| عزيزتـي الجزيرة
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لا أعرف من أين أبدأ.. فهي مأساة ناضحة بالألم والدموع، بعد أن تسبب البطء وضياع القرار بعد مشيئة الله في وفاة طفلنا عبدالله حماد الخلف.
القصة تبدأ عندما أدخل الطفل إلى مستشفى السليمانية يوم الأربعاء 23/7/1422ه بعد الظهر وكان في حالة خطرة تحتاج لعملية عاجلة، وقد علمنا أن المستشفى لا يملك الإمكانية اللازمة، فقام المختصون فيه بإرسال تقرير بحالة الطفل الحرجة التي تستوجب إجراء جراحة عاجلة، حيث يعاني من انسداد في الأمعاء.
وفي أثناء سعي المختصين لقبول الطفل لدى أي مستشفى حكومي أو خاص.. حدث انفجار في أحد أمعاء المريض عند الساعة الثانية عشرة ليلاً، فقام الطبيب المناوب بمستشفى السليمانية بمصارحتنا بأن حالة الطفل تردّت إلى درجة الوفاة.
وقد قمنا بمخاطبة المدير المناوب في الشؤون الصحية الأستاذ (بدر) ولم يكن بإمكانه فعل شيء حيث لا صلاحية لديهم لتوجيه أمر ملزم لقبول الحالة.
إننا راضون بقضاء الله وقدره ونسأل الله عز وجل أن يجعل ابننا الصغير شفيعاً لنا في الدار الآخرة.. لكن... أي مأساة تلك التي حدثت وكيف تتسبب إجراءات شكلية وقصور إمكانيات وغياب صلاحيات في دفع أثمان فادحة يضيع بسببها فلذات الأكباد؟
إنها والله مأساة عشنا آلامها لحظة بلحظة وفجعنا فيها في أعز ما نملك...
فلا حول ولا قوة إلا بالله.
حماد سعد الخلف
والد الطفل
|
|
|
|
|