| عزيزتـي الجزيرة
المتطلع والمترقب للأعمال الجليلة والخيرة التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين وعلى الدوام يرى وبكل وضوح مدى ما يملكه حفظه الله من قلب حنون وحان.. يحب الخير ويقدمه للغير دون أي منٍّ أو أذى، فمع إشراقة كل صباح يفاجئنا، فهد الجزيرة العربية بإشراقة فجر جديد مليء بالحب والخير والآمال لشعبه ولأمتيه العربية والإسلامية.. فنجده حفظه الله يسعى دائماً لنماء وازدهار شعبه الوفي ويبذل في سبيل ذلك الغالي والنفيس من أجل راحتهم وطمأنتهم ويهنأوا ويسعدوا بالأمن والرخاء في ظل رعايته الأبوية الحنونة التي امتدت أياديها البيضاء إلى كل بيت في مملكتنا الغالية.
تلك الأيادي البيضاء التي ساهمت في بناء الإنسان السعودي وتفقدت وتلمّست حاجته وعملت جاهدة بكل ما لديها في سبيل راحته وإسعاده..
تلك الأيادي التي امتدت لتحوِّل رمال الصحراء القاحلة إلى مروج خضراء يسود فوقها العدل والإيمان وتنعم ربوعها بالأمن والاستقرار هذا هو فهد.. فهد العروبة والإسلام.
وهذا هو عطاؤه.. عطاء الحب والخير.. عطاء الإنسانية المباركة عطاء القلوب المؤمنة بربها.
إنكم يا خادم الحرمين الشريفين نعم القائد لهذه القاعدة.
وهكذا يتجدد عطاؤكم.. وتتواصل مسيرة الخير لكم.. مسيرة السلام يرعاها ملك السلام فماذا عساني أن أقول.. وماذا عساني أن أكتب عنك يا ملك السلام.
أكتب عن مواقفك العادلة من قضية فلسطين؟.. أم عن إعادة بناء وإعمار لبنان.. أأكتب عن أفغانستان.. أم عن البوسنة والهرسك.. أم عن المساعدات الإنسانية لمسلمي كوسوفا.. وهذا الجسر الجوي المستمر حتى الآن، أو عن مجاعة الصومال.. أم عن تحرير الكويت وزلازل الهند.. وإيران.. وجمهورية مصر قبل سنوات خلت.. وما زلت يا سيدي تعطي.. وتعطي.. وهذا الوعد الذي قطعتموه لمسلمي كسوفا باستمرار هذه المساعدات حتى تحرر ألبانيا ويعود إليها مسلموها.
ماذا عساني أن أقول وماذا عساني أن أكتب؟
ماذا عساني أن أقول غير أن كل تلك الشدائد فهد من بعد الله مفرجها، ففي أزمة الكويت وقفتم يا خادم الحرمين موقف الأخوة والقيادة الحكيمة وكان لقراركم التاريخي الدور الأكبر في وقف أطماع العدوان.. فلم تتوانوا لحظة من زمن ولم تدخروا جهداً ولا مالاً في سبيل إعادة الحق المغتصب إلى أهله وذويه فاندحر العدوان وتحقق النصر بإذن الله.. وسطر اسمكم حفظكم الله بأياد من نور على صفحات التاريخ المشرقة.
وفي زلازل الهند.. وقفتم يا خادم الحرمين موقف الأخوة والإنسانية المباركة فكنتم دوماً سباقين لنجدة الأشقاء في محنهم.
فقدمتم العون دون منٍّ ودون أن يطلب منكم تقديمه، فواسيتم المرضى وترحمتم على الموتى.. وعمرتم المساجد وشيدتم المدارس.
فتضرعت الأنفس الباكية رافعة بأيديها للسماء سائلة المولى عز وجل أن يحفظكم ويرعاكم.
وفي مجاعة الدول الفقيرة وقفتم يا خادم الحرمين موقف العبد المؤمن الذي عرف نِعم ربه عليه فلم يأل جهداً في مد يد العون والمساعدة لإخوانه في كل مكان.. لقد كنتم سباقين إلى عمل الخير دون أي منٍّ أو أذى.
فأرسلتم العون والمدد فأطعمتم الجوعى.. وسقيتم العطشى وداويتم المرضى وأويتم المحتاج وساهمتم في حفظ السلام وإعادة الأمل إلى ربوع الصومال الشقيق فعادت البسمة على الشفاه من جديد.
وهكذا أنت بطل المواقف التاريخية العظيمة.
هكذا أنت يا سليل الأُسُود.
هكذا أنت يا بن عبدالعزيز.
هكذا أنت يا خادم الحرمين الشريفين.
دوماً تسهر وتشقى لينام ويهنأ شعبك. تبذل الغالي والنفيس من أجل لمَّ شمل الأشقاء العرب والأمة الإسلامية جمعاء.. تسعى دائماً من أجل السلام.. يا ملك المحبة والسلام.
فلك منا يا خادم الحرمين الشريفين حب ما بعده حب.. وولاء ليس له حدود. فنحن جنودك متى أردتنا.. وجدتنا دونك وفداك، فوالله لو خضت بنا بحار الكون لخضناها معك.. ولو سرت بنا القفار والصحارى لسرنا وراءك فنحن منك وإليك فسر بنا على بركة الله ووقاك الباري من كل مكروه وأسبغ عليكم نعمة الصحة وتولاكم بحفظه ورعايته والسلام.
مالك ناصر درار - المدينة المنورة
|
|
|
|
|