| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.
في العدد رقم 10548 بتاريخ 25/5/1422ه ورد تحقيق حول المشاغل النسائية وما يتعلق بها من غلاء الأسعار وعدم وجود تخصصية في العمل.
وبما أنني إحدى المهتمات بهذا الأمر خاصة مع معاناتنا من سوء إدارة هذه المشاغل النسائية وعدم توفر البديل. وبما أن الموضوع طُرق في وقت تم فيه تقليص عدد محلات الخياطة النسائية فإنني أود أن أوضح رأيي:
شيء جيد وايجابي أن يُهتم بإيجاد وظائف لخريجات المعاهد المهنية من فتياتنا في مثل هذه المشاغل وأن يتم سعودة ذلك القطاع النسائي. ولكن غير الجيد وغير الإيجابي أن تهتم تلك المشاغل بفرص الربح والكسب مستغلة الاتجاه نحو تقليص عدد محلات الخياطة على حساب اهتمامها بالسعودة.
وبمعنى أكثر وضوحاً فلم نكن بالذين سعودنا تلك الوظائف النسوية المهنية ولم نكن بالذين أوجدنا أسعاراً مناسبة كما كانت عليه محلات الخياطة بل ساهمنا في ارتفاع الأسعار مع إصرار صاحبات تلك المشاغل على عدم السعودة بدافع الأجر الأقل.
وعلى ذلك فيجب أن تتم موازنة بين هذين الأمرين حتى لا يتسبب ذلك في استغلال جيوبنا واستنزافها لصالح البعض مما يقوض اقتصاد الأسر البسيطة لأن الفتيات لن يكففن عن الذهاب لتلك المشاغل مهما غلت أسعارها ولقد أعجبني جداً الاقتراح الوارد في ذلك التحقيق حول محاولة وضع رقابة على أسعار تلك المشاغل.. أتمنى بالفعل لو تم ذلك.
وأخيراً لكم خالص شكري وتقديري.
فاتن سليمان
|
|
|
|
|