«... إن اللامعقول عندي ليس هو ما يسمى بالعبث في المذاهب الأوروبية.. ولكنه استكشاف لما في فننا وتفكيرنا الشعبي من تلاحم المعقول في اللامعقول.. ولم يكن للتيارات الاوروبية الحديثة إلا مجرد التشجيع على ارتياد هذه المنابع فنياً دون خشية من سيطرة التفكير المنطقي الكلاسيكي الذي كان يحكم الفنون العالمية في العصور المختلفة.. فما إن وجدنا تيارات ومذاهب تتحرر اليوم من ذلك حتى شعرنا أننا أحق من غيرنا بالبحث عن هذه التيارات في أنفسنا.. لأنها عندنا أقدم وأعمق وأشد ارتباطاً بشخصيتنا».