|
| متابعة
* واشنطن د ب أ:
أكدت هيئة الطيران المدني الفدرالية الامريكية ليلة الأربعاء الخميس أن القرار السريع بوقف تحليق كافة الطائرات التجارية في الحادي عشر من أيلول سبتمبر الماضي بعد عمليات الاختطاف الانتحارية كان بهدف «منع حدوث مآسي أخرى كان احتمال وقوعها كبيرا».
وفي كلمة ألقتها في نادي الصحافة الوطني بواشنطن أثنت رئيسة الهيئة جين جارفي على الطيارين، أفراد أطقم الطائرات والعاملين بمراكز المراقبة الجوية.
وقالت أنهم يستحقون الثناء بتحويلهم ومساعدتهم لمئات الطائرات على الهبوط بأمان في الساعات التي تلت اختطاف 19 شخصا لأربع طائرات تجارية وتحويلها لصواريخ موجهة دمرت مركز التجارة العالمي في نيويورك وألحقت أضرارا جسيمة بمبنى وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون).
وقالت جارفي «هناك محاولات أخرى أحبطت. لا أعرف عددها، وأعتقد أن الأعمال التي قام بها الملاحون الأرضيون، والهدوء الذي اتسموا به خلال توجيههم لهبوط كل الطائرات، والهدوء والحرفية التي اتسم بها الطيارون أيضا، أعتقد أن ذلك فعلا منع حدوث مآسي أخرى كان احتمال وقوعها كبيرا في ذلك اليوم».
وأكدت أن شركات صناعة الطيران والركاب عليهم أن يعيدوا التفكير في التدابير الواجب اتخاذها في حالة الاختطاف وذلك بعد الحادي عشر من أيلول سبتمبر.
وقالت «كان الاعتقاد السائد في الماضي أنك إذا تعاونت مع المختطف ستهبط بأمان، ومن الواضح مرة أخرى أن هذا الاعتقاد كان محل اختبار شديد بما حدث في الحادي عشر من أيلول سبتمبر».
وتطرقت جارفي للعديد من التدابير التي اتخذت منذ الحادي عشر من أيلول سبتمبر لتعزيز أمن الطيران بما في ذلك فحص مشدد للحقائب والبضائع فضلا عن وضع ضباط مسلحين على متن الطائرات التجارية.ولم تستبعد السماح للطيارين بحمل أسلحة في مقصورات القيادة.
وقالت إن حث الطيارين للركاب على التيقظ إزاء سلوك مشبوه من جانب آخرين على الطائرة سيكون «إجراء ملائما».
وقالت جارفي إن شركات الطيران الكبرى «تتحرك بسرعة» لتقوية أبواب مقصورات القيادة تنفيذا لأمر هيئة الطيران المدني.
|
|
|
|
|
