|
| الثقافية
أتشبهني؟
أحقاً تشبهني؟
قيل لي إنك تشبهني.
أ أنا الذي أشبهك أم أنت الذي تشبهني؟
ذهبت إلى المرآة لأرى نفسي.
لكنني رأيتك أنت ولم أر نفسي.
أ أنا جزء منك أم أنت الذي كل لا جزء من قلبي؟
أجبني يا أبي فأنا محتار ولا أدري.
أرحلت؟
أحقاً رحلت بعيداً عني.
كيف رحلت وأبقيتني وحدي.
لماذا رحلت وتركتني مكلوماً وسائلاً دمعي؟
أكلهم يرحلون؟
لكن صديقي لم يرحل أبوه ويتركه مثلي.
أجبني يا أبي فأنا محتار ولا أدري.
قلي يا أبي.
من يمسح على رأسي.
من يشتري كتاباً وقلماً من أجلي؟
من يشتري لي ثوباً جديداً ليوم عيدي؟
من يذهب بي كل يوم إلى مدرستي؟
أجبني يا أبي فأنا محتار ولا أدري.
أتذكرك يا أبي.
كنت أقرأ لك كل يوم كتاباً.
ومجلة وصحيفة وكنت تطلب ذلك مني.
وكنت تنصت إلي وأنا أقرأ عليك وردي.
أسألك لماذا يا أبي؟
ألا تعرف القراءة مثلي؟
وتضحك مني.
وتربت على كتفي.
وتقول كلاماً لا يفهمه عقلي.
ليستقيم لسانك يا ابني.
كيف ذاك.. ألساني معوج يا أبي؟
أجبني يا أبي فأنا جاهل ولا أدري.
ليتك أخذتني معك.
ليتك بقيت عندي.
لماذا لم تأخذني؟
لماذا لم تخبرني برحيلك؟
لماذا أخفيته عني؟
أجبني يا أبي فأنا محتار؟!
هذه اسئلة من شقاوة الطفولة لم أجد لها جوابا من 21/5/1412ه حتى الآن.
خزيمة محمد عبدالله
|
|
|
|
|
