| الثقافية
تعددت أسفاره.. ولكن الأخيرة.. تجاوزت الزمن المعتاد في كل اتصال.. يقول.. سأعود غداً.. أو بعد غد..
لم تعد تكترث به.. ولا بمواعيده.. بعدما.. أفرغت علبة صبرها.. وانتظارها..
فقررت.. أن تهجر.. المرآة.. وتلك الملابس التي وضعتها جانباً.. لكي تكون بكامل زينتها عندما يعود.. فهجرت. كل شيء.. وأخذت تحتسي أفكارها.. وتأملاتها.. في تلك الهدايا.. التي هي بعدد أسفاره.. ولكن ثمة شيء شعرت به.. ذات مساء..
فإذا هو جرس الباب.. اتجهت نحوه تمشي على قلق وكأن الريح تحثها وقلبها يحدثها بأن ثمة شيئا غريبا.. هناك..
فإذا .. هو .. قد عاد..
ولكن بامرأة وطفل.
عبدالرحمن المنصوري
الطائف
|
|
|
|
|