تعتبر السياحة من مصادر الاقتصاد الهامة لمعظم بلدان العالم وفي بعض البلدان تعتمد اعتماداً رئيسياً عليها كمصدر لاقتصادها الوطني ويظهر التنافس بين هذه الدول على اشده بجذب اكبر عدد من السواح لمشاهدة ما تحتويه المنطقة السياحية من اماكن اثرية أو تاريخية أو ترفيهية وتعمل على تطويرها من خلال هيئة خاصة تعنى بالسياحة وتحرص على تطويرها لتكون مصدر اقتصاد من ناحية وواجهة حضارية جذابة من ناحية ثانية والمملكة العربية السعودية من أغنى دول العالم بما تملكه من المقومات الرئيسية لهذه الصناعة بما فيها من أماكن أثرية وتاريخية ومناطق سياحية مختلفة ومثيرة وجذابة لم تستغل اقتصادياً حتى الان ومن الاثار مدائن صالح والاخدود وغيرها من المناطق الجذابة والمصائف في كل من الطائف والباحة وبلجرشي والنماص وتنومة وأبها جبل فيفا في فصل الصيف وتهامة بكاملها من جدة حتى جيزان بحذاء البحر الأحمر في فصل الشتاء بالاضافة إلى بقية مناطق المملكة الحافلة بالاماكن الصالحة للاستغلال سياحياً سواء على الشواطىء على الخليج العربي أو في الشمال أن الجنوب حيث الكثبان الرملية مثل الربع الخالي ومن المعلوم أن وجود المواقع السياحية دون توفر اقل مقوماتها الاساسية غير مجد فلا بد من توفر عنصرين اساسيين لصناعة السياحة في اي بلد في العالم العنصر الاول هو الطرق والمنشآت السياحية والعنصر الثاني الدعاية والاعلام وفي منطقة مصائف المملكة كنوز لا تقدر بثمن من الاماكن القابلة للاستفادة منها في صناعة السياحة اذا توفرت المقومات والطرق والمنشآت الترفيهية التي يمكن تنفيذها وصيانتها بتمويل ذاتي من خلال تجزئة الطرق والمنشآت على مستثمرين من الداخل لتنفيذها واستثمارها لمدة معنية والمواقع القابلة للاستفادة منها في صناعة السياحة في مصائف المملكة بين مكة المكرمة وابها مروراً بالطائف الباحة بلجرشي الى ابها تحتاج خطاً سياحياً من خلال الجبال بفتح انفاق عبر الجبال واقامة جسور على الوديان بحيث تختصر المسافة بين مكة المكرمة وابها مرور بالمواقع المذكورة اعلاه لان الخط الحالي من ذهب فيه مرة واحدة امتنع عن المرور معه مرة ثانية وهذا ما لمسته من كثير من المصطافين الذين عبروا طريق الطائف ابها لما فيه من المنعطفات الخطيرة والارواح التي تزهق فيه تكاد لاتعد من أفراد أو أسر بكاملها تذهب ضحية لها فإنشاء طريق سياحي عبر هذه الجبال والوديان هو امر اساسي للحفاظ على الارواح وصناعة سياحة رابحة بحيث يجزأ الخط السياحي الى ثلاثة أجزاء على النحو التالي:
الجزء الاول من نقطة التفتيش اسفل ا لكرالى منطقة الباحة مع وضع مخرج للطائف من الشفاء.
الجزء الثاني من الخط من الباحة الى النماص مع وضع مخرج لبلجرشي.
الجزء الثالث من الخط من النماص الى ابها مع وضع مخرج لتنومة مع وضع محطة خدمات شاملة ومرافق عامة في بداية كل مرحلة وليس بالضرورة أن يمر الخط بأي من المدن المذكورة لان الخط السياحي يجب ان يتوفر في كل محطة فيه كامل الخدمات والاماكن الترفيهية وفي نهاية كل جزء من مراحل تنفيذ هذا الخط توضع بوابة جباية على الخط السياحي بتعرفة رمزية على كل سيارة على كلا الاتجاهين هذا المشروع الذي يتمناه كل سائح يمكن تمويله ذاتيا بتنفيذه بواسطة عرضه على المستثمرين للتنفيذ والاستثمار لمرافقه لفترة من الزمن. ان تنفيذ فكرة هذا الخط غير مستحيلة كما انها غير مكلفة لميزانية الدولة وعلى تصوري لمستقبل هذا ا لمشروع في حالة تنفيذه سوف يجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في صناعة السياحة وسوف يخدم هذا الخط المقترح السياح ومرتادي المشاعر المقدسة على مدار الساعة كما يخدم المواطن في تقصير المسافة والاستفادة من عامل الوقت كذلك يوفر المال والوقت على مرتادي هذا الخط بالاضافة إلى خدمته لاهل المناطق التي يمر فيها وينتفع به الوطن والمواطنون ويكتب الاجر والثواب لمن سعى لتحقيقه لتجنيب العابرين للخطوط الحالية وسكان تلك المناطق لاخطار الحوادث الناتجة عن وعورة الخط وكثرة منعطفاته ومنحدراته الخطيرة واحصائية الحوادث في خط الطائف ابها اكبر دليل على الحاجة لخط يتوفر فيه اكبر قدر من وسائل السلامة كما أن المواطنين في هذا الوقت ممن يرتادون الاماكن السياحية المشار اليها في أمس الحاجة الى النواحي الترفيهية والروحية بزيارة الاماكن المقدسة بيسر وسهولة ولن يتأتى ذلك الا بتوفر الطرق السريعة الآمنة التي تربط الاماكن السياحية بالاماكن المقدسة والابيات الآتية من مشاعر سائح في ربوع بلادي تعكس الرغبة الاكيدة لمن يرتادون المناطق السياحية في ربوع ابها.