| الاولــى
*
* الرياض الجزيرة:
أكد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الواجب على أهل الإيمان بعامة، وعلى طلبة العلم، وعلى الدعاة والمرشدين والوعاظ والمسؤولين عن الامور الدينية بخاصة ان يكونوا قدوة للناس حين تحدث الحوادث، وتختلط الامور، وقال معاليه: ولنا في سلفنا الصالح الاسوة الحسنة، فانهم رحمهم الله من تابعين، ومن بعدهم والصحابة ايضا كلما اتت الفتن او تقلبت الامور اوصوا فيها بما هو الحق، البعيد عن طرفي الغلو والجفاء، وهذا اصل من اصول أهل السنة والجماعة كما هو معلوم انهم أهل وسطية في الامور، ليسوا مع اهل الغلو في غلوهم، وليسوا مع أهل الجفاء في جفائهم، وليسوا مع اهل الخوف حين يخاف الناس الا من الله جل وعلا وليسوا مع اهل الأمن من مكر الله جل وعلا حين يأمن الناس ويكونون في دعة.
وأضاف معاليه قائلا: وهذا كما وصف عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى الصحابة وسادات التابعين بما وصفهم به، ومنها قوله: «انهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا»، حين نقول انه يجب على طلاب العلم ان يتعرفوا منهج السلف عند حلول تقلبات الدهر، والله جل وعلا يبتلي عباده، لابد ان نرجع الى منهج السلف متعرفين على هذا المنهج، متفقهين في الكتاب والسنة لأن هذا فيه النجاة، وهذا أصل أصيل لا شك فيه.ومضى معاليه قائلا: ان هذه التقلبات التي حصلت، تسمعون الكلام الذي تكلم الناس فيه، قد تكلم فيه من ينتسب الى الاسلام، وتكلم فيه المسلمون بجميع طبقاتهم من علماء، ومن دعاة، ومن متحمس، ومن متعجل على أصناف الأقوال التي قيلت، وتكلم فيه اصحاب الارجاف من أصحاب القنوات الفضائية المختلفة التي يخشى على من ادمن النظر إليها، والمتابعة فيها ان ينحرف عن المنهج الا اذا كان قوي الصلة بالقرآن والسنة، وبمنهج السلف الصالح.
طالع المتابعة
|
|
|
|
|