| الريـاضيـة
حاوره تركي المسعد
قال محمد الخوجلي حارس المنتخب الأول إنه لا يفكر مطلقاً في ترك ناديه «النصر» الذي كان خلف بروزه وتشرّفه باللعب للمنتخب الأول.. وأكد أن غياب شقيقه عادل عن النادي لن يؤثر فيه بالكلية .
وامتدح الخوجلي قدرات المدرب الوطني ناصر الجوهر معدداً أسباب تفوقه على نظيره اليوغسلافي سلوبودان سانتراش، كما أشاد بعلاقته مع نجوم المنتخب ورد على بعض الاتهامات التي وجهت له خلال الحوار..
ونوه الخوجلي في حواره ل«الجزيرة» بعلاقته مع الحارس الكبير محمد الدعيع مقدماً شكره على توجيهاته الدائمة له..
* تردد في وقت سابق الحديث عن تجديد عقدك مع النصر بالنسبة لك هل ستستمر مع الفريق.. أم أنك تنوي الانتقال لفريق آخر؟
الحقيقة أني بدأت في النصر واشتهرت عن طريقه ووصلت للمنتخب عبره وهو الذي يقف خلف بروزي ولا اتخيل نفسي في ناد آخر غيره، وأنا انتظر نهاية مشاركتي مع المنتخب لكي أجدد عقدي مع النادي وهذا وعد مني لنادي النصر ولجمهور نادي النصر.. الذي أدين له بالفضل الكثير في ما وصلت إليه بعد الله.
* قدمت مستويات جيدة في الفترة الأخيرة ما سر ذلك؟
هذا الشيء يعود لتوفيق الله وأنا راض بما كتب لي.. أما سبب بروزي فهو عائد لاهتمامي بالتمارين وحرصي على سماع التوجيهات وتقبل كافة الآراء التي تقدم لي، كما لا أنسى توجيهات الوالدة «الله يطول عمرها» والتي أحس أن دعواتها معي في كل خطوة أخطوها.. كما لا يمكن أن أنسى وقفة الجماهير الرياضية معي سواء في المنتخب أو النادي.
* يأخذ عليك البعض كثرة السقوط داخل الملعب ويرون أن هذا تمثيل مبالغ فيه.. كيف ترى ذلك؟
أولاً أؤكد أنني واثق بنفسي وقدراتي وهذا الكلام يردده البعض كما ذكرت وليس الكل وهذا لغرض أعتقده في نفوسهم والحقيقة أني أؤمن بمبدأ «اللي تكسبه ألعب به».. أما ما يقوله البعض من أن سقوطي تمثيل مستمر فهو غير صحيح وأتمنى لو يقدموا الأدلة على ذلك قبل إلقاء التهم جزافاً!!
* ثمة من يلاحظ توترك السريع في المباريات خاصة القوية.. ترى ما أسباب ذلك؟
سألتني في البداية عن أسباب تفوقي وها أنت تسأل عن أسباب توتري.. أعتقد أن الجميع يدرك حساسية مركز حارس المرمى وصعوبة الأخطاء فيه وعدم تقبلها اطلاقاً وأنا قدمت في الموسمين الأخيرين مستويات جيدة بشهادة الجميع ولو كان التوتر الذي تتحدث عنه قد أخذ طريقه إليّ لما أستطعت ذلك.. وهذا ردي على من يتهمني بالتوتر!!
* من هو المدرب الذي تدين له بالفضل في بروزك كحارس مرمى؟
هناك عدة مدربين وأتذكر أحدهم واسمه «تومي» عندما كنت أؤدي تماريني في نادي الشباب قبل تسجيلي في النصر.. وكان المدرب إياه يهتم بي أكثرمن الحراس المسجلين رسمياً في النادي.. وأتذكره عندما قال لي.. «أرى فيك الحارس الحقيقي الذي سيكون ذات يوم الحارس الأول في المملكة».. ولهذا المدرب مواقف لا أنساها معي فقد كان يأخذني للملعب الرديف عندما يؤدي الفريق مناورته ويبدأ بتمريني وحدي كما لا أنسى المدرب عبدالعزيز الخضير الذي ما زال موجوداً في نادي الشباب وكذلك سعيد بادو والكابتن ناصر الجوهر وهشام مجذوب.. كل هؤلاء ساهموا في صقل موهبتي وتقديمي كحارس مؤهل.
اضافة إلى توجيهات والدي لي في سن مبكرة من عمري وقبل أن يتوفاه الله.
* إذاً هل نقول إنك أصبحت حارساً بالوراثة؟
والله أنا بحكم ذهابي مع الوالد للتمارين ومشاهدته وهو يمرن الحراس ولهذا رغبت في الحراسة وإلا أنا في الأساس كنت رأس حربة لكن حبي لتمارين الوالد وحبي للمجهود الذي يفعله الحراس في التمارين انتقلت لحراسة المرمى والحمد لله على توفيقه.
* إبعاد شقيقك عادل عن النصر هل سيؤثر على مستقبلك مع النادي؟
أعتقد أن شقيقي مجرد موظف في النادي قد ينهي عقده وعمله في أي لحظة أو لمجرد استقالة.. والحق أني أحب شقيقي وأقدره وأعتبره قدوة لي لكن ابتعاده عن النصر لا يعني ضرورة ابتعادي ولن يؤثر ذلك عليّ مطلقاً.
*من هم أقرب اللاعبين إلى قلبك؟ ومن تتمنى من اللاعبين للنصر؟
الحقيقة أن جميع لاعبي المنتخب قريبون مني وخاصة عبيد الدوسري والخليوي والماطر والدوخي.. وفي النادي هناك الحارثي وصالح الداود.. كما لا أنسى علاقتي القوية با لجمعان ومرزوق العتيبي.
أما بالنسبة للشق الثاني من السؤال فأؤكد أن النصر غني بأبنائه والدليل وصوله إلى أربعة نهائيات العام الماضي وأنا بصراحة أتمنى أن ينضم للنصر رأس حربة أجنبي مميز.
* ما أصعب مباراة لعبتها وما الأجمل وما الأسوأ؟ لك مع النادي أو المنتخب؟
أصعب مباراة كانت مع ريال مدريد في كأس العالم للأندية حيث كانت مباراة صعبة انهزمنا فيها «3/1» وكانت أمام فريق عالمي. أما أجمل مباراة فكانت مع الهلال في دور الأربعة كأس الملك العام الماضي تعادلنا فيها. أما أسوأ مباراة فكانت مع نادي الأهلي التي خسرناها «4/2» في جدة.
* ما الفرق بين سلوبودان وناصر الجوهر من الناحية التكتيكية والنفسية؟
لكل مدرب طريقته في التدريب وأعتقد أن سلوبودان مدرب قدير ذو سجل حافل وأعتقد أننا لم نستوعب طريقته الفنية. أما ناصر الجوهر فهو مدرب معروف بقدراته وخبراته وهو يحظى بقبول واحترام جميع اللاعبين واستطاع أن يتغلب على العامل النفسي في قلوب اللاعبين وهذا أهم شيء. أيضاً قراءته للمباريات ممتازة وأسلوبه في التمارين أكثر من رائع وتعامله مع اللاعبين مميز ولم يكن هناك أي تفرقة بين لاعب وآخر وهذه الأشياء ساعدته التفوق على سلوبودان.
* ما هو شعورك وأنت تقف في المرمى أساسياً وبقاء الدعيع احتياطياً رغم خبراته وقدراته التي لا يختلف اثنان عليها؟
أعتقد أنني فخور بذلك وأعتز به كثيراً لكن الحقيقة أن الدعيع لم يصبح احتياطياً إلا بسبب الاصابة التي عانى منها وأنا استغللت هذه الفرصة واثبت وجودي وسواء لعبت أنا أو الدعيع فلا يهم بقدر ما تهم مصلحة المنتخب وأنا هنا انتهزها فرصة لأكرر شكري للدعيع الذي لم يبخل عليّ بأي توجيهات سواء في التدريبات أو المباريات.
* كلمة أخيرة ماذا تقول فيها؟
أشكر جريدة «الجزيرة» على استضافتها وأوجه رسالة إلى الجمهور العزيز بأن الأخضر سيتأهل إلى كأس العالم بإذن الله ولا نريد إلا وقفتهم معنا وأيضاً لي رسالة عتب لبعض الصحفيين الذين ينتقدون بعض اللاعبين بلا مبرر وهذا الشيء ليس في مصلحة المنتخب ولا اللاعب وأتمنى منهم أن يكتبوا عن المنتخب ما يفيد في هذه المرحلة الهامة.
|
|
|
|
|