| أفاق اسلامية
كتاب الله عز وجل الذي يشتمل على المنهج الذي ارتضاه الله تعالى لعباده في كل زمان ومكان هو الكتاب الذي يستحق أن يحتل أرقى المكانات، وأعلاها شأناً، وارفعها سمواً ورقياً، وتكريم هذا الكتاب يأتي بالتأكيد من المكانة التي أولاه إياها الله سبحانه وتعالى.
إن القرآن الكريم هو الركن الأساسي في الشرع الذي يريدنا الله تعالى ان نطبقه، وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن تمسك به نجا، ومن خالفه هلك والعياذ بالله.
إن السبل التي ييسرها الله تعالى لعباده كي يقوموا بعملية حفظ القرآن عديدة، ولعل من أشكالها الظاهرة البارزة مسابقات القرآن الكريم، هذه المسابقات التي لها هدف واحد محدد ألا وهو الإسهام في عملية حفظ القرآن الكريم على الوجه الأمثل، وتدبر آياته، وتمثل معانيه وحفظها وتطبيقها.
لقد كانت المسابقات عديدة متنوعة منها ما كان على مستوى المؤسسات والأحياء، ومنها ما كان محلياً، ومنها ما كان على مستوى الدولة، ومنها ما تجاوز الحدود ليصل درجات العالمية.
والجامع بينها كلها واحد لا خلاف عليه ولا غبار عليه، ألا وهو التشجيع على حفظ كتاب الله تعالى بالشكل الأمثل شكلاً ومضموناً.
إننا ولله الحمد في المملكة العربية السعودية لا نكاد ننتهي من مسابقة إلا ونسمع عن مسابقة أخرى في هذا المجال الطيب المبارك، وهذه نعمة كبيرة، وبالطبع فإن الفارق شاسع بين مسابقات القرآن الكريم والمسابقات الدنيوية العديدة التي تطالعنا بها وسائل الإعلام المختلفة.
لحفظ القرآن الكريم مكانة عظيمة لا يعرف قدرها إلا أصحابها، وحتى أصحابها لا يستطيعون تصور عظيم الثواب الذي ينتظرهم عند الله سبحانه، فالقرآن الكريم شفيع أصحابه يوم القيامة.
إننا ومع معرفتنا لأهمية الجزء المادي في الدنيا لحفظة القرآن الكريم لنؤكد أن الأمر يتجاوز ذلك بكثير، لأن الثواب الحقيقي هو من الله سبحانه، ولكن أصحاب الخير وجودهم مطلوب في هذا المجال، لأنهم بفعلهم ذلك ينالون من الثواب الكثير، وفي هذا خير، والخير لا يأتي إلا بالخير.
والله الموفق..
alomari1420@yahoo.com
|
|
|
|
|