|
| متابعة
* الدوحة رويترز:
في مظهر وحدوي غير عادي أصدر أمس الأول وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي الذي يمثل 2.1 مليار مسلم في العالم بيانا تمت صياغته بعناية حثوا فيه الولايات المتحدة وبريطانيا على تجنب إحداث خسائر مدنية.
ولكن البيان تجنب التنديد بالضربات الموجهة لحركة طالبان الحاكمة التي تأوي أسامة بن لادن المشتبه به الأول في هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي سقط فيها أكثر من 5600 قتيل.
قال مسؤول عربي خليجي لرويترز «المقصود أنها إشارة إلى موافقة ضمنية على الضربات والتفرقة بين طالبان التي تشوه صورة الإسلام والأفغان الفقراء. أمريكا الآن مثل ثور هائج وليس بيدنا شيء لإيقافه. إننا في موقف حرج وإذا لم نتعاون سيقولون اننا نأوي الإرهابيين».
وندد الزعماء المسلمون بما وصفوه بمحاولات بعض وسائل الاعلام الغربية الربط بين الإسلام والإرهاب. قالوا ان الإسلام يدعو إلى السلام والتسامح.
ولم يتضمن البيان إشارة واحدة إلى طالبان المتشددة التي أثارت انتقادات قوية من دول إسلامية عديدة لتطرفها وتعترف بها دولة واحدة هي باكستان.
قال دبلوماسي غربي في الدوحة «أعتقد أن الامريكيين سيشعرون بالسرور والرضا بصياغة البيان».اشار إلى صيغة وسط تضمنها البيان تؤكد رفض المنظمة استهداف أي عضو بدعوى مكافحة الإرهاب.
وقد حذر الرئيس الامريكي جورج بوش أن الحملة ضد الإرهاب لن تتوقف عند أفغانستان مما أثار مخاوف من أن دولا عربية ستكون التالية.
ولكن وزير الخارجية المصري أحمد ماهر استبعد أن تستهدف الحملة الامريكية أية دولة عربية.
سأله صحفيون عما إذا كانت القاهرة تشعر بأن دولا عربية شقيقة مستهدفة فأجاب «كلا.. هذا لن يحدث».
صيغة وسطية أخرى تضمنها البيان بدعوة الأمم المتحدة للقيام بدور محوري في مكافحة ظاهرة الإرهاب العالمية.
سئل وزير خارجية قطر والمتحدث باسم المؤتمر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني لماذا لم يندد البيان بالهجوم على أفغانستان فأجاب ان منظمة المؤتمر الإسلامي وجدت أي تنديد بالضربات الامريكية سيكون صعبا لانه موضوع حساس ودقيق.
وأضاف انه لا يجب لوم الولايات المتحدة لان ما حدث هناك فاجعة حيث سقط آلاف القتلى في يوم واحد في عمل إرهابي.
|
|
|
|
|
