| العالم اليوم
* روما ـ رويترز:
قال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني الذي يحرص على تأكيد أن لبلاده دوراً في الشؤون العالمية ان إيطاليا تؤيدالهجمات التي تقودها الولايات المتحدة على أفغانستان بالقول والفعل.
وقال برلسكوني أول أمس في تصريحات أمام مجلس الشيوخ تهدف للرد على الانتقادات التي اتهمته بأن تصريحاته الأخيرة عن الإسلام أفسدت العلاقات مع الولايات المتحدة وحلفائها: ان ايطاليا ما زالت من الدول ذات الدور العالمي الكبير.
واضاف: «إيطاليا تقدم تضامناً جوهرياً يقوم على تحالفات تاريخية وصداقات وطيدة».وأضاف «وسأوضح هذا للرئيس الامريكي في زيارتي القادمة لواشنطن.. الحكومة الايطالية يمكنها أن تؤكد ان تضامنها لا يقوم على مجرد أقوال بل على أفعال».
وأعرب ساسة من المعارضة عن مخاوفهم من أفول نجم ايطاليا على الساحة العالمية مع تجنب زعماء العالم لبرلسكوني الذي أثار ضجة شديدة قبل أسبوعين عندما زعم أن الحضارة الغربية أرقى من الاسلام.
وبدا أن زيارة كان متفقاً على أن يقوم بها برلسكوني لواشنطن في وقت لاحق هذا الشهر على وشك الإلغاء الى ان أكدها نشاط دبلوماسي مكثف بما في ذلك زيارة قام بها وزير الخارجية ريناتو روجييرو.
وكان من المتوقع أن يذهب برلسكوني الى واشنطن حول يوم 11 اكتوبر تشرين الأول أي بعد مرور شهر على الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر ايلول لكن مكتبه قال انه سيذهب الآن يوم 15 اكتوبر في «زيارة عمل» تستغرق يوماً واحداً.
ولم تكن الشكوك التي تحيط بلقاء برلسكوني مع الرئيس الامريكي جورج بوش هي الدليل الوحيد الذي ساقه الساسة والصحف للتدليل على ما يعتبرونه تراجعاً لمكانة ايطاليا على الساحة الدولية.
فقد أشار المنتقدون الى ان نائب الرئيس الامريكي ديك شيني هو الذي اتصل ببرلسكوني لإبلاغه بالهجمات الامريكية البريطانية الوشيكة على أفغانستان في حين اتصل بوش بالزعماء الآخرين.
وعلى الرغم من أن إيطاليا التي استخدمت من قبل قاعدة لهجمات شنها حلف شمال الأطلسي في صراعات سابقة وأنها عرضت مراراً المساعدة في الحملة الحالية فلم تقبل مساعدتها بود خالص كما كان الحال في الماضي.
بل ان بوش لم يذكر ايطاليا كما ذكر استراليا وباكستان عندما تحدث الى الشعب الامريكي يوم الاحد الماضي عن بدء الهجمات على أفغانستان.
|
|
|
|
|