|
| الريـاضيـة
قد تكون حالة فريدة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة... ان تبعث اسرة سعودية فلذة كبدها ابن الثامنة عشرة من العمر للولايات المتحدة الأمريكية للدراسة في مدرسة تنس بغية التفوق والوصول للعالمية..
اللاعب يمثل محليا نادي الهلال .. وربما لم يسمع به احد من اعضاء المجلس. يمثل المنتخب السعودي واحد اعمدته الرئيسية.... فاز بعدة بطولات سنية مختلفة
.... ساهم في صعود فريقه للدرجة الممتازة.
وفي سابقة تميز بها عن غيره من اللاعبين انه وفي سن السادسة عشرة حقق بطولة المملكة لجميع الدرجات!
... يحمل التصنيف الخامس على مستوى الشباب العربي. وقد قفز مؤخراً بتصنيفه الدولي من (453) الى 263 وبدأ يخوض غمار منافسات المحترفين.
... هذه نبذة سريعة ومختصرة عن لاعب اسمه عبدالله فوزي.. وهو بالمناسبة متفوق في دراسته ... ينتظر من اجل تحقيق طموحاته تمويلاً ماديا لبرنامج اعداده نحو الوصول للعالمية.
ومما يثلج الصدر ان سمو الرئيس العام لرعاية الشباب اصدر تعليماته بدراسة موضوع اللاعب عبدالله فوزي... مشروع إعداد بطل سعودي قادم.
منتخب الناشئين ... الدراسة أولاً!!
قبل ان يلعب منتخبنا للناشئين لقاءه الختامي مع شقيقه العماني على نهائي اول بطولة خليجية في كرة القدم بالبحرين التي كانت قد شهدت انطلاقة مثل هذه البطولة على مستوى الكبار قبل ثلاثة عقود.
... كتبت هذا المقال وبعثت به للجزيرة تقديرا لظروف النشر..
وبصرف النظر عن نتيجة المباراة التي اتوقعها لصالح صغارنا عطفاً على نتائجه في لقاءاته السابقة... اتمنى ان يتواصل مشوار اعداده والاهتمام به من حيث وضع خطة زمنية تكفل انتظامه ومعسكرات تدريبية من فترة لاخرى وعلى ان يخوض مباريات ودية وان تستمر عملية تقويمه بطريقة عملية بعيدة كل البعد عن الاجتهادات الشخصية!
... كنا نشكو ضعف منتخباتنا السنية المختلفة. ونتألم على وضع القاعدة التي وصفت بأنها هشة للغاية.. فهل تألق منتخب الناشئين «خليجياً».
سيلغي كل الاقاويل السابقة؟
... هل يمكن اعتباره (النواة) الحقيقية لمستقبل كرة القدم السعودية؟
... بكل تأكيد ... هذا هو الهدف!
من جهة اخرى فقد اسعدني كثير انتظام لاعبي المنتخب في دراستهم اثناء وجودهم في معسكر الشرقية قبل التوجه للبحرين.. وأشيد بالكفاءة الادارية المخلصة ... سلمان القريني الذي كان حريصاً الى ابعد الحدود على الحاقهم بالمدارس هناك حسب مستوياتهم..
وهذه المبادرة اعتقد انها الاولى من نوعها...
وان كانت لي امنية بالنسبة لمنتخب الناشئين.... ألا يضم اي لاعب له الا اذا كان احد الطلبة المنتظمين في دراسته ومعروف كذلك بحسن سلوكه... وسامحونا!!
عضو مجلس الشورى ... والتفاعل الرياضي
من مقومات النجاح الاساسية لأي برنامج او نشاط ... عملية التقويم تلك التي يشترك في صياغتها اطراف عديدة ذات صلة بالموضوع المراد تطويره.
... واحسب انه ليس من الضروري بمكان ان تأتي عملية التقويم .. وكشف حساب الايجابيات والسلبيات من مصادر ذات صلة مباشرة بالبرنامج او ذلك النشاط.. فعلى سبيل المثال يمكن اشراك جهات وأفراد وبحث اطروحتها في جوانب تتعلق بمسائل ادارية او فنية ... فهذه النظرة قد تكون الاكثر ميلاً للصواب... والتمسك دائماً بالرأي الواحد الذي يبنى على العاطفة والتي تصوره بأن كل الاشياء ممتازة
... ولا يوجد عليها غبار
... لقد اعجبت حقاً والى ابعد الحدود بالتفاعل الايجابي المؤثر من قبل نماذج وطنية معروفة بحضورها الرسمي فضلا عن ما تتمتع به من مكانة مرموقة في اي من المجالات.
... وكم شعرت بالسعادة .... حينما وجدت شخصيات كبيرة... تتابع بدافع الغيرة مستقبل شباب الوطن عبر بوابة الرياضة التي لم تعد ترفا.. ومجرد وسيلة للقضاء على وقت الفراغ.. وانما هي اداة ووسيلة في غاية الاهمية يمكن الاعتماد عليها من اجل بناء وتكوين شخصية الفرد ونموه بصورة سوية.....
... أنموذج واحد اقدمه بكل التقدير والاعتزاز متمنيا تكثيف هذا التفاعل وتوسيع دائرة الاهتمام ... والابتعاد عن مقولة (وأنا مالي) العنوان الرمزي.. للسلبية المستوطنة.
.. الدكتور محمد القنيبط عضو مجلس الشورى ... الكاتب المثير للجدل (سابقاً) ... اطلعت مؤخرا على تواصله مع احد اتحاداتنا الرياضية .. وقلت: هذا ما يجب ان نفعله... والا سنكون كالساكت عن الحق (......).
.... ان البناء الحقيقي هي عملية مشتركة ... فلنساهم معا في تلك العملية...
لك تحياتي الحارة. د. محمد القنيبط على هذا التفاعل ... وسامحونا!!
أندية .. تغرق .. تغرق!!
الأندية الصغيرة التي اوجدت مقرات لها بمجهوداتها الذاتية... منذ فترة طويلة تشكو (ضيق ذات اليد) .. فهي تعيش معاناة شح الموارد المالية بحيث لم تعد قادرة على تنفيذ انشطتها وبرامجها وترجمة افكارها التطويرية.. ولا سيما تلك التي تتعلق بالمجتمع .. وتحديداً على المستويين الثقافي والاجتماعي!
.. هذه الاندية تغرق الآن في بحر الديون التي لا يعرف كيف يمكن سدادها... والى متى تستمر لعبة (بكرة تنفرج)!!
.. أندية المقرات النموذجية بعيدة كل البعد عن مشكلة الصيانة .. والتي يستنزف هذا البند المخصص وحده كل (فلوس) الأندية الصغيرة حيث أعمال الصيانة الدورية للملاعب والزراعة والكهرباء وغيرها!!
.... وتظل .. تشكو .... وتصرخ ولا من مجيب.
ان هذه الاندية تأمل من سمو امير الشباب المبادرة نحو انقاذها من تلك المعاناة المستديمة بأن تتولى شركة الصيانة الموكل لها مقرات الاندية النموذجية بمتابعة اعمال الصيانة للاندية (خارج الخدمة) التي تمتلك مقرات لها بمجهودها الذاتي.
وتتطلع الآن لوقفة جادة من اجل دعمها ومساندتها ... بدلاً من ان (تموت واقفة) .... وسامحونا!!
|
|
|
|
|
