| عزيزتـي الجزيرة
قال تعالى: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون).
حكم المنية في البرية جاري
ما هذه الدنيا بدار قرار
بينا نرى الإنسان فيها مخبراً
ألفيته خبراً من الأخبار |
في فجر يوم السبت 12/7/1422ه انتقل الى رحمة الله تعالي رجل البر والاحسان أبو عثمان عبد العزيز بن عثمان عبد الله العقيل وودعت مدينة عرعر في ذلك اليوم رجلا من خيرة ابنائها براً وإحسانا وحلما وتواضعها وقد بكاه القاصي والداني والبعيد والقريب وتقاطرت جموع المعزين الى داره زرافات ووحدانا والكل يبكي فيه كريم الخصال وجميل الصفات وشيَّعه الى مثواه الأخير بعد الصلاة عليه العدد الكبير وكل يشهد له بالايمان والخير ولا نزكي على الله أحداً وهو أعلم بمن أتقى.
وما كان قيس هلكه هلك واحد
ولكنه بنيان قوم تهدما |
رحمك الله أبا عثمان فقد كنت الوالد الحنون والاخ العطوف والصديق الوفي، أحبَّك من عرفك، وبكاك كل من فقدك، لقد كنت نبراسا يضيء الطريق للحائرين وكنت شمعة تحترق لتضيء للآخرين، امتدت أياديك بالعطاء في غير ما من ولا أذى، تساعد الأرملة والمسكين وتفك اسر المعوزين وتعطي في الخفاء فلا تعلم شمالك ما أعطت اليمين «وكم كنت تلذ وتفرح للعطاء».
فكنت كما قال الشاعر:
تراه اذا ما جئته متهللاً
كأنك تعطيه الذي أنت سائله |
لقد أفضى أبو عثمان وقدم الى ما قدم عند رب كريم لا تضيع عنده الأعمال، وخلف وراءه الذكر الحسن الجميل:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيه
لا يذهب العرف بين الله والناس |
رحم الله أبا عثمان وأنزله فسيح الجنان مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
ابن أخيه
عثمان بن عبد الله عثمان العقيل
الحدود الشمالية رفحاء
|
|
|
|
|