| الثقافية
أحسب أن تأمل سؤال المستقبل في الثقافة هو أول ما ينبغي البدء به قبل اي تأمل فعلي لمستقبل الثقافة وذلك لأن ما يمكن أن تصل إليه الثقافة في المستقبل متوقف بالضرورة على وعيها بقضية المستقبل ذاتها من حيث هي وعي بإمكانات الحضور الفاعل ولذلك فإن الفارق حاسم بين تأمل سؤال المستقبل في الثقافة وتأمل الثقافة من منظور المستقبل، التأمل الأول هو الابتداء المنطقي والشرط الاستهلالي الذي تتحدد بنتائجه آفاق التأمل الثاني ومن ثم قدرته على استكشاف الامكانات الإيجابية والسلبية للإنجازات الثقافية في مستقبلها ويعني ذلك أن حضور سؤال المستقبل نفسه أو عدم حضوره علامة تكشف في ذاتها عن مكونات الثقافة في أبعادها العلائقية وتشير إلى المطامح والهواجس التي تشد هذه الثقافة إلى المستقبل الواعد وتبعدها عنه.
وبرغم أنه من الضروري أن نحترس من التعامل مع الثقافات ولا نتعامل مع أية ثقافة بوصفها كتلة مصمتة خالية من التنوع الذي يدل على اختلاف الاتجاهات؟
منصور بن علي الشهراني - الرياض
|
|
|
|
|