| أفاق اسلامية
قد يرى بعض القراء أن الحديث عن الصلاة أمر ليس من الأهمية بمكان لأنها ركن الإسلام الثاني وعموده وأن أي مسلم لا تخفى عليه مكانتها لكن الناظر إلى واقع كثير من المسلمين يرى أن الصلاة قد فقدت كثيراً مما يجب أن تكون عليه في حياة المسلم واهتماماته!!، فمن المسلمين من لا يصلي لا في البيت ولا في المسجد، ومنهم من يصلي في المناسبات، ومنهم من يصلي في أوقات كربة، كأيام الامتحانات، وأيام انتظار القبول في كلية مهمة وما إلى ذلك، ومنهم من يصلي مجاملة، ومنهم من يصلي خوفاً من الناس، ومنهم من يصلي بعد فراغه من عمله فيصلي قبل نومه الصلوات الخمس مجتمعة، ومنهم من يصلي صلاة لعب ولهو، ومنهم من يصلي بدون وضوء، ومنهم، ومنهم أصناف كثيرة يصعب حصرها كما يصعب ذكر أسباب ذلك التضييع، ولكن من تلك الأسباب أن من الآباء والأمهات من لم يرب أبناءه وبناته على أن هذه الصلاة عبادة وليست عادة، إن الصلاة لها وقت معلوم وصفة معلومة، وأنها فرضت ليلة الإسراء والمعراج، وأنها كما ورد في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عنها: «من حافظ عليها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة ويحشر مع فرعون وهامان وأُبي بن خلف» رواه أحمد والطبراني، وأن تاركها كافر، لماذا لا نربي أبناءنا وبناتنا على تلك الحقائق لِمَ لا نذكرهم بذلك بكل الوسائل وإن كانت ضرباً؟، الصلاة في عرف بعضهم وبعضهن كأن ثمة خياراً فيها إن أراد صلى وإن لم يرد لم يصلِ، وإن تعجب فعجب فعلهم هذا الذي لم يكن ينتج إلا لأنهم قد تربوا على أن الصلاة عادة وليست عبادة!!، بودي لو حرص الآباء والأمهات على ترسيخ أن الصلاة عبادة وتركها كفر كما يفعلون على أقل تقدير لحفظ الوقت في أيام الامتحانات حرصاً على النجاح والحصول على مجموع يؤهل لدخول الكلية المطلوبة أو على الأقل يبيض الوجه عند طلب الواسطة!!، ويا ليت شعري ماذا يعني لو لم ينجح الابن دراسياً ولكن الطامة الكبرى والإخفاق الذي لن يعوض لو ترك الصلاة فكفر وما بعد الكفر من ذنب نسأل الله العافية!!
|
|
|
|
|