| متابعة
* صنعاء الجزيرة عبد المنعم الجابري:
قال السيد عبد ربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني ان هناك دوائر وتيارات خفية في الولايات المتحدة الامريكية والعالم الغربي تحاول اقحام العرب والمسلمين في موضوع الارهاب.
وأشار في حديث نشرته جريدة «26 سبتمبر» اليمنية الاسبوعية في عددها الصادر امس الخميس الى ان ثمة حاجة قصوى في الوقت الراهن للتضامن العربي الى ايجاد موقف موحد لمواجهة التطورات الدولية والمستجدات التي ربما يؤدي بعض منها الى اختراق الصف العربي واستهداف اي من اطرافه تحت مبرر أي من الذرائع المتداولة هذه الايام.
وأوضح نائب الرئيس اليمني بأن هناك دعوات محموعة تحاول تأجيج عداء الرأي العام العالمي ضد العرب.. منوها بأن قطرا عربيا بمفرده او حتى عدد من الدول العربية لن تستطيع التصدي لهذه الدعوات ما لم يكن هناك تضامن كامل.
ومن أجل ذلك لابد من تجاوز كل التناقضات الثانوية والخلافات الثأرية بين بعض الاشقاء العرب وقال ان الولايات المتحدة الأمريكية تعلم جيدا بأنه لا علاقة لليمن بالهجمات التي تعرضت لها في سبتمبر الماضي .. كما ان اليمن حددت موقفها من الارهاب الدولي وهو ما تتفهمه امريكا.
وأضاف في حديثه: «اننا نتطلع الى ان يستوعب المجتمع الدولي والعلاقات الدولية الجوهر الحقيقي للارهاب وان يتوارى الخلط المتعمد احيانا بين الارهاب وبين نضالات الشعوب المشروعة وبين الارهاب والدين الاسلامي الحنيف، دين التسامح والمساواة والاخاء الانساني».
ومن جانبه قال الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية اليمني ان الجمهورية اليمنية تدعم وتساند الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب وان ينال مرتكبوا الأعمال الارهابية جزاءهم في حال توفر الادلة الكافية.. وعبر عن تطلعه بأن لا تؤدي تلك الجهود الى الحاق الأذى بالأبرياء من أبناء الشعب الأفغاني، وكذا ان لا تكون جهود مكافحة الارهاب غير محددة الأهداف ومفتوحة.
وأشار الدكتور القربي الى ان جهود مكافحة الارهاب واستئصاله تحتاج الى ايجاد منظومة متكاملة من التعاون السياسي والاقتصادي والأمني والاستخباراتي، وبما يكفل تجفيف منابعه وازالة اي سبب قد يؤدي الى خلق المناخات المشجعة.
وأوضح بأن السلطات اليمنية أفرجت عن العديد من العناصر التي تم احتجازها في أعقاب هجمات ال11 من سبتمبر الماضي التي تعرضت لها الولايات المتحدة وذلك بعد ان تأكدت اجهزة الأمن بأنه لا علاقة لهذه العناصر بالأحداث المشار اليها كما انه لا توجد لديهم معلومات قد تفيد في التحقيقات في قضية الهجمات الارهابية على أمريكا وهو الأساس الذي من أجله كان احتجاز العديد من العناصر.
وأضاف وزير الخارجية اليمني بأن السلطات اليمنية استجابت لطلب أمريكي بتأجيل محاكمة المتهمين في قضية تفجير المدمرة «كول» لفترة مؤقتة وذلك لانتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في احداث ال11 من سبتمبر.. مؤكدا بأنه لا توجد حتى الآن اية أدلة تثبت ان هناك علاقة بين المسؤولين عن تفجير المدمرة الأمريكية «كول» والمسؤولين في الهجمات الأخيرة على واشنطن ونيويورك.
وقال الدكتور ابوبكر القربي ان مراكز الارهاب الدولي تتواجد أصلا في اوروبا وأمريكا حيث ان قوانين هذه الدول سمحت بتواجد العناصر الارهابية على اراضيها.. ونوه الى ان المعلومات تفيد بأن الذين نفذوا هجمات ال11 من سبتمبر الماضي تدربوا في اوروبا ولم تكن لهم مراكز تدريب في اية دولة عربية.. وأعرب عن اعتقاده بأن بريطانيا سوف تسلم «ابوحمزة المصري» الى اليمن لمحاكمته بعد ان قررت المملكة المتحدة والدول الغربية اعادة النظر في قوانينها المتعلقة بتسليم المسؤولين عن الجرائم خارج البلدان التي يعيشون فيها .. كما هو الحال مع ابوحمزة المصري الذي يطالب به القضاء اليمني لدوره في ارتكاب عدد من الجرائم والأعمال الارهابية في اليمن كما ذكر الوزير ابوبكر القربي.. الذي استبعد ان تكون لدى الولايات المتحدة وبريطانيا والدول الاوروبية نية لضرب اية دولة عربية.
الى ذلك ذكر مصدر مسؤول في وزارة شؤون المغتربين في صنعاء بأن اجهزة الأمن الامريكية اعتقلت خلال الاسبوع الجاري اثنين من الطلاب اليمنيين الدارسين في ولاية سان فرانسيسكو في مجال الطيران وذلك في اطار التحقيقات الجارية في قضية الهجوم الذي تعرضت له مدينتا واشنطن ونيويورك.. مشيرا الى انه ثمة طالب ثالث ما زال محتجزا في ولاية فلوريدا وهو من ضمن اولئك الذين تم اعتقالهم في اعقاب الهجمات حيث افرج عن بقية الاشخاص الذين شملتهم الاعتقالات.
ونوه الى ان مواطنا يمنيا يعمل في احد المتاجر بمدينة نيويورك تعرض لاطلاق النار من قبل شخص مجهول خلال اليومين الماضيين وقد اسعف الى المستشفى الذي غادره بعد تلقي العلاج لكون اصابته كانت خفيفة.
وأضاف مصدر وزارة المغتربين في اليمن بأن أجهزة الأمن في العاصمة الكندية القت القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بقتل طالب يمني يدعى طارق فاروق امان 19 عاما وانه تجري حاليا محاكمتهم.
وقال ان خمس حالات اعتداء تعرض لها مغتربون يمنيون في بريطانيا من بينهم نساء واطفال وقد سجلت هذه الحالات في مقاطعة مانشستر كما تعرض احد المساجد والمراكز الاسلامية في نفس المنطقة لمحاولة الاحراق التي اسفرت عن بعض الأضرار وأكد المصدر ان الاعتداءات التي أخذ يتعرض لها المغتربون اليمنيون وغيرهم من أبناء الجاليات العربية والاسلامية في الولايات المتحدة الامريكية وكندا او الدول الاوروبية بعد احداث ال11 من سبتمبر تراجعت بشكل كبير واصبحت محدودة ونادرة.
مشيرا الى ان أجهزة الأمن في هذه الدول تبدي تعاونا طيبا وتتجاوب مع اية بلاغات تصل اليها.
على صعيد آخر اوضح سفير اليمن في بروكسل جازم الأغبري بأن رسالة تحتوي على بودرة يعتقد انها تحمل فيروس «الجمرة الخبيثة» وصلت الى السفارة اليمنية في العاصمة البلجيكية ضمن مجموعة من الرسائل التي جاءت عبر البريد.
وأشار الى ان فتاتين تعملان في سكرتارية السفارة قد تم ادخالهما الى المستشفى لاجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد مما اذا كانتا قد تعرضتا للاصابة أم لا.. كما شرعت السلطات البلجيكية بفحص البودرة التي وجدت بداخل الرسالة لمعرفة نوعيتها.
|
|
|
|
|