|
| الثقافية
شروط كتابة الخاطرة
إنني أحد قراء صفحاتكم ومتابعيها، أشارككم في موضوعكم هذا «قضية للنقاش» وارجو أن تعتبرني مشاركاً يحكم التجربة مع صفحاتنا الثقافية بجريدة الجزيرة للعام الخامس، فعن نفسي أحياناً أجد مشاركتي وقد لقيت كل حفاوة سواء كانت خاطرة أو شعرية، واحياناً اخرى أجدها تحت عمود «أول الغيث قطرة»، ورغم ما أرسلت من القصائد الشعرية بعددها الكثير والتنويه من قبل الصفحة بجودتها ومن ثم نشرها وهي متنوعة فيها الغزلية وفيها الحكم والأمثال وغيره، وعن نفسي أيضاً أنا أفضل حسب رغبتي الذاتية كتابة الشعر المقفى وهو أسهل علي من ترتيب الجمل تحت مسمى خاطرة، وايضاً يسهل معي حتى أكثر من الشعر العامي لأنه يظهر مدى الابداع ودرجات الوزن ونسبة السجع فيرتبها العقل الباطني لدى الشاعر الحقيقي فيظهر ابداعه أو العكس، فكانت معاملة صفحة «خطوات على الطريق» لمشاركاتي بقولها: لديك قوة في التصوير وقوة في المعنى، لذا يجب عليك عدم تقييدهما في قافية ووزن فاطلق لها العنان في كتابة الخواطر، وها أنا أفلست من الطريق الأول والآخر، وأضع نفسي منافساً لكبار كتاب الخواطر ممن يستوحون كتاباتهم من أفلام هوليوود وبعض الروايات المترجمة القديمة تحت مسمى (قصة قصيرة) أيضاً وهذا أكبر ما يستطيعه الكاتب العصري الخالي من الابداع.
ولربما عبارة اهتمام القراء اختصرها بقول ان كل كاتب لها هو قارئ نفسه.
ومن ناحية مصداقيتها فإن بعض كتابها بكل براءته يندفع بعواطفه ليبوح بها على الورق كأي رسالة تنبعث من الوجدان لتترجم لغة الاحساس ومدى المشاعر لا أكثر.
نعم هي فن بحد ذاته مقتصر من كتاب ذكريات أي شخص يهتم به، لا يمكن لنا أن نحكم على صاحبه بأنه قلم واعد ذو مستقبل مشرق، فقط هو قد أباح بشيء من خصوصياته لا غير وان كان هناك عجب فهو من الزمن لو تمعنت به، ولكل حضارة زمن خاص يظهر ابداعه حسب ظروفه، واقف عند هذه النقطة لأقول إنه ليست كل خاطرة تكون على اسمها اذا كانت تشكل خطراً على بقية المشاركات فإذا كانت الكتابة مفهومة من قبل كل قارئ فهي ليست خاطرة وانما ومضة قلب فأول شرط للخاطرة هو الغموض وصدق الموقف وهذا لا يحسه الا شاعر متمكن...
متعب سعود العليق - حائل
|
|
|
|
|
