| أطفال
قال لي صديقي الصغير:
أنا أحب مدرستي وأحب كل زملائي وأصدقائي في المدرسة.. لدي زميل في فصلي يحب النوم كثيراً فما أن يجد فرصة صغيرة أو قصيرة حتى يغط في نوم عميق سواء داخل الفصل أو أثناء الفسحة أو في الحصص التي يستطيع فيها النوم مثل التربية الفنية أو التربية البدنية.. جئت إلى زميلي يوماً وسألته عن أسباب نومه الكثير.. رد عليّ بأنه لا يأخذ وقتاً كافياً في نومه ليلاً لذلك فهو يأتي إلى المدرسة وجسمه يريد الراحة والنوم فيستسلم للنوم في أي فرصة.. قلت له: لماذا لا تنام باكراً في الليل، هل لديك أعمال تقوم بها ليلاً؟.. قال صديقي : لا.. ولكني أحب السهر واستمتع بمشاهدة القنوات التلفزيونية. قلت له: هذا جميل.. ولكن ألا يكفيك مشاهدة التلفزيون في النهار وأوقات أخرى غير السهر بالليل؟إن النوم باكراً ياصديقي يجعل الجسم نشيطاً في الصباح الباكر ويجعله أيضاً يقبل الدروس في المدرسة دون عناء.. ألا تجرب يا صديقي أن تنام الساعة التاسعة ليلاً وقد تناولت وجبة العشاء.. ابتسم صديقي كأنما رضي بهذا الاقتراح.. واعتقد أنني سأشاهده صباح الغد نشيطاً.
بدر العبدان
|
|
|
|
|