| عزيزتـي الجزيرة
يعد التلميذ أحد أركان العملية التربوية، فهو المستقبل والمتلقي للعلم عن معلمه ويرى في المعلم القدوة والإعجاب والمعلم المسلم يحرص على الاقتداء بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ونقلها الى تلاميذه من خلال التعامل بها. ومن هذه الأخلاق: التواضع لهم، فيعاملهم معاملة الأب المشفق الرحيم ويكون في مودة وشفقة ورحمة بهم لا عنفا ولا قسوة عليهم، وتقبل ما يصدر عنهم من تصرفات، فالتواضع صفة تدفع الإنسان الى لين الجانب والرفق بالآخرين وعدم التفاخر، والتباهي عليهم بأي حال من الأحوال ولذا فإن التواضع يعتبر أحد عناصر ومقومات الرفق بالمتعلمين.
فالتواضع سمة من سمات الأنبياء والرسل عليهم الصلوات والسلام. ولعل من أهم صور التواضع التي ينبغي أن يتحلى بها المعلم ما يلي:
1 السلام على التلاميذ:
وذلك أثناء الدخول عليهم وفي مرافق المدرسة عموماً.
2 عدم الاستنكاف من أخذ الفائدة من طلابه:
فإن الحكمة ضالة المؤمن يأخذها من أي شخص.
3 الاستماع للطالب أثناء المناقشة:
وذلك بتلقي ما يبديه والإنصات له وإجابته برفق ولين وعدم الإعراض عنه.
4 عدم الاستعلاء والتكبر على الطلاب وألا يحقرهم فلربما كان المحتقر أطهر عند الله قلبا، وأزكى عملا، وأخلص نية.
عبدالله بن عبدالعزيز المشعان - حائل
|
|
|
|
|