| عزيزتـي الجزيرة
قال تعالى (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
العلم نور للانسان واستشراق للمتعلم وتطوير لثقافته وتنظيم لمعلوماته جديدة أو قديمة وحفظها في ذاكرته. العلم عكس الجهل والجميع يعرف هذا بلاشك ومهما درسنا وتعلمنا فأننا نعتبر «جاهلين» والسبب ان العلم بحر لا نهاية له وبلا حدود. العلم هو الخروج من الليل الى النهار أي من الجهل الى العلم والنور والمعرفة طرق العلم كثيرة والفضل يعود الى حكومتنا الرشيدة حفظها الله ورعاها انشأت وزارة المعارف وادارة التعليم والمؤسسات المهنية منها المدارس المعاهد الكليات المدنية والكليات العسكرية والجامعات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد بن مفضي المطرفي
مهلا.. أيها الزمن على نفسي المتعبة.. إن أيامك كانت تتقاذفني يمنة ويسرة وانا في طريقي لاثبات الذات أحاول الدخول في معركة فكرية نفسية.. غير ان الحياة بكل جنباتها تتجاذبني لالقي بدراسة واقعية لواقع حياتنا.. لنرجع الى الوراء قليلا.. الى الحياة نعيد فيها حساباتنا مع الماضي!! نعم العودة الى الماضي ربما كنت استبق الزمن في طرحي لهذا الموضوع بذاته.. وربما كان الزمن قد جاوزني وابتعد حاملا معه حلوله القيّمة وآراءه المحكمة.. واظن الاعتقاد الثاني هو الانسب والاقرب الى الحقيقة والواقع.
** كثيرا ما تركنا الزمن في هذه الحياة يمضي بحلوله.. بل كثيرا ما نندب على نواحي الطرق وتفسير الحلول على مشاكلنا في هذه الحياة وفي خضم هذه الحياة ينمي الى علمنا بعد تجارب مضنية في حياة كهذه ان السباق الى الحواس يسبق دائما السباق الى الفكر.. ومن تحكم باليمين بحواس الناس.. نال باليسرى فكرهم.. فليس من شيء يصوغه العقل الا وقد سبق للعين ان رأته وللأذن ان سمعته ولليد ان لمسته.. وللأنف ان شمه.. وللسان ان ذاقه فهذه سنة الحياة.
** وفي حياتنا نجد ان العودة الى البساطة مطلب يشكل معجزة.. وباتت تكون مشكلة والانسان البسيط هو القريب من كل شيء والانسان العادي هو الذي لا يتأثر بتغير الاحوال .. «ولو القينا النظر على تلك الاعرابية التي عاشت رغم انفها وفوق ما نشأت عليه خلافا لتكونها.. وقسرا لطبيعتها لعرفنا قيمة الحياة البسيطة الخالية من العقد والتعقيد وهي تقول:
لَبْيتُ تخفق الأرياح فيه
أحب إليَّ من قصر منيفِ
وكلب ينبح بالطرَّاق دوني
أحب إليَّ من قط أليفِ |
** وما نشاهده من النوعيات في هذه الآونة الاخيرة من نماذج البشر الذي لا تكاد تحملهم ارجلهم من التعالي والغطرسة على من هم اقل شأنا منهم.. هي سمات لا يرضاها الله ولا رسوله «صلوات الله وسلامه عليه» ولا حتى خلقه وكلنا يعرف المثل القائل «ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع».
** وكل ما أرجوه من نماذج كهذه من البشر ان تذكر الماضي التليد وتعيش مع الواقع في حدوده.. والا تتنكر لأصلها وبدايتها.. وان تحترم تقاليدها وعاداتها النابعة من صميم الاسلام وروح الايمان.
وان تتذكر ان دوام الحال من المحال!! وان هذه النعم التي ترتع فيها تستحق الشكر بدلا من تكديسها في صناديق النفايات!! وان النعم لا تدوم الا بالشكر.. وصدق الرسول عليه افضل الصلاة والتسليم حيث قال: «اخشوشنوا فإن النعمة لا تدوم».
سليمان بن ناصر عبدالله العقيلي
محافظة المذنب
|
|
|
|
|