| محليــات
*
* الدمام خالد المرشود واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء امس الأول حفل افتتاح فعاليات مؤتمر مديري الشرط وادارات المرور التاسع وتدشين الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.
وقد وصل في معية سمو وزير الداخلية لمقر الغرفة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية.
وكان في استقبال سموه مدير الامن العام الفريق أسعد بن عبدالكريم الفريح ونائب مدير الامن العام اللواء علي البار.
وفور وصول سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز أزاح الستار معلنا تدشينه انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية الامنية والمرورية في مرحلتها الثانية التي تقام تحت عنوان «حتى لا تروح الروح».
وبعد أن أخذ سمو وزير الداخلية مكانه في منصة الحفل بدأ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
بعد ذلك القى مدير الامن العام الفريق أسعد بن عبدالكريم الفريح كلمة رحب فيها بسمو وزير الداخلية وبسمو أمير المنطقة الشرقية وبسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية والحضور.
وقال مخاطبا سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: بالامس واليوم وكل زمان وأنتم دوما مع رجال الامن تحادثونهم وتحفزونهم وقت ماتهب رياح العواصف تقف شامخا نأخذ منك الحزم ونعطي عنك العزم أثريت الامن وأغنيت الامان فأنت رجل كل مكان وزمان.
وأضاف الفريق الفريح مخاطبا سمو وزير الداخلية يقول: ان لقاءنا يتشرف بوجودكم وكلماتكم تضيء طريقنا ولكن نطمع دائما بالزود فهل نسمع كلمات تشحذ الهمم وتوصل القمم.
ومضى يقول: عهد علينا ألا نهدأ المناطق أقول لكم وللجميع أهلا وسهلا بكم.
اثر ذلك القى فهد التميمي كلمة رعاة الحملة حيث رحب فيها بسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز وأصحاب السمو الملكي الامراء وأعرب عن شكره لسمو وزير الداخلية على اتاحة الفرصة لمشاركة القطاع الخاص القطاع العام من أجل التعاون لخدمة المجتمع.
عقب ذلك شاهد سمو وزير الداخلية والحضور فلماً وثائقياً عن الحملة أبرز نتائج الحملة الاولى الايجابية في تطبيق حزام الامان والحد من الحوادث والاصابات.
كما حوى الفيلم العديد من المشاهد للحوادث المؤلمة التي كانت السرعة سببها وماخلفته من عاهات والالم للاسر اضافة الى بعض المشاهد عن أضرار المخدرات وما تسببه من اثار سلبية على المجتمع والفرد وأسرته.
كلمة الأمير نايف
بعد ذلك ألقى سمو وزير الداخلية الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
الاخوة الحضور:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لي أن ألتقى بكم في هذه الليلة المباركة ويسعدني أن أكون معكم وبينكم في المنطقة الشرقية وذلك لافتتاح أعمال المؤتمر التاسع لمديري شرط المناطق بالمملكة.
لقد أسعدني جداً أن أرى تنقل فعاليات هذا المؤتمر بين مناطق المملكة وهذا يحقق الجو الايجابي للتفاعل بين القيادات الأمنية كما أنني أجدها مناسبة سعيدة إذ يتوافق ذلك مع في مهاجعنا حتى يرتاح كل مواطن وينعم بالأمن والأمان بمشيئة الرحمن..لا ارهاب يفزعنا ولا جريمة تعجزنا فأنتم قائدنا ورائدنا ويكفي أولا وأخيرا أن الله معنا.
واختتم كلمته يقول: في هذا اليوم وأنت فيه تفتتحون وتدشنون حملة التوعية وكذلك مؤتمر مديري شرط تدشين انطلاقة الحملة الوطنية للتوعية الأمنية والمرورية في مرحلتها الثانية.. هذه الحملات التي انطلقت كما تعلمون بتوجيه سام كريم ولمسنا جميعاً نتائجها الايجابية.
لقد سعدت بنتيجة الحملة الوطنية الإعلامية السابقة وبالالتزام بربط حزام الأمان وإن هناك انخفاضاً ملموساً بنسب الوفيات والاصابات والتي لم تأت صدفة بل هي نتائج عمل دؤوب من رجال الأمن واستيعاب جيد وتواصل متفان من المواطن.
إن هذه النتائج تحتاج منا إلى مواصلة الجهود واستمرار العمل حتى نحافظ على هذا بل نزيده فالحوادث المرورية استنزاف للأرواح والممتلكات ولا بد من تكاتف الجهود حتى نسيطر على هذه المشكلة كما أن التوعية بأضرار المخدرات ذات أهمية بالغة يجب أن نكون حذرين ولدينا الخطط والبرامج الكفيلة بالتصدي لهذا الداء وبيان أضراره وآثاره على الفرد والأسرة والمجتمع وعسانا أن نلمس ذلك من هذه الحملة.
اخواني رجال الأمن..
إنني أتابع جهودكم وما تبذلونه ولمست التطور في أعمالكم لكني أؤكد لكم أن تطور العمل الأمني يبدأ أولاً بمخافة الله واخلاص النية ثم ضرورة الأخذ بكل ما هو جديد ومفيد في عالمنا المعاصر.. وعلى قيادات الأمن الاهتمام بالأفراد العاملين ميدانياً فهم أساس العمل الأمني وتدريبهم وتطوير قدراتهم إذ لا بد من الارتقاء بمستوى الأداء من خلال التدريب العام والتدريب المتواصل على رأس العمل بكل سبله وأدواته.
اخواني الحضور..
أجدها فرصة طيبة لأشكر صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه على اهتمامهما بهذه الحملة. كما أوجه شكري وتقديري للقطاع الخاص الذي تفاعل مع الأمن العام.
وفي ختام كلمتي هذه والتي أجد أن من الواجب أن أتحدث بها في هذا المساء مع اخواننا رجال الأمن وليس فقط من يشاركوننا هنا أو من هم من منسوبي الأمن العام ولكن في قطاعات الأمن جميعاً المباحث العامة وحرس الحدود والدفاع المدني والجوازات والمجاهدون وكلية الملك فهد الأمنية التي بها هي تتحول عندنا من أداء واجب إلى رجال يعملون.
اخواني لا نستطيع في الظروف الحاضرة إلا أن نتحدث عن هذا الأمر أنا لا أشك أبداً وهذا أقوله وأنا على ثقة تامة به أن أبناء الوطن جميعاً وفي كل موقع أقول أنهم هم رجال الأمن مثلما أنتم رجال الأمن وعندما يتطلب الواجب أن نقوم بحفظ أمن وطننا وفي سبيل هذا يرخص كل شيء حتى الأرواح. يعيش العالم الآن ظرفا ليس عاديا لسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الأمر لعلكم تسمعونه وتشاهدونه في كل لحظة ولكن نتحدث عن واجبنا نحن نصر معتمدين على الله قبل كل شيء ثم على أبناء هذا الوطن وأنتم منهم في القلب وأنتم أصحاب المسؤولية الأولى نصر بعون من الله على أن الأمن لا بد أن يستتب في هذا الوطن بل إن الأمن سيزداد قوة ويحسه كل مواطن.
وهذا لا نقوله ظناً أو ترفعاً أو أملاً ولكن ما مضى أثبتنا جميعاً كمواطنين وكمسؤولين على الواقع وكانت أزمة الخليج وكان الأمن مستتباً في المملكة بل وأفضل من الأوقات العادية وهذا ليس صدفة ولكن بتحول الجميع من لجميع منسوبي الأمن ضباطاً وصف ضباط وجنودا وأقول لهم أنتم هذه مسؤوليتكم وأنتم أهل لتحمل المسؤولية نحن مسؤولون ولن نضيع هذه المسؤولية، أو نتراجع عنها. مسؤولون عن أمن كل مواطن، مسؤولون عن أمن كل مقيم ويجب أن نكون واعين في كل لحظة وأن نبادر الأمور بقوة وشجاعة وحكمة وعلم ومعرفة معتمدين على الله عز وجل والحمد لله نحن في وطننا الآن منذ أن جمع وحدته وكلمته الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه ومن بعده أبناؤه حتى اليوم حينما نقول الأمن فيبرز الانسان السعودي في كل العالم أنه من يتمتع بالأمن الحقيقي وهذا فضل من الله نحمد الله عليه ونشكره ونزداد طاعة له وإيماناً به متكلين عليه ثم على أبناء هذا الوطن عسكريين أو مدنيين في حفظ الأمن لا تأخذكم في الله لومة لائم لا تعطفوا على أحد مهما كان ولو كان أقرب المقربين وهو يريد أن يعبث بأمن الوطن ولا بأمن انسان سعودي ولا بأمن أي مقيم أياً كانت جنسيته. قد يأتي من يتعامل بالعواطف أو بأكرم من ذلك بالدين وهو أعز شيء لدينا أو بالحمية أو بالاندفاع والشجاعة التي هي ليست في محلها فيقول ماذا يحدث فيتحدث في أي موقع هناك اخوان لكم يقاسون الموت ويواجهونه نعم لم نتردد يوماً من الأيام أن نقف مع اخواننا المسلمين والعرب في أي وقت ولكن كون أن يأتي في بلد ما وما هو حاصل اليوم في أفغانستان أن تأتي فئة محددة وتزج بمقدرات هذا البلد وأمنه باسلوب يعلم الله إلى ماذا سينتهي.
نعم نحن نتألم للمسلمين أياً كان موقعهم ولكن يجب أن يركز في كل شيء وتحدد المسؤولية على من يخدمون أمن وطنهم.
المواطنين رجال أمن وللإثبات بشكل عام لجميع قطاعات الأمن أنها ستؤدي واجبها على أفضل مستوى أن أتوجه على كل حال نحن نستنكر الإرهاب في أي مكان من الأرض لكن لا ننسى أيها الإخوان أن بلادكم هذه هي التي واجهت الارهاب وقاست الارهاب من اكثر من عشرين سنة ولا تنسون الآن ان هؤلاء الذين هم الآن في كهوفهم أو في جحورهم هم الذين أساءوا إلى بلادكم وللأسف أنهم محسوبون على المسلمين والإسلام براء من هؤلاء نحن لا نقول جزافاً ولكن نقول من واقع أنتم عشتوه كرجال أمن وواجهتوه وتواجهونه وتبقون إن شاء الله أقوياء في مواجهته لمنع حدوثه وإذا حدث فانتم رجال تستطيعون ان تحجموه وان تقضوا عليه وان تقبضوا على الفاعل وان يقضي عقوبة الله عقوبة الشرع المطهر.
لأننا لا نقف الآن ولا نقول هذا الكلام ان نقف مع دولة ما فالدول لديها القوة ان تدافع عن انفسها وستدافع باي وسيلة كانت ولا يعنينا هذا الامر في حديثنا هذا اليوم ولكن ما يعنينا هو وطننا وامن كل انسان سعودي وامن كل بيت وامن كل اسرة امن للمجتمع نكون واعون وانبذوا من يحاول ان يسيء للامن او من يتكلم في الاسلام وهو لا يدرك واما مغرر به واما للاسف وارجو ألا يكون كله في نفسوهم مرض وهذا لا يمكن ان يقبله المجتمع السعودي حتى ولو كان منا فالجسم فيه امراض وقد يمرض عضو من اعضائه ولكن العضو الذي يمرض يبتر. نقول لمن هو خارج الوطن او داخله سنبقى آمنين إن شاء الله معتمدين على الله محكمين كتاب الله متمسكين به لا نقبل أن يزايد علينا في الإسلام نحن أهل الإسلام نحن بلد الإسلام نحن نطبق شرع الله فكيف يتجرأ ناس مثل هؤلاء يكفرون أبناء هذا البلد يكفرون قيادة وعلماء ورجالاً ونساء كيف نقبل هذا ويتشدقون وللأسف أن في وطننا من يتعاطف معهم نقول للسذج نقول للمغرر بهم توبوا إلى رشدكم ودعوا المسؤوليات يتحملها أهلها.
وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرعاة الرئيسيين للحملة الوطنية (المرحلة الثانية) بالهدايا والدروع التذكارية.
ثم ودع سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
هذا وقد حضر فعاليات افتتاح مؤتمر شرط المناطق وتدشين الحملة كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ومديري شُرط المناطق وعدد من اصحاب المعالي والسعادة اصحاب الفضيلة.
|
|
|
|
|