|
| متابعة
* نيقوسيا د ب أ:
أكد وزير خارجية باكستان عبد الستار في تصريحات خاصة لقناة الجزيرة القطرية بثتها فجر أمس «الخميس» أن بلاده ترفض تماما استخدام أراضيها أو أراضي أفغانستان المجاورة في ارتكاب أعمال غير قانونية أو إجرامية أو إرهابية من قبل أي شخص كائنا من كان من الخارج.
وأكد عبد الستار أن بلاده ترفض استخدام أراضيها أو أراضي أفغانستان منطلقا لأعمال إجرامية من وجهة نظر المجتمع الدولي مؤكدا أن بلاده قامت في الماضي باتخاذ «خطوات ضد مرتكبي الاعمال الارهابية» طبقا لما أوردته القناة الفضائية.
أدلى عبد الستار بهذا التصريح لقناة الجزيرة على هامش مشاركته في أعمال مؤتمر دول منظمة المؤتمر الاسلامي الذي اختتم جلسته الطارئة أمس الأول في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال وزير الخارجية الباكستاني ان بلاده قامت في الماضي وقبل وقوع أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر الماضي بتسليم عدد من الاشخاص المشتبه في ضلوعهم في أعمال غير قانونية أو إجرامية للولايات المتحدة وكذلك الاردن كما تقوم «بالتعاون الوثيق» مع مصر والجزائر وتونس وغيرها من الدول في هذا الاطار.
وقال عبد الستار في تصريحه الخاص لقناة الجزيرة: «لدينا قرار واضح تماما بأن أراضي باكستان بشكل خاص وكذلك بالطبع أراضي أفغانستان يجب أن لا يساء استخدامها من جانب أي شخص من الخارج في أي أعمال تعتبرها الاسرة الدولية أعمالا إجرامية أو غير قانونية، وحتى قبل وقوع أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر في الولايات المتحدة كنا نتخذ خطوات لتحديد واعتقال وترحيل وتسليم كل الاشخاص الذين يزعم أنهم متورطون في أنشطة إجرامية، ولعلكم تذكرون أن باكستان رحلت أشخاصا كانوا قد اتهموا بارتكاب جرائم عنف وإرهاب. وقد سلمنا بعض هؤلاء إلى الولايات المتحدة ورحلنا أشخاصا إلى الاردن وإننا نتعاون تعاونا وثيقا مع مصر ومع الجزائر ومع تونس وعدد من الدول الاخرى ضد أشخاص تتوفر ضدهم أدلة تثبت ضلوعهم في جرائم العنف والارهاب».
هذا وعلى صعيد العمليات العسكرية ضد طالبان وتنظيم القاعدة فقد ذكر تلفزيون «بي.تي.في» الباكستاني الرسمي أن العاصمة الأفغانية كابول ومدينة قندهار الجنوبية الشرقية تعرضت صباح أمس «الخميس» لأكثف عمليات قصف تشهدها هذا الاسبوع.
وقال التلفزيون ان القصف الذي يأتي في إطار الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، أصاب مبنى الاكاديمية العسكرية التابعة لطالبان في كابول كما سمعت سلسلة من الانفجارات في أنحاء المدينة.
وأطلقت مضادات الطائرات التابعة لطالبان نيرانها إلا أنها على ما يبدو فشلت في إصابة أهدافها.
ولم ترد تقارير حتى الان عن إصابة أو سقوط أية طائرات أمريكية في العمليات العسكرية الامريكية والبريطانية المستمرة لليوم الخامس على التوالي والتي تهدف إلى معاقبة طالبان على إيوائها أسامة بن لادن المتهم بالارهاب.
ويعتبر ابن لادن المشتبه به الرئيسي في الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 من أيلول سبتمبر الماضي.
وقد استهدف القصف أيضا في وقت مبكر صباح امس «الخميس» مدينة قندهار التي تعتبر معقلاً لطالبان في جنوب شرق أفغانستان وقاعدة طالبان العسكرية في شمشآد في مقاطعة نانجارهار الشرقية.
|
|
|
|
|
