| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فبمناسبة صدور نظام المحاماة فإني انتهز هذه الفرصة لأدلي بدلوي بما يلي:
أولاً: أقول ان انعكاس صدور نظام المحاماة على المهنة انعكاس ايجابي فلنتخيل ان كثيراً من الناس سواء في داخل المملكة أو خارجها يتصورون انه لا يوجد محامون في المملكة يزاولون المهنة بل البعض يرى انه غير مسموح بمزاولته هذه المهنة فصدور النظام ازال هذا اللبس، كذلك من الواضح ان النظام كفل حقوق المحامي وبالذات الحقوق المعنوية التي يُعتقد انه لا وجود لها في السابق أو بالأحرى لا يوجد ضوابط دقيقة تحفظ هذه الحقوق، كذلك اشتمال النظام على باب لمحاكمة المحامين سيحد ممن تُسول له نفسه تجاوز ومخالفة القواعد الشرعية والنظامية فلا محل في هذه المهنة إلا لمن يتحلى بالصدق والنزاهة وبالتالي فهذا يُطمئن أصحاب الحقوق في حفظ حقوقهم.
ثانياً: سيتيح النظام الفرصة وبشكل واسع للخريجين من كلية الشريعة والأنظمة الدخول بهذه المهنة سواء لحسابهم الخاص أو بانضمامهم إلى مكاتب المحاماة القائمة، لذا فإن المهنة سوف تستقطب الكثير من الخريجين وهذه فرصة طيبة للشباب ينبغي منهم استغلالها.
ثالثا: لاشك ان صدور النظام له أثر طيب في جذب رؤوس الأموال الأجنبية للمملكة ولاسيما ان الشريعة المحمدية المطهرة قد كفلت الحقوق عامة ولكن علم الشريعة بحر واسع ومجرد الاطلاع لا يكفي لفهمه بل لابد للمطلع ان يكون طالب علم وقد يصعب فهمه على المستثمر الأجنبي وبصدور هذا النظام ونظام المرافعات والأنظمة المرادفة سهلت للعموم فهم حقوقهم والمستثمر الأجنبي على وجه الخصوص وهذه الأنظمة لم تخرج في مضمونها عن قواعد الشريعة الإسلامية السمحة.. وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يحفظ ويرعى ولاة أمر هذا البلد المبارك خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وان يوفقهم لما يحبه ويرضاه وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المحامي/ عبدالعزيز بن عبدالله القرعاوي - الخبر
|
|
|
|
|