم الأيمن في صف الفريق الضيف عندما حال على كرة الخثران الولوج الى المرمى وإعادة الكرة الى الحارس الصيني )ق67(.. ونجح المقرن في انقاذ مرماه من كرة صينية رائعة طار لها في الزاوية اليمنى وأبعدها عن منطقة الخطر )ق70(.
هاتريك )شيحان(
وأكمل الهداف الرائع عبدالله الشيحان تميزه المنفرد بتسجيل الهدف الرابع لفريقه والثالث له شخصيا عندما انسل لتمريرة السبيعي الأروع وانطلق ناحية المرمى ثم تلاعب بالحارس الصيني قبل ان يودع الهدف الرابع في حسابات فريقه )ق73(.
وسدد رياض الجلاصي كرة قوية برأسه انتهت الى لاشيء.. وأجرى المدرب الشبابي تبديله الثاني فجاء بالعويران مكان السبيعي )ق84( ومال الشبابيون الى الاستعراض وامتصاص الوقت خاصة الكأس قد أصبحت في متناول أيديهم.. في وقت ذهب فيه الصينيون الى هجوم عشوائي غير مركز بحثا عن تقليص الفارق وحفظ ماء الوجه.
وأجرى المدرب اليوغسلافي لداليان تبديله الأول فجاء يزوهي مكان هاي جي )ق85( وكاد سعيد العويران ان يسجل حضورا خامسا لفريقه لكن كرته «اللوب» ذهبت فوق العارضة.
وسجل هاي واي هدفا شرفيا لفريقه عندما سدد كرة قوية على يسار المقرن )ق92( انتهت معه المباراة شبابية سعودية.
من المباراة
جمهور غفير حضر المباراة وتلاحمت أعلام الأندية السعودية بشكل رائع وهي تساند الفريق الشبابي الرائع والذي لم يخذلها بل قدم الكأس هدية جديدة وانجازا مميزا للرياضة السعودية.
عبدالله الشيحان كان أمير نجوم المباراة وشاركه في التميز كافة لاعبي الشباب، فيما لم يظهر لاعب صيني بشكل لافت.
صالح صديق وهاي جي وزوي والجلاصي نالوا بطاقات صفراء.
) عن الطبعة الثالثة أمس (
|
|
|
|
|