| تحقيقات
* الدكتورة نجاة بنت محمد سعيد الصائغ
مَنْ المسؤول .. المنزل؟... المجتمع..؟ المدرسة؟.. المعلم..؟ إذا افترضنا أن جميع هؤلاء مسؤولون عما يحدث في المدارس.
إذاً .. لا بد وأن يكون هناك مشكلة أو خلل ما في التركيبة العامة للمجتمع والتي تضم جميع هذه الفئات، فهل يكفي الشعور بعدم الرضا حتى نستطيع أن نتأكد من وجود مشكلة؟إذاً ما هي الافتراضات التي يمكن ان نضعها لتحديد جوانب الوضع القائم؟ وهل يكفي التنبؤ بالحلول دون النظر إلى حيثيات الظاهرة..؟ إن تقدم الشعوب يحسب بمستوى تعليمها، وتمايز الأمم يظهر بمستوى انجازها واستفادتها من برامج التعليم.. فكيف نحسب مالنا وما علينا من هذه الظواهر التي اجتاحت مجتمعنا وضربت في اقوى الاوتاد، . تعتمد المظاهر السلوكية للافراد في التركيبات الاجتماعية نتيجة متغيرات تلعب دورا في التأثير على تفاعلات الافراد السلوكية مما يؤدي إلى انقسام المجتمع على نفسه في قبول هذه الظواهر المتمثلة في الاداء السلوكي فيكون هناك من يرفض الحدث الجديد وبشدة، وهناك من يتفاعل معه..، وهناك من لا يعيره اهتماما. وظاهرة تطاول الطلاب والطالبات على مدرسيهم حدث لم نألفه في مجتمعنا..، واصبح يشكل خطرا مستقبليا من تحول هؤلاء الشباب من مجموعات تتفق على مهاجمة معلميهم ويعولون ذلك على تعامل المدرس والنظام، إلى مجموعات تتفق على ماهو أسوأ من ذلك إذا ترك الحبل على الغارب..، لذا وحتى يمكننا التوصل إلى أسباب ظهور المشكلة سنضع الافتراضات التالية التي تم التوصل إليها من التجربة، الملاحظة، القراءة، الاطلاع، المقارنة بالمجتمعات الاخرى وتتمثل الافتراضات في عيوب النظام أو التغيير الذي حدث في مفهوم التربية أو الدخائل الجديدة على المجتمع وكذلك اسلوب التعامل مع التلاميذ وصعوبة المناهج الدراسية وكثافتها وسلوك المعلمين والبيئة المدرسية وآخر هذه الافتراضات البيئة المحيطة بالطالب (الأسرة، المجتمع، الرفقاء)،
ماذا فقدت التربية
إن أكثر ما يثير أوجاع المجتمع، ويؤثر في مفاصله الرئيسة ظهور حالات الجنوح بين اجياله التي يبني عليها آماله المستقبلية في حين أن المراجعات الأولية للخطوات التي تبذلها اللجنة المسؤولة عن سياسة التعليم تضع ضمن اولوياتها الاهتمام بالأسس العلمية والنفسية الحديثة في مجال التربية والتعليم.. فماذا فقدت التربية.؟ حتى تظهر مثل هذه الظواهر التي اساءت لكل فئات المجتمع طلبة، واولياء أمور، ومسؤولين، إن الحالات المتكررة التي نلاحظ ارتفاع معدلاتها في مدارس البنين وظهور بعض ما يشابهها في مدارس البنات، يجب أن تدفعنا إلى التفكير الناقد للوصول إلى أسباب المشكلة، وقد تناولت بعض الافتراضات التي يتفاوت تأثيرها، ولكني لا أعتقد أن المشكلة فيما ذكرت سالفاً من واقع خبرة في مجال التعليم استمرت ثلاثة عشر عاماً بين التدريس والادارة المدرسية كانت لي خلالها ملاحظات على:
النظام المتبع، الذي يشكو منه الجميع، فالملاحظ أن عمليات التطوير في إدارات التعليم تعتمد على تطوير الجزء، وهذه من أكثر الاخطاء التي يقع فيها اي نظام، لذا جاءت العمليات التطويرية ضعيفة لا تخدم النظام، وهذا بدوره أحدث الخلل في صفوف العاملين لعدم القناعة وعدم الرضا، وكانت هناك مظاهر تعبر عن الرفض تظهر على مدخلات العملية التعليمية، وهي ما نعول عليها في ظهور المشاكل السلوكية الحالية، وساتناول الملاحظات التي لاحظتها ولاحظها غيري ممن هو في نفس الموقع:
أولاً: مايتعلق بالعنصر البشري ثم ما يتعلق بالآليات وبالنسبة للعناصر البشرية فسأتناول الظواهر السلوكية التي تتعامل بها الطالبات والمعلمات من خلال تفاعلاتهن طوال العام داخل بيئة المدرسة.
أولاً: سلوك الطالبات وتفاعلهن مع العملية التعليمية.
تجاوز أنظمة المدرسة بصورة متكررة لعدم تطبيق العقاب المنصوص عليه في اللائحة الخاصة بالعقوبات لعدة مبررات أهمها التجاوز من مديرة المدرسة نفسها، عدم رغبة إدارة التعليم نفسها في تطبيق العقوبات، ثم تأتي المحسوبيات، والتجاوز يكون في: تدمير اثاث المدرسة، التطاول على المعلمات، عدم اداء الواجبات، التأخر في الحضور والانصراف، عدم الالتزام بالزي.
عدم تقدير المعلمة لعدم وجود سلطة تأديبية خاصة بها ضد الطالبة.
استخدام التعليقات الشخصية ضد المعلمات ونعتهن بصفات غير لائقة بين بعضهن البعض.
استخدام اسلوب رفع الشكاوي لادارة تعليم المنطقة، التي تستجيب لشكوى الطالبة دون تردد.
كثرة الغياب بدون مبرر.
التهاون في المشاركة في الانشطة الخاصة بالجماعات المدرسية.
التمرد على تنفيذ بعض العقوبات التي تستخدمها المعلمة مع الطالبة مثل: النسخ بهدف حفظ الطالبة للدرس، الوقوف لفترة اثناء الحصة، احضار ولية الامر للمدرسة، وردة الفعل الدائمة للطالبة (أنه ليس للمعلمة حق في معاقبتها وأن مهمتها شرح الدرس لها فقط).
ثانياً: سلوك المعلمات اثناء اداء العملية التعليمية:
كثرة الشكاوي من تقاعس الطالبات وعدم احترامهن لهن.
عدم الحماس في العمل لعدم وجود الحوافز المادية والمعنوية، قتل روح الابتكار لدى المعلمة تحت كلمة النظام لا يسمح.
كثرة الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق المعلمة، والتي لا تمنحها فرصة بناء علاقة جيدة مع الطالبة لمناقشة مشكلاتها.
عدم القدرة على السيطرة على بعض الطالبات، وخاصة المشاغبات منهن لعدم وجود وسيلة رادعة لذلك.
نعت الطالبات بعدم التربية للسلوكيات الخاطئة التي يقمن بها.
انخفاض الروح المعنوية لدى المعلمات بسبب الروتين الممل الذي تعيشه اسرة المدرسة من بدء العام الدراسي حتى نهاية العام الدراسي.
التركيز على الطالبة من قبل ادارة التعليم والاهتمام بها ووضعها في قالب منزه عن الخطأ، ووضع اللوم المستمر على المعلمة مما يولد روح العداء عند المعلمة ضد الطالبة.
أين وسائل التعليم المناسبة
ثالثاً: آليات التعليم التي تمثل تقنية وتكنولوجيا التعليم من طرائق وأساليب يتم التعامل معها لتفعيل العملية التعليمية:
عدم توفر الوسائل التعليمية التي يستطيع بها المعلم تفعيل المادة العلمية.
عدم تطوير الوسيلة التعليمية بما يتوافق ومستحدثات العصر.
التأخر في توزيع الكتب الدراسية مما يثير قلق الطالبة.
انعدام فرصة التواصل العلمي والثقافي بين المدارس بعضها البعض وبين مدارس المناطق الاخرى.
سوء المباني المدرسية وعدم توفر مرافق البيئة المدرسية المتكاملة مثل: مرافق الانشطة المسرحية، الانشطة الميدانية، اقامة ورش العمل، الصالات الترفيهية.
الابتعاد عن المشاركة في الانشطة الخارجية في المؤسسات الاجتماعية خاصة على طالبات المدارس الحكومية.
إن كل ما تم طرحه قليل من كثير هو من عيوب التنسيق داخل مدارسنا، ومن السلبيات التي يكاد أن يتفق عليها المجتمع.. إذاً المفترض أنه في حالة المامنا بها، ودراستها، وتحليلنا لهذه الجوانب، الا يمكننا أن نجد أسباب جنوح الطالب والطالبة إن وضع المدرسة الحالي لا يمنح المعلمين فرصة التطلع المستقبلي والبحث عن الأفضل، بل إنها تزيد من معاناته النفسية مما يؤثر على الطلاب سلباً ومن هذه الأسباب:
نظرة المجتمع السلبية لهم فهم الحائط المائل الذي تلقى عليه جميع التهم في فشل الطلبة.
نظرة إدارة التعليم لهم فهم قاعدة عريضة جداً وكبيرة.. لذا لا يدخلون ضمن اطار مأخوذي الرأي عند النظر في تطوير العملية التعليمية، فالمعلم والمعلمة مهمشان تماماً.
المعلم والمعلمة ينفذان المنهج وفق الخطة الموضوعة من قبل إدارة التعليم ويستخدمان الطريق التي على الجميع اتباعها، فليس له فرصة المبادأة أو الابتكار أو التغيير وإلا خضع للتحقيق.
هيبتهم لدى الطلاب مفقودة سواء بصورة مباشرة مع الطالب أو غير مباشرة عن طريق مدير المدرسة.
هذا بعض ما يعاني منه المعلم والمعلمة.. فكيف نتوقع التركيبة النفسية لهم في ضوء ما سبق عرضه لابد أن يكون هناك خلل، وهذا نلمسه ونعايشه جميعا في ظل الدراما العجيبة التي نشهدها كل حين.
في ضوء هذه المعطيات التي أمامنا، للصورة التي تعايشها العملية التعليمية، كيف نضع اللبنات السليمة بما يضمن النمو العقلي والانفعالي والخلقي للطالب؟ إننا نريد أن يحقق الطالب امكاناته الكامنة، ولا نريد أن ننشئ مجرمين محترفين، أو محتالين متمردين، إن التعلم من أجل التعلم ليس كافياً، فاللص يتعلم المكر والخديعة، والعبد يتعلم الذل والخضوع، إننا لا نريد أن نتعلم اشياء تضيق رؤيتنا، أو تزيغ حكمنا، إننا نريد جيلاً يتعهد القدرة على الانجاز داخل اطار من النضال المتبصر المعقول الذي كان سمة تميز بها الجنس البشري في مجتمعنا اليوم اعداد كبيرة من الشباب لا يحققون امكاناتهم الكامنة، والسبب يكمن في البيئة التي ينتمون لها والتي تمثل المدرسة جزءاً منها، فهي لا تثير فيهم الرغبة في تحقيق الافضل، بل لعلها، تقمع النمو قمعاً، فما الذي يفهمه المعلمون والطلاب من كلمتي تعلم وتربية..؟ إن هناك ازدواجية في فهم الكلمة فنحن لا نطبق تعلما وتربية في مدارسنا كما يجب أن تكون، والاساليب التي نطبقها داخل مدارسنا تحت هذا المسمى تعتبر عقيمة. يجب أن ننظر إلى تصحيح الوضع في ظل المعطيات الموجودة أمامنا، فالافتراضات التي تم عرضها في بداية الموضوع تتناول بعض جوانب اخفاق العملية التعليمية. وسنستعرضها بشيء من التحليل ، علنا نستطيع أن نضع بعض الحلول التي تسهم في رفع مستوى الاجراءات المتبعة، ونعمل على تصحيح الوضع القائم:
عيوب النظام:
والنظام هو ما يتعلق بسلوك الافراد داخل المؤسسة التعليمية، ويقع تحت تطبيق الاجراءات واللوائح التي تضبط السلوك بالنسبة للعناصر البشرية داخل المدرسة من: طلاب، ومدرسين، واداريين، وغيرهم.
إذاً يجب النظر إلى هذه اللوائح ودراستها دراسة وافية في ظل مستجدات العصر التي يجب أن يتعامل بها شخص اليوم وليس شخص الأمس.
التغيير الذي حدث على مفهوم التربية
في اجهزتنا التعليمية لا توجد وزارة للتربية والتعليم، والموجود وزارة المعارف، ورئاسة تعليم البنات، ووزارة التربية والتعليم مسماها يحقق هدفها، إذاً لدينا تعليم فقط مجرد نقل للمعرفة وتلقين.. ولم نضع في اعتبارنا منذ البدء تربية الطالب الخلقية، وقد يكون هذا مخططا له، ممن خطط لوضع مناهجنا وجميعنا يعرف مصدر مناهجنا بدليل أننا نتخبط في المناهج فنضع تربية وطنية، ونفكر فيمن يدرسها، وكيفية اقناع الطالب بها. وحتى المنهج الموضوع لها لا يحقق الهدف منه، فالتربية الوطنية مع كل مادة دراسية ومع كل معلم ومعلمة، واثناء كل حصة يجب أن نظهر ونتفاعل معها. حتى الفكر الإسلامي في مفهوم التربية والمستخدم مع طلبة العلم نبذناه، ونظرنا للتربية الحديثة، والقينا بتجارب اسلافنا من العلماء والمفكرين ورجال العلم، وتناسينا قوله صلى الله عليه وسلم في التربية للصلاة والحث عليها (اضربوهم عليها لعشر) يذهب البعض إلى أن ضرب الطالب سيجعل المعلم يستبد به.. ولم نسأل أنفسنا لماذا وصل المعلم إلى هذه الحالة من الرغبة في ضرب الطالب وبشدة، والجواب بسيط لأننا ساهمنا في زيادة عقده النفسية، فقد عريناه من هيبته ووقاره، فهو كالتلميذ في الفصل إن رفع صوته على الطالب يجيبه الطالب بنفس الصوت وقد يكون أعلى، إذا حرمه من أحد الاختبارات جزاء لسوء أدبه جاءته الشكوى وجاءه المحققون من ادارة التعليم، إذا طلب ولي أمره جاء الوالد الحكيم وهو أكثر سوءاً من ابنه ويتطاول على المعلم أمام الطالب، هذه هي النماذج التي يعيشها مجتمعنا التربوي داخل مدارسنا، ومن لا يصدق ما عليه إلا أن يأخذ اجازة من عمله يوماً واحداً وليذهب ليداوم في احدى المدارس ليشهد العجب، إن المعلم ليست لديه أية وسيلة تخلق في الطالب الهيبة للمعلم، ولا تقل أن يعتمد على شخصيته فهذه موهبة من الله لا يملكها كل فرد ولن تجعل كل المعلمين والمعلمات بشخصية واحدة يحبها التلاميذ.. لكن يجب أن نضع شيئاً واحداً يتفق عليه الجميع، بحيث يكون خطاً فاصلاً في التعامل بين الطالب والمعلم يحفظ للطالب حقه ويعطي للمعلم قدره.. ولو عدنا بدراسة بسيطة لعلماء المسلمين لوجدنا طرائق التعليم المتعددة واساليبه، وما من معلم أو معلمة اليوم إلا وله ابن أو أخ أو أخت يخاف عليه وبالتالي يراعي الآخرين فيه.. ولكن للأسف سوء الظن وعدم ثقة إدارة التعليم في معلميها سبب رئيسي في الوضع الحالي.
الدخائل الجديدة على المجتمع
الملاحظ أن جميع مناهجنا لا ترتبط بالواقع المعاش، وبالتالي تطبق المدرسة في خططها التوعوية نفس النهج الذي فرض في المناهج.. إننا نتحاشى أن نذكر محاسن الفضائيات في ندوة في مدارسنا.. نتحاشى أن نتطرق للعولمة مع طلابنا وطالباتنا ، نبتعد عن الحديث في شبكات الانترنت السيئة والجيدة، الطلبة يأتون بالموضوع من الخارج، ثم نعاقبهم عليه للحديث عنه داخل المدرسة، وكأننا نقول لهم: ابحثوا أكثر بدل أن نحتضنهم فيمكننا السيطرة عليهم لأن ما شاهده بعينه يجب أن يدركه عقله حتى يستطيع التعامل معه.
أسلوب التعامل مع التلاميذ
أصبح المعلم والمعلمة ناقمين على الطلاب.. لأن جميع اللوائح مع الطالب، الشكوى من الطالب مسموعة ويتم التحقق منها، ومن المعلمين مرفوضة وليس لها صدى .. أصبحت العلاقة بين المعلم والطالب علاقة مكائد من الطالب، وانتقام من المعلم، ولنعد للسطور السابقة لنعرف السبب.
صعوبة المناهج وكثافتها
دائما إن طالب اليوم ليس هو طالب الأمس، في مراحل تعلمنا لم نعرف إلا الكتب المقررة أو بعض القصص والروايات، طالب اليوم يحصل على كتب المقررات في الدول المجاورة ويقارن، فيجد نفسه يحمل ارتالاً من الورق بمعلومات قديمة لا تتناسب والعصر الذي يعيش فيه، والمدرس لا يستطيع لطول المنهج أن يضيف أي جديد اثناء الحصة.. فهو يكرر كل حصة وكل سنة ما يقوله. فأين نجد الابداع؟ هناك مبدعون ولكنهم يحتاجون إلى المساعدة للظهور وتغيير ما هو موجود.
البيئة المدرسية
المدرسة ومرافقها هذه في حد ذاتها تصيب التلاميذ بالملل، ففي دراسات واستطلاعات مختلفة كان السؤال دائما.. لماذا لا تحب أول يوم في المدرسة. رغم كل الجهود التي يقدمها جهاز التعليم لدينا في الاسبوع الأول.. لأنها فقط في الاسبوع الأول، وهذا هو الخطأ.. اضافة لأن معظم مدارس البنين والبنات لا تضم المرافق المطلوبة للانشطة، وورش العمل وغيرها وبالتالي هو لا يقدم شيئاً للمدرسة وليس لديه روح الولاء.
البيئة المحيطة بالطالب
الاسرة، المجتمع، الرفقاء، كل هذه العناصر لها تأثير على الطالب، والدليل على ذلك أننا نلاحظ، الشرائح المختلفة، والانماط السلوكية المتعددة للتلاميذ وهذا نتيجة اختلاف المتغيرات المحيطة بالطالب والطالبة.
إننا نحتاج إلى اعادة نظر شاملة في استراتيجية تعليمنا، فالخلل موجود لعدة أسباب خطط التعليم واهدافه سبب من هذه الأسباب، ليتنا نستطيع أن نصل إلى ما نستطيع به لملمة ما تبعثر من قيم ومثل لدى أبنائنا الطلبة، وأن نعود للتربية الإسلامية، ونأخذ من التربية الحديثة ما يتوافق وحاجاتنا، ونبتعد عن بعض طرقها التي اثبتت عدم جدواها. إن فكرة ملف الطالب السلوكي الذي يبدأ مع الطالب والطالبة من اليوم الأول لالتحاقه بالمدرسة، والذي تدون فيه جميع مخالفات الطالب، فكرة تداولناها كثيراً، وقد لاحظت أن الأخت أمجاد رضا عرضتها في جريدة الوطن كحل للحد من هذه الظواهر فهي وسيلة تربوية جيدة تضبط سلوك الطلاب، وحبذا لو يحدد في هذا الملف أنه عند تجاوز حد معين من المخالفات يتم تطبيق العقوبات الحاسمة، التي تبدأ بالتوبيخ أمام الزملاء وتنتهي بعدم القبول في الجامعات، كما يكون هناك تحفيز للطالب المتميز خلقاً حتى ولو كان متوسطاً في تحصيله الدراسي بضمان مكانٍ له في الجامعات.
أتمنى كما يتمنى غيري أن تتجه عجلة التربية والتعليم لدينا إلى الاتجاهات التي نستطيع من خلالها القضاء على هذه الظواهر التي بدأت تسيء لنا ولمجتمعنا.
|
|
|
|
|